الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصحافة العربية والأجنبية: مصر تفاجئ العالم للمرة الثالثة

نشر بتاريخ: 24/05/2012 ( آخر تحديث: 24/05/2012 الساعة: 14:00 )
غزة- معا- أشادت الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس بالانتخابات الرئاسية المصرية وبالمشاركة الشعبية المصرية واسعة النطاق في الانتخابات الرئاسية التى بدأت أمس الأربعاء وتستمر اليوم الخميس، ففي أبو ظبي أكدت صحيفة "البيان" الإماراتية أن حركة التاريخ تقول: إن شعب مصر وضع أولى خطواته في طريق الحرية والديمقراطية ولن يتنازل عنها.

وتحت عنوان "الرئيس المصري المنتظر"، قالت: "لأن حركة التاريخ تسير وفق مؤثرات منطقية وخطوط انسيابية.. ولأن الشواهد في تاريخنا الحديث أثبتت تطلع الشعوب إلى فضاء الحرية وحقها في الحياة بجدارة حتى لو مقابل تضحيات كبرى.. فإن ما حدث على أرض مصر وما يحدث الآن من انتخاب حر لرئيس يأتي عبر صناديق الاقتراع يسير وفق هذا التدرج".

وأوضحت أنه حين قامت الثورة المصرية نتيجة أسباب يعرفها العالم كان الكثيرون يراهنون على بطء حراكها لينقلب تدريجيا إلى حالة من السأم وخمود نار الهمة لتفشل في تحقيق مطالب الشعب المصري، إلا أن إصرار أبناء وادي النيل على تحقيق المطالب التي قامت لأجلها الثورة وتضحياتهم ورفضهم لمقولة "إما أنا أو الفوضى " رغم ضريبتها الباهظة، مبينة أن كل ذلك أوصل مصر العروبة والتاريخ إلى يومها المشرق باختيار الرئيس الجديد.

وأشارت إلى أن على طاولة الرئيس المنتظر ملفات بعضها لا ينتظر التأخير وهو يمس حياة الناس بصورة مباشرة، ألا وهو توفير الأمن والأمان، فأما الأمن فهو على رأس الأولويات بصورة الأمن العادل الذي لا يعامل الشعب على أساس القمع وينتهك القوانين بحق الأبرياء بل أمن ينظر للجميع بصورة واحدة، وأما المفصل الآخر الأمان فهو الأمر المرتبط بتوفير أقوات الناس والسعي لتأمين احتياجاتهم الأساسية والأمران مرتبطان ببعض.

وأكدت "البيان" في ختام افتتاحيتها أنه رغم الملفات الشائكة التى سيخوض غمارها رئيس مصر المنتظر داخليا و خارجيا ورغم أن لا أحد يزعم أنه يملك العصا السحرية لحل المشاكل مجتمعة، وأن إرضاء الناس غاية لا تدرك بمعنى الاختلاف، إلا أن كل ذلك لا يمنع أن يضع الرئيس القادم أمام أنظاره أن الشعب سيكون رقيبا لكل خطواته وربما حسيبا عليه إن حاد بطريقه عن المسار الصحيح. فحركة التاريخ تقول إن شعب مصر وضع أولى خطواته في طريق الحرية والديمقراطية ولن يتنازل عنها.

وفي الدوحة أشادت صحيفة "العرب" القطرية في افتتاحيتها اليوم بالمشاركة الشعبية الواسعة النطاق في الانتخابات الرئيسية، وقالت" إن من يشاهد تلك الطوابير التى اصطفت طويلا أمام مراكز الاقتراع يدرك أن الشعب الذى خرج بواحدة من أعظم ثورات التاريخ مصمم على إكمال طريق ثورة بالمشاركة الشعبية رغم كل ما واجهها ويواجهها من مشاكل وعقبات".

واعتبرت أن مصر اليوم تسير في طريق استكمال ثورتها وهى تعى تماما أن المهمة ليست سهلة وأن الكثير من العقبات ما زال ينتظرها وبالتالي فإن الحماسة التى تنتاب الشعب المصرى وهو يمارس حقه الانتخابى يجب أن لا تمنعه من رؤية الصورة كاملة.

وأشارت إلى أنه ليس بالتصويت الكثيف وحده يمكن تحقيق الديمقراطية والانتقال بمصر من الحكم العسكرى إلى الحكم المدنى وإنما هذا جزء من المشهد، معتبرا أن المشهد سيكتمل بعد انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات وإعلان الفائز وما يعقب ذلك من قبول بالنتائج وأيضا من تسليم نهائى للسلطة إلى المدنيين.

وشددت"العرب" في ختام افتتاحيتها على" أن هذا الشعب التواق إلى ممارسة حريته وحقه الانتخابى ثروة مهمة لكل القوى السياسية المصرية الوطنية التى تبحث عن غد أفضل لمصر فشعب ينزل ليحمى بنفسه دوائره الرسمية في يوم الانتخابات بسبب انشغال القوات المسلحة والشرطة بحماية المراكز الانتخابية أقل ما يقال عنه إنه شعب رائع ومثالي"، مطالبة القوى السياسية المصرية أن تكون بمستوى هذا الشعب وأن تتخلى عن كل نزعاتها المصلحية والحزبية وأن تسير قدما في خدمة مصر وشعبها.

-الصحافة الجزائرية
أما صحف الجزائر: فقالت ان المصريين يدهشون العالم للمرة الثالثة بعد الثورة
فأشادت صحف الجزائر بإجراءات اليوم الأول للانتخابات الرئاسية التى جرت أمس الأربعاء، بجميع أنحاء مصر، والتى تعد الأولى منذ ثورة 25 يناير.

وقالت صحف الجزائر الصادرة صباح اليوم الخميس، إن المصريين بعد أن أدهشوا العالم بثورتهم 25 يناير من العام الماضى، وبعد أن قطفوا أولى ثمارها في انتخابات برلمانية حرة ونزيهة، فللمرة الثالثة يثبتون أنهم قادرون على مواصلة صناعة الدهشة.

وقالت صحيفة "النهار الجديد " أن نحو 15 مليون ناخب مصرى أدلوا بأصواتهم أمس الأربعاء، في انتخابات تاريخية لاختيار رئيسهم المقبل بعد عقود من حكم الفرد، لكن حالة الاستقطاب في البلاد تجعل النتيجة معلقة في الانتخابات التى يخوضها 13 مرشحا. وأضافت أن الصراع أشتد بين المرشحين الإسلاميين ووزراء النظام السابق في الانتخابات الرئاسية المصرية.

من جهتها، قالت صحيفة "الخبر" إن الانتخابات الرئاسية المصرية انطلقت أمس وسط إقبال كبير من المصريين الذين كان لسان حال قطاع واسع منهم، يقول ''ربى يولى من يصلح''، موضحة أن بعض الطوابير أغلقت الشوارع الرئيسية، كما لم تخل الطوابير من مناقشات سياسية ساخنة بين الناخبين حول من الأفضل.

وأشارت إلى أنه نحو 60 منظمة دولية شاركت في مراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية وكذا الرئيس الأمريكى السابق جيمى كارتر الذى زار بعض مراكز الاقتراع لمراقبة سير العملية الانتخابية، كما شاركت 93 سفارة أجنبية في عملية المراقبة، فيما عينت جامعة الدول العربية 44 مراقباً من بينهم أربعة جزائريين.

من ناحيتها، أشارت صحيفة "وقت الجزائر" إلى أن الرئيس المصرى المقبل سيواجه وفقا لتحاليل خبراء دستوريين عدة عراقيل، لكون البلاد لم تضع دستوراً جديداً تحدد فيه صلاحيات كل سلطة بعد خلافات كبيرة بين مجلس الشعب الذى تقوده أغلبية إخوانية وأعضاء المجلس العسكرى الأعلى الحاكم، مما أدى إلى حل الجمعية التأسيسية.

وفي ذات السياق، أشارت الإذاعة الجزائرية في نشرتها الرئيسية إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات من المقرر أن تبلغ من 75 إلى 80%، كما أن هناك 14500 قاض يشرفون على الانتخابات عبر أكثر من 13 ألف لجنة اقتراع.

وأوضحت أنه تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لتأمين هذه الانتخابات، حيث تم نشر منذ الثلاثاء الماضى قوة مشتركة من الجيش والشرطة، قوامها نحو 300 ألف عنصر للقيام بمهام حراسة وتأمين لجان الاقتراع وصناديق التصويت، والتصدى لأى إعمال شغب تستهدف التأثير على سير العملية الانتخابية، ولفتت إلى أنه يشارك في تغطية هذه الانتخابات ما يقارب 3 آلاف صحفي من المحليين والمراسلين الأجانب.

كما يحضر لمراقبة العملية الانتخابية وفود عن 49 منظمة محلية 8 منظمات دولية، من بينها جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوروبى، إضافة إلى ممثلين عن العديد من الدول.

- الصحافة الاجنبية

مصر "تقفز نحو المجهول بعد 6 عقود من الحكم العسكري".

أكدت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن الفائز في الانتخابات الرئاسية سيكون له تأثير كبير على مسار الثورة التي أطاحت بحسني مبارك، الرئيس السابق، مضيفة أن نتائج الانتخابات ستكون لها عواقب بعيدة المدى، لا سيما بالنسبة للمسيحيين، والعلاقات المصرية الإسرائيلية، ودور الدين في الحياة العامة.

واعتبرت صحيفة "جارديان" البريطانية أنه لو انتخبت مصر رئيسًا إسلاميًّا، فسيكون ذلك واحداً من "أكبر الزلازال التى صاحبت الربيع العربي"، مضيفة أنه لو فاز محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، فإن هذا الأمر سيتردد صداه في جميع أنحاء العالم العربى وخارجه.

وأشارت إلى أن مرشحي الانتخابات انقسموا إلي معسكرين: الليبرالي وفيه عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، وأحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، أما المعسكر الثاني وهو الإسلامي فيتنافس فيه: محمد مرسي وعبد المنعم أبو الفتوح، الذي "يتمتع بجاذبية مختلفة".

فيما وصفت وكالة "يونايتد برس" الأمريكية للأنباء إجراء الانتخابات الرئاسية بـ"قفزة إلى المجهول بعد 60 عامًا من الحكم العسكري"، مضيفة أن الانتخابات الرئاسية التى طال انتظارها يجب أن تكون "نقطة تحول في الانتقال الهش في البلاد من الديكتاتورية إلى الديمقراطية".

وتوقعت أن تنزف الدماء مجددًا في شوارع مصر في حال رفض الجيش تسليم الحكم بعد إجراء الانتخابات، مشيرة إلى أن كثيرًا من المصريين يعتقدون أن الجنرالات قد يحاولون التراجع عن وعودهم.

وأضافت "يونايتد برس" أن هناك الكثير الذى يعتمد على عملية التصويت ليس فقط بالنسبة لمصر، ولكن للعالم العربى كله وللشرق الأوسط من المحيط الأطلنطى وحتى المحيط الهادى.

من جانبها، وصفت وكالة "أسوشيتد برس»"الأمريكية للأنباء أن الانتخابات الرئاسية في مصر ستكون "علامة فارقة" عندما تنهي 6 عقود من الحكم العسكري المتأصل في البلاد، قائلةً: إن مدى تخلي جنرالات المجلس العسكري عن السلطة للرئيس المنتخب، "لايزال غير واضح".

واعتبرت أن الأمر الوحيد الذي تم التأكد منه، هو أن جنرالات المجلس العسكري "لا يريدون أي رقابة على ميزانياتهم أو إمبراطورياتهم الاقتصادية"، مضيفة أن التساؤل الأساسي الآن هو "هل ستتخلى المؤسسة العسكرية عن جميع سلطاتها بعد الانتخابات، أو أنها تعلم كيف تتعامل مع الرئيس القادم حتى وإن كان مدنيًا".

ورأت أن الانتخابات الرئاسية هي "المحطة الأخيرة في الفترة الانتقالية المضطربة"، التي يجب أن يسلم بعدها المجلس العسكري راية السلطة، كما وعد من قبل.

وحول وضع المرأة في مصر في المرحلة الانتقالية، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إنه بعد وقوف الرجال والنساء كتفاً إلى كتف في ثورة 25 يناير، وبعد مرور 15 شهرًا على الثورة، تم استبعاد المرأة من الدخول في عمليات صنع القرار، وفقاً لجماعات حقوق الإنسان.

وأكدت الصحيفة أن هدى بدران، رئيسة رابطة المرأة العربية، تشعر بالقلق الشديد من لجوء الإخوان إلى استغلال أصوات النساء الفقيرات أو غير المتعلمات في دعم مرشحهم للرئاسة.