الأسير حامد: "قمت بكتابة مطولة عن العزل بعنوان " التعذيب والعزل"

رام الله- معا- قال الأسير إبراهيم حامد وبعد إنهاء عزله الذي استمر 6 سنوات وتم نقله إلى سجن "هداريم" بعد الإضراب النضالي الذي قاده الأسرى بأنه قام بكتابة مطولة عن العزل بعنوان "التعذيب والعزل " وأوضح الأسير حامد بأن هذه المادة تحتوي على مادة علمية واستقصائية لها قيمة قانونية للتوصيف وتكاد تعتبر المطولة كحالة خاصة كونها خرجت من داخل العزل .

وأضاف الأسير حامد لمحامي نادي الأسير لؤي عكه الذي زاره لأول مرة بعد إنهاء عزله بأن الأسير المعزول يعيش في عزل مفتوح وخارج حدود الزمن وكنا نتلمس أي فرصة لكسر هذا القيد الثقيل الذي أرهقنا.

وشدد الأسير حامد على أهمية أخذ الدروس والعبر والبناء على ايجابيات الخطوة الأخيرة ودراسة شروط الحفاظ على نضالية الحركة الأسيرة وقد كان من أهم الدروس تلك دوائر التضامن التي خلقها فعل الأمعاء الخاوية في العواصم العربية والبعيدة لافتا إلى أن هذه الدوائر المتضامنة والمؤثرة كانت الوجه الأخر لنجاح الإضراب.

ووصف الأسير حامد مشاعره عندما سمع أهله على الإذاعة وهم يعبرون عن حالة الابتهاج التي غمرتهم يوم الاتفاق وقال "بأن هذا الإضراب أضاف لي جرعه عاطفية كبيرة ولأول مره بعد تعليق الإضراب بدأت أفكر في حال سمحوا لي بالحديث مع العائلة والأولاد وكان على الخط علي و سلمى فبدأت اشعر بضغط اللحظة العاطفي ولم يكن مثل ذلك ليخطر على بالي بالسابق وكثيرا ما شكوت لنفسي انقطاع دموعي التي لم تنزل بسخاء على ما اذكر منذ عام 1972 عندما جاء خبر استشهاد أخي عبد الرحيم حيث كنت وقتها طفلا وكان البيت كله يبكي واذكر أن ذلك كان آخر بكاء تم بسخاء ، وأكثر تلك اللحظات التي لن أنساها في العزل أنني في عيد الفطر الماضي لم اعثر على زميل في قسم العزل لأبادله تحية العيد والحمد لله أنا الآن انعم بوجودي بين إخواني من جميع التيارات الذين وجدتهم يكنون لي ولإخواني الكثير من الاحترام والتقدير".