التخطيط و"تطوير" يعقدان ورشة لمناقشة الإطار الإستراتيجي للقطاع الاهلي
نشر بتاريخ: 24/05/2012 ( آخر تحديث: 24/05/2012 الساعة: 15:20 )
رام الله -معا- عقدت وزارة التخطيط والتنمية الإدارية ومركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية بالتنسيق مع الشبكات الأهلية المظلاتية يوم أمس ورشة عمل حول الإطار الإستراتيجي للقطاع الأهلي للخمس سنوات المقبلة (2012-2017) والذي يعمل مركز تطوير على إعداده بالتعاون مع الشبكات المظلاتية، وبتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية.
وشارك في ورشة العمل التي عقدت في مقر وزارة التخطيط والتنمية الإدارية ممثلون عن مختلف الوزارات، إضافة إلى ممثلين عن الشبكات المظلاتية، وهدفت إلى استعراض المراحل التي تم إنجازها والنتائج التي تم التوصل إليها أثناء ورش العمل التشاورية مع اللجان الاستشارية والمؤسسات الأعضاء في الاتحادات والشبكات المظلاتية في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، واستعراض المسودة الأولى للإطار الإستراتيجي المقترح الذي سوف يستخدم كأساس لصياغة الوثيقة الإستراتيجية، وإلى مناقشة وإبداء الملاحظات حوله.
في بداية الورشة، عبر مسئول إدارة وتنسيق المساعدات الدولية في وزارة التخطيط والتنمية الدولية، الدكتور اسطيفان سلامة، عن ترحيب وزارة التخطيط والتنمية الإدارية بالجهود المبذولة نحو إعداد هذا الاطار الاستراتيجي للقطاع الأهلي، مشيراً أن الوزارة دعت إلى عقد هذه الورشة إيماناً منها بأهمية مشاركة كافة الأطراف في إعداده وكخطوة نحو تعزيز التعاون بين القطاعين العام والأهلي.
بدوره، شكر مدير مركز تطوير، غسان كسابرة، وزارة التخطيط على دعوتها وتنظيمها لورشة العمل هذه، مشيراً إلى أهمية الشراكة مع القطاع العام، وإلى تجربة مركز تطوير في العمل مع وزارة التخطيط والتنمية الإدارية عبر مشاريعه السابقة. كما استعرض كسابرة البرامج التي ينفذها مركز تطوير، كبرامج المنح، وسكرتاريا حقوق الإنسان والحكم الصالح، وبرامج التطوير القطاعي، التي تضم مدونة سلوك المؤسسات الأهلية الفلسطينية.
وبين كسابرة أن الإستراتيجية المقترحة تتضمن إطاراً يساعد المؤسسات الأهلية على العمل سويةً لتبني مشاريع وبرامج تحقق أهدافاً إستراتيجية تؤدي بدورها إلى تحقيق الهدف العام للإطار الإستراتيجي للسنوات الخمس المقبلة. مشيراً أن القطاع الأهلي ممثلاً بالشبكات المظلاتية يتمتع بالملكية على هذه العملية، وسيكون إعداد هذا الإطار تشاركياً بالدرجة الأولى. كما تم تعيين فريق من ثلاثة إستشاريين لتسهيل هذه العملية وتشكيل لجنة متابعة تتولى قيادة الإستراتيجية والإشراف عليها، حيث تتشكل اللجنة من ممثلين عن الشبكات الأهلية المظلاتية الأربع، بمشاركة مركز تطوير كسكرتاريا.
من جانبه، استعرض مستشار مركز تطوير، الدكتور خليل نجم، المراحل التي مرت بها عملية إعداد الإطار الإستراتيجي والمنهجية المتبعة، مشيراً أن عملية تحديث الإستراتيجية بدأت بمراجعة الأدبيات ذات العلاقة، واجراء مقابلات مع مختصين من المؤسسات الأهلية، والوسط الأكاديمي، إضافةً إلى ممثلين عن القطاعين العام والخاص وأبرز الناشطين والمطلعين على عمل المؤسسات الأهلية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ونتيجةً لذلك تم التوصل إلى التحليل الرباعي والذي يلخص أبرز جوانب القوة والضعف والفرص والمخاطر، والتي يقترح أن يتناولها القطاع الأهلي الفلسطيني خلال السنوات القادمة.
وفي ختام ورشة العمل، تم فتح باب النقاش للمشاركين، حيث تم طرح العديد من القضايا والتساؤلات والملاحظات، وتمت التوصية بعقد لقاءات موسعة لمناقشة الإطار الاستراتيجي، والعمل على إيجاد آليات لتشجيع كافة الأطراف على تطبيقه كإطار ناظم وموجه للعمل الأهلي في فلسطين.
تجدر الإشارة أن مركز تطوير هو مؤسسة أهلية فلسطينية، تأسست في عام 2006، ويسعى من خلال عملهِ إلى تطويرِ قُدرات المؤسسات الأهلية وتعزيز اعتمادِها على ذاتِها ودعمِ استدامتها، وكذلك تعزيز وتطوير مستويات وآليات التنسيق والتعاون المشترك بين المؤسسات وشبكات واتحادات العمل الأهلي. كما يساهم المركز في توفير المعلومات والدراسات الدقيقة والشاملة حول القطاع الأهلي وبرامجه وأنشطته، وذلك بهدف تحسين مستوى الخدمات الحيوية المقدمة، وفي سبيل بِناء مجتمع مدني يكون أكثر إستجابة وفاعلية.