شبكة "معا" ومركز جنيف ينظمان ورشة عمل حول الاعلام المجتمعي

بيت لحم- معا- بلغ عدد الفلسطينيين الذين يملكون حسابا شخصيا على موقع التواصل الاجتماعي الاشهر في العالم "فيس بوك" مليون و100 الف مشترك اي ما نسبته ربع الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية، جاء ذلك بالتزامن مع احتلال موقع "الفيس بوك" على اكبر عدد من المشاركين في العالم حيث وصل الى 800 مليون مشترك، ووصفه البعض الفيس بوك قائلا "لو كان دولة لاحتل المرتبة الثالثة بالعالم من حيث عدد السكان".

وفي هذا السياق، شارك مجموعة من طاقم شبكة "معا" الاخبارية، في ورشة عمل حول "الاعلام الاجتماعي وارشادات وبراعات الصحفيين" حول استخدام وسائل الاعلام المجتمعي للتشبيك المهني والتواصل مع القراء، التي حاضر فيها الاستاذ نيقولا ماسون نائب مدير مركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة "DCAF" ومدربي مركز جينف.

|176230|وهدفت الورشة لتمكين الاعلامي من العمل في ظل وجود الاعلام الاجتماعي للابقاء على الاعلام مهنيا عبر التدريب، حيث اصبح الاعلامي يدمج بين رصد المعلومات والاخبار والتحليل ونشرها بشكل اوسع، وكذلك الحفاظ على حرية التشريع والتغيير، حتى اصبح آلية للجهاز الامني ليراقب الناس عن ماذا تتكلم انت وغيرك عبر وسائل الاعلام الاجتماعي.

وقال ماسون إن الذي يهم مركز جينف هو تعزيز الشفافية والمحاسبة من خلال الرقابة حيث اصبح واضحا لدى المواطن العربي من خلال الربيع العربي ان لديه قدرة للتعبير والتغيير عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق الاعلام الاجتماعي، للاعتراض ضد ممارسات السلطات التنفيذية ما ادى لتشجيع المواطن للمطالبة بمزيد من الشفافية في القطاع الامني وكذلك من خلال الاعتراض على الانتهاكات على حقوق الانسان وممارسات العنف والظروف في مراكز الاعتقال.

وتطرقت الدورة التدريبية التي حملت عنوان "الاعلام المجتمعي وحوكمة القطاع الامني" الى عدة مواضيع منها مراقبة القطاع الامني وذكر بعض خصائص الاعلام المجتمعي بالاضافة الى بعض سلبيات الاعلام المجتمعي من حيث صعوبة التحقق مع المصادر والمعلومات وتجميل المعلومات الزائفة.

|176237|وعرجت الدورة الى كيفية رصد الاخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي وجمع المعلومات وانشاء المضامين بالفيديو والصور وتسجيلات صوتية ونصوص، والتشارك مع الاصدقاء في تبادل وجهات النظر.

وتحدثت الدورة عن اخلاقيات الاعلام المجتمعي من حيث مراعات الدقة والمصداقية والانصاف وحقوق الملكية والاستعمال القانوني لمصادر الانترنت.

كما وتم اعطاء شرح مفصل من قبل المدربين عن طريقة عمل موقع "storify" والبحث في الاعلام الاجتماعي لتغطية قضايا القطاع الامني.

ويشار انه من خلال الشراكة مع مركز جنيف تقوم وحدة البحث في شبكة "معا" برصد كافة القضايا والتقاير والاراء ومقاطع الفيديو المتعلقة بالقطاع الامني الفلسطيني وقضايا السلم الاهلي والديمقراطية وحقوق الانسان والحريات ورفعها على موقع "المرصد" باللغتين العربية والانجليزية، حيث يُعنى الموقع بالرقابة على كافة الانشطة الامنية في الضفة الغربية وقطاع غزة وعلى كافة الانشطة والفعاليات التي تنفذها المؤسسات، وتغطية الانشطة التي تنفذها المؤسسات الاهلية والحكومية الهادفة الى تعزيز معرفة المواطنين بقضايا القطاع الامني الفلسطيني وحقوق الانسان والحريات.

|176236|ومن جهته، اشار مدير وحدة البحث في شبكة "معا" اسامة الجعفري، ان هذه الورشة التدريبية تأتي في سياق التعاون ما بين مركز جنيف وشبكة "معا" حيث هناك تعاون على اكثر من صعيد في نشر ثقافة المساءلة وتعزيز حق المواطنين في المعرفة، كما وتأتي في اطار سعي "معا" المتواصل لرفع كفاءة طاقمها وتمكينه من كل جديد، منوها انه سيتم تنظيم مجموعة من الورش المسقبلية في ذات السياق وفي موضوعات اخرى.

ويذكر ان هنالك العديد من الصفحات التي يتم انشاؤها على موقع الفيس بوك للتعبير عن اراء المواطنين بالعديد من المواضيع التي تهم الشأن الفلسطيني حيث اصبح الشاب الفلسطيني يعبر عن رفضه او اعتراضه على اية ظاهرة او ممارسة لا يقبلها ويطالب بتغييرها سواء كانت سياسية او اجتماعية او اقتصادية، وبل واصبحت صفحات الفيس بوك تجمع اراء الشباب حول الاتفاق على عدد من الفعاليات التي يقوم بها الفلسطيني من مسيرات او تظاهرات او اضراب عن الطعام.

|176235|فهل سيتطور الوضع الفلسطيني على صفحات التواصل الاجتماعي ونشهد تغيرا جذريا على صعيد القضايا الاساسية للشعب الفلسطيني، من خلال حملات الضغط على صناع القرار عن طريق مواقع التواصل لنشهد تغيرا فعليا لقضايا رئيسية مثل الانقسام والمصالحة التي بالفعل هنالك مساع حثيثة وصفحات انشأت من اجل انهاء هذه المشاكل التي يعاني منها الشارع الفلسطيني؟ فهل سيتم تحقيق مطالب اساسية فلسطينية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي؟.

وفيما يلي الرابط لموقع "المرصد" تحت الشراف الزميل فارس الاطرش:

http://www.marsad.info/en/frontpage/all

|176234||176232||176231|