معلومات تنشر لاول مرة عن عملية اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين
نشر بتاريخ: 01/01/2007 ( آخر تحديث: 01/01/2007 الساعة: 17:20 )
بيت لحم- معا- احتلت صور اعدام صدام حسين جميع الصفحات الاولى في معظم الصحف الامريكية الشهيرة. فقد ذكرت صحيفة الواشنطن بوست الامريكية ان صدام كان يعلم بموعد اعدامه وانه استعد للظهور بكامل اناقته امام فرقة الاعدام فارتدى بدلة انيقة وروب فاخر اسود وحرص على تلميع حذائه وحلاقة وتنعيم لحيته وصبغ الشيب في شعره وارتداء برنيطة الكابوي .
تفاصيل دقيقة عن عملية الاعدام :
وذكرت بعض الصحف تفاصيل دقيقة عن عملية الاعدام منها ان احد الحراس الملثمين قال لصدام بعد وصوله الى غرفة الاعدام انه تسبب في افقار الشعب العراقي وحول العراقيين الى شحادين رغم ان بلدهم من اغنى دول العالم فرد صدام بأنه بنى دولة العراق وهنا تدخل المدعي العام منقذ فرعون وابعد الحارس ومنعه من مواصلة الحديث.
ولم تعتمد الصحف الامريكية على الشريط الرسمي الموزع عن عملية الاعدام وانما لجأت الى الشريط الذي صور سرا واشارت الى هتافات باسم مقتدى الصدر وباقر الصدر منبهة الى ان جميع الحاضرين كانوا من الشيعة الذين وجدوها فرصة للانتقام من صدام المتهم بقتل الالاف منهم وان مقتدى يقود ميليشيا معادية لامريكا.
وكشفت الصحف الامريكية النقاب عن ان الشخص الذي منع الهتاف وقال لمن كان يهتف ضد صدام مرددا اسم مقتدى : الرجل في اعدام وهذا لا يجوز هو صوت منقذ فرعون المدعي العام.
وتحدثت الصحف الامريكية عن رفض صدام وضع قناع على رأسه رغم ان رئيس فرقة الاعدام المكونة من ستة مقنعين من ضخام الاجسام حاول اقناع صدام بأن الهدف من القناع هو حماية رقبته من الجروح المؤلمة وتخفيف الام الخنق والموت ولكن صدام رفض وتم لف رقبته بالقناع بدلا من ذلك.
وذكرت الصحف الامريكية ان مكتب رئيس الوزراء اتصل قبل الاعدام بأربعة عشر شخصا منهم منقذ فرعون وطلب منهم التوجه لمكتب رئيس الوزراء حيث ابلغوا بقرب اعدام صدام وكان على رأسهم القاضي منير حداد وموفق الربيعي وعدد من مستشاري المالكي وبعض الوزراء.
وفي صبيحة الاعدام توجهوا بطائرتي هليوكوبتر امريكيتين الى قاعدة امريكية على النهر في بغداد بالقرب من احد قصور صدام في الكاظمية حيث كانت عمليات الاعدام تتم في عهد صدام ... وبعد قليل تم نقل صدام بطائرة هليوكوبتر من زنزانته في المطار الى غرفة الاعدام حيث تم تسليمه رسميا للعراقيين الذين نقلوه بسيارة مدرعة الى غرفة الاعدام.
واشارت الصحف الى ان غرفة الاعدام لا نوافذ فيها وكانت وفقا لحداد باردة جدا وتفيح منها رائحة الموت ... وكان صدام وفقا للواشنطون بوست يضع طاقية اوروبية كابوي التي اشتهر بارتدائها ... نزع صدام الطاقية وقامت فرقة الاعدام باجلاسه على كرسي للاستماع الى قرار اعدامه ثم تم فك يديه وربطهما من جديد من الخلف وتوثيق رجليه.
في هذه اللحظة سأله موفق الربيعي ان كان خائفا فرد صدام انا لست خائفا فقد اخترت هذا الطريق او هذه النهاية وقال احد الشهود انه يعتقد ان صدام لم يكن يصدق ما يجري له حتى بعد لف رقبته بحبل المشنقة.
ووفقا لشهود العيان فان المدعي العام قال انه يشاهد صدام حسين اخر غير الذي يعرفه فهو متماسك الاعصاب وقوي ولا يرتجف من الموقف.
مات صدام بعد عشر ثوان من سقوطه ولم ترتجف رجلاه او تتحرك وظلت جثته معلقة بالحبل خمس دقائق قبل ان يتم تنزيلها وتغطى بكيس ابيض ثم تم نقل الجثة بطائرة هليوكوبتر الى مكتب نوري المالكي حيث كانت مجموعة من اهالي الدجيل موجودة هناك.
واشارت الصحف الى ان ترتيب جنازة صدام تم بموافقة جورج بوش شخصيا الذي وافق على تسليم الجثة لاهله لدفنها في العوجة مع ان اسرته ارادت ان يدفن في الرمادي.
واشارت صحيفة نيويورك تايمز في تغطيتها ان عائلة بوش كانت على خصومة مع صدام الذي اتهم بمحاولة اغتيال جورج بوش الاب في الكويت.
كما تنبهت الصحف الى محاولة حكام السعودية تخفيف الغضب الشعبي من الموقف الرسمي السعودي ببث بيان يدين توقيت عملية الاعدام فقط حتى ان اثنين من اهم كتاب جريدة الشرق الاوسط كتبا عن هذا الامر وكأن هذه هي القضية الاهم في موضوع الاعدام كله .... بينما انضمت جميع الصحف المصرية حتى الرسمية منها الى حملة تنديد بعملية الاعدام واتشحت الصحف الاردنية بالسواد.