الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محامية الضمير تزور الاسرى الريخاوي والسرسك والتاج وذياب وحلاحلة

نشر بتاريخ: 25/05/2012 ( آخر تحديث: 26/05/2012 الساعة: 13:04 )
رام الله - معا - قامت محامية مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان منى نداف بزيارة الى مستشفى سجن الرملة، والتقت هناك بكل من الاسير اكرم الريخاوي، والاسير محمود السرسك، والاسير محمد التاج، والاسير بلال ذياب، والاسير ثائر حلاحلة.

وافادت مؤسسة الضمير في بيان لها تلقت "معا" نسخة منه، ان الأسير محمد تاج (40 عاما) من بلدة طوباس أبلغ محامية الضمير في زيارتها له انه اضرب عن الطعام لمدة 67 يوما، وكان اعلن فك اضرابه بتاريخ 21/5/2012 بناء على اتفاق بينه وبين ادارة السجن، يقضي بالتعامل معه كأسير حرب، وبالتالي لا يجبر على التقيد بلباس السجن والوقوف على العدد، وأبلغ الأسير المحامية أنه نقل إلى سجن جلبوع بتاريخ 15 أيار بعد رحلة شاقة استمرت 13 ساعة بينما كان في يومه الستين من إضرابه عن الطعام، وتم احتجازه لمدة ليلة كاملة في زنزانة انفرادية في سجن الجلمة قبل أن يصل إلى سجن جلبوع في محاولة لإجباره على وقف إضرابه.

واضاف الاسير تاج للضمير... انه وعندما أعلن تمسكه بالإضراب عن الطعام حتى تحقيق مطلبه بمعاملته كأسير حرب يتمتع بما نصت عليه اتفاقية جنيف الثالثة من حقوق لأسرى الحرب، نقل مرة اخرى إلى سجن الجلمة "كيشون" وهناك تعرض للإغماء جراء رفضه تناول الماء لليوم الثالث على التوالي وهو في حالته تلك قام طاقم السجن بتكبيله من يديه وقدميه وحاولوا إرغامه على تناول الحليب، الأمر الذي رفضه الأسير رفضاً قطعياً.

وأخذ السجانون بشتم الأسرى الفلسطينيين وقالوا له حينها "سوف تموت في مستشفى سجن الرملة"، وقام بعضهم الآخر بتخريب حاجياته ومصادرة ملابسه، ومن ثم قام ضابط السجن بإدخال الأسير إلى غرفة صغيرة قرب عيادة السجن ودخل معه أربعة سجانين وكبلوه مرة أخرى وضربوه على صدره وداس الضابط بحذائه على بطن الأسير التاج وقال له "سوف تأكل" فيما أخذ البقية بخلع ملابسه عنوة وتركوه عاريا وألبسوه ملابس السجن التي يرفضها باعتباره أسير حرب ويحق له ارتداء ملابسه الخاصة، هذا بالاضافة الى التهديدات التي كان يتلقاها الاسير التاج بأن يحرم من زيارات الاهل اذا لم يلبس لباس السجن.

أما الاسير اكرم الريخاوي (39 عاما) من غزة، فما زال مستمرا باضرابه المفتوح عن الطعام منذ (43 يوما)، مطالبا باعادة محكمة الثلث كي يتم الافراج عنه، وقد حدد له موعد لمحكمة الثلث يوم 5/6/2012.

واشارت المحامية ان الاسير فقد من وزنه ما يقارب 16 كغم نتيجة لاضرابه، بالاضافة الى انه يعاني من أزمة وامراض اخرى تفاقمت نتيجة للاهمال الطبي الذي يعاني منه، كالسكر وهشاشة العظام وضمور في عدسات العين، وماء ابيض في العين، وارتفاع في نسبة الكوليسترول في الدم، ومشاكل في الكلى، علما ان الاسير الريخاوي معتقل منذ تاريخ 7/6/2004، ومحكوم بالسجن 9 سنوات، ويقبع في مستشفى سجن الرملة منذ 8 سنوات.

والاسير محمود السرسك (25 عاما) المضرب عن الطعام منذ (67 يوما)، فقد التقى المحامية لوقت قصير جدا، ولم يتمكن من الاستمرار في الزيارة نتيجة لتدهور حالته الصحية جراء الاضراب، يذكر ان الاسير محمود لم يتلق اي زيارة من قبل طبيب خاص من طرفه ولم يتم نقله الى المستشفى على الرغم من تدهور حالته الصحية.

وفي لقائها بالاسير بلال ذياب (27 عاما)، علمت منه المحامية انه يعاني من آلام في المعدة، وصداع، ويتناول فقط اللبن والشوربة والحليب، ويأخذ العلاج كل يوم لكن جسمه لا يستقبل كل شي، وقال الاسير انه يرفض الذهاب الى مستشفى (اساف هاروفيه)، لأنهم يفرضون عليهم ان يكونوا مقيدي الايدي والأرجل طوال الوقت ويمنعون عنهم فترة الفورة، يذكر انه من المفترض ان يطلق سراح الاسير بتاريخ 11/8/2012.

والاسير ثائر حلاحلة (33 عاما)، قال للمحامية انه يشعر بالام حادة في المعدة والبنكرياس، وصعوبة في الاخراج، والام بالظهر، واضاف الاسير انه في يوم 20/5/2012 تعرض للاستجواب في سجن عوفر، واثناء نقل الاسير من عوفر الى المستشفى، توقفت سيارة البوسطة بشكل مفاجئ مما أدى الى ضربات قوية في رأسه وقدميه ويديه.

واكد الاسيران بلال وثائر انهما وفي حال حدث أي خلل بتطبيق الاتفاق سوف يعودان للإضراب المفتوح عن الطعام.

وطالبت مؤسسة الضمير ان يكون هناك مساءلة ومحاسبة لدولة الاحتلال على الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها بحق الاسرى السياسيين الفلسطينيين المضربين عن الطعام، فالاسيرين محمود سرسك واكرم ريخاوي يجب ان يعرضا على طبيب خاص من خارج مصلحة السجون وأن يتم نقلهما فورا الى مستشفى متخصص، وطالبت الضمير المؤسسات والمجتمع الدولي بتحميل دولة الاحتلال مسؤولية احترام الاتفاق الذي وقع مع لجنة الاضراب وانهاء كافة الانتهاكات الممنهجة بحق الاسرى.