الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزراء بانتظار ان يرحلوا قبل اتمام شهرهم الاول

نشر بتاريخ: 25/05/2012 ( آخر تحديث: 25/05/2012 الساعة: 21:57 )
بيت لحم-تقرير معا-ستكون حكومة الدكتور سلام فياض الجديدة التي شكلها قبل ايام الاقصر مدة في تاريخ الحكومات التي شكلتها السلطة الفلسطينية منذ أن قامت في تموز (يوليو) عام 1994، حيث حملت الحكومة الجديدة برئاسة فياض الرقم الرابع عشر في الترتيب العام، والثالثة في ترتيب الحكومات التي ترأسها فياض.

وحسب الاتفاق الاخير الذي تم بين حركة فتح ونظيرتها حماس في القاهرة الذي فاجأ الكثيرين ومنهم فياض نفسه واعلانهما التوصل الى اتفاق على اتفاق الدوحة وذلك بتجاوز نقطة الخلاف حول من يبدا عمله قبل هل بتشكيل حكومة برئاسة ابو مازن كما كانت تطالب حماس ام بعمل لجنة الانتخابات في غزة كما كانت تطالب فتح تمهيدا لاجراء انتخابات عامة في الاراضي الفلسطينية.

وتميز اتفاق القاهرة الاخير بتحديد مواعيد زمنية لتنفيذ اتفاق الدوحة وذلك بتشكيل حكومة توافق وطني برئاسة الرئيس بالتزامن مع بدء لجنة الانتخابات بالعمل في غزة اعتبارا من تاريخ 27/5 من هذا الشهر , وهذا يعن ان حكومة الدكتور فياض بوزرائها 24 سيرحلون قبل ان يتموا شهرهم الاول.

حتى ان معظم الوزراء ورغم توضيح الرئيس في كتاب التكليف ان الحكومة ستحل فور حدوث المصالحة الا ان هناك حيرة لدى وزراء في الحكومة حول اعداد خطة لسير عمل الوزارة حتى ان معظمهم متردد لان المدة ليست كافية حتى للاطلاع على خطط من سبقهم في الوزارة.

لكن نعيم ابو الحمص امين عام مجلس الوزراء يقول لوكالة معا" ان الرئيس في كتاب التكليف وضع عبارة واضحة ان هذه الحكومة قائمة الى حين اتمام المصالحة ..وبالتالي مهمة هذه الحكومة مؤقتة واستكمالي لا اكثر ".

واضاف ابو الحمص ": حسب القانون فان الحكومة تمارس دورها حتى تشكل حكومة جديدة والوزراء عليهم ان يمارسوا عملهم ومجلس الوزراء يجتمع اسبوعيا وجدول الاعمال جدول اعمال عادي لان الحكومة تراكمية تبني على الحكومات السابقة ...هناك ارث حكومي لدينا".

واشار الى ان السلطة ومنذ قيامها شكلت 14 حكومة تراس فياض منها ثلاثة حكومات والحكومة الجديدة هي الرابعة عشرة , واذا تمت المصالحة حسب المواعيد ستكون اقصر حكومة لم تكمل الشهر على غرار حكومة الطواريء التي شكلها احمد قريع في العام 2003 ولم تعمر اكثر من شهر.

واوضح امين عام مجلس الوزراء ان وزراء الحكومة الجديدة تقدم بعضهم بخططه لعمل وزارته رغم ان الوزراة هي مجموعة اعمال وهناك وكيل وزراة وموظفين ...والذي يضع التوجيها هي الوزارة كلها ".

وقال ": عمل الوزارت تراكمي لذلك هناك تقريبا 80% يعتبر جاهزا والوزراء الجدد يبنون على ما سبق لكن يبرزون بعض التوجهات التي ينوون السير فيها".

وحول ما اثير مؤخرا عن خضومة بين الرئيس وفياض على خلفية رفض الاخير حمل رسالة ابو مازن الى نتنياهو وان الرئيس على اثر ذلك قام هو بتشكيل الحكومة بالتشاور مع فياض وليس تكليفه وان فياض في هذه الحكومة هو وزير اول وابو مازن هو رئيس الحكومة كما يقول مراقبون . نفى ابو الحمص ذلك وقال": حسب القانون الاساسي الرئيس يكلف شخصا بتشكيل حكومة والتشاور مع حزبه او الاحزاب الاخرى غير منصوص عليه في القانون ...الرئيس عباس كلف فياض بتشكيل حكومته وهو ما جرى فعلا واتصل الاخير بالاحزاب واختار شخصيات وتشاور مع الرئيس حولها".