الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الأسرى: لاعب كرة القدم الفلسطيني يركل الكرة في وجه الظلام

نشر بتاريخ: 27/05/2012 ( آخر تحديث: 27/05/2012 الساعة: 14:23 )
رام الله - معا - سلطت وزارة الأسرى الضوء على حالة الأسير محمود سرسك الذي لازال يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ تاريخ 19/3/2012 مطالبا بإلغاء قرار اعتقاله الإداري التعسفي الذي صدر بحقه منذ عام 2009 تحت طائلة ما يسمى قانون المقاتل غير الشرعي.

الوضع الصحي للأسير السرسك بدأ يتدهور بعد أكثر من 70 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام رافضا وقف إضرابه وكل المساومات التي عرضت عليه، ومطالبا أن يتوقف اعتقاله الإداري المفتوح والذي يعتبر الأطول في تاريخ الاعتقالات الإدارية حيث لم توجه له أية تهمة واضحة ومحددة سوى أنه مقاتل غير شرعي.

الأسير محمود سرسك 25 سنة سكان محافظة رفح جنوب قطاع غزة، هو احد لاعبي المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم، اعتقلته سلطات الاحتلال بتاريخ 22/7/2009 بشكل تعسفي وهو في طريقه للالتحاق بنادي شباب بلاطة الرياضي بالضفة الغربية والذي تعاقد معه للاحتراف، حيث كان السرسك يلعب في نادي خدمات رفح.

حقق مع محمود السرسك في سجن عسقلان عند اعتقاله لمدة 30يوما، ولم تقدم بحقه أية دلائل لإدانته، فقررت سلطات الاحتلال إبقائه في الحجز تحت طائلة ما يسمى المقاتل غير الشرعي، ورفضت سلطات الاحتلال طوال تلك الفترة الإفراج عنه والاستجابة لطلبات كثيرة من المحامين التي اعتبرت اعتقاله غير شرعي وغير قانوني.

يقبع محمود في مستشفى سجن الرملة، وبدا وضعه الصحي بالتدهور، وهو مصر على أن يتم الإفراج عنه بتاريخ 12/7/2012، حيث وافقت لجنة السجون على هذا التاريخ، ولكنها لم توثق ذلك خطيا، ويخشى أن يتم التلاعب به والتنصل من هذا الالتزام ، إذ منذ عام 2009 كانت سلطات الاحتلال تمدد اعتقاله كل 6 شهور إضافة إلى تعرضه للعزل الانفرادي أكثر من مرة.

اللاعب الفلسطيني يركل كرة التمرد والغضب الآن في وجه السجان والظلام بعد أن طفح الكيل وفشلت كل الجهود في إطلاق سراحه ووضع حد لقوانين جائرة تطبق بحق المعتقلين ومنها ما يسمى قانون المقاتل غير الشرعي الذي ابتدعته سلطات الاحتلال بعد عدوانها على قطاع غزة عام 2009.

محمود السرسك ضحية هذا القانون الذي طبقته إسرائيل بداية على الأسرى اللبنانيين الذين استخدمتهم إسرائيل أوراق مساومة في صفقة التبادل، واستعملت إسرائيل قانون المقاتل غير الشرعي ضد 54 أسيرا منهم 14 أسيرا لبنانيا تم تحريرهم وفق صفقة تبادل مع حزب الله، وبقي منهم 29 أسيرا من قطاع غزة اعتقلوا بعد العدوان الأخير على القطاع عام 2009، أفرج عن معظمهم في سنوات لاحقة.

الأسير السرسك رفض عرضا إسرائيليا بإبعاده إلى النرويج، وأصر أن يتم الإفراج عنه إلى مسقط رأسه في قطاع غزة.

العاصمة النرويجية أوسلو شهدت مؤخرا أكثر من وقفة تضامنية مع السرسك، رفعت خلالها لافتات تطالب بإطلاق سراحه دون أية تأجيل، علما أن السرسك شارك بالعديد من البطولات على مستوى الناشئين في النرويج بصحبة منتخب فلسطين خلال السنوات السابقة.