الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال ندوة سياسية: اجماع على ان المصالحة خيار استراتيجي

نشر بتاريخ: 27/05/2012 ( آخر تحديث: 27/05/2012 الساعة: 12:58 )
غزة- معا-أكد النائب مشير المصري القيادي في حركة حماس على أن المصالحة الفلسطينية خيار استراتيجي لا يمكن لحماس أن تتخلى عنه، وأن وحدة الشعب الفلسطيني ضرورة وطنية، وأن الوحدة يجب أن تكون على قاعدة التمسك بالمقاومة والثوابت الفلسطينية.

وأضاف المصري بأن الفيتو الأمريكي الاسرائيلي كان يحول دون تحقيق المصالحة، داعياً إلى عدم الارتهان إلى الإرادات الخارجية والتوجه بنية صادقة نحو تطبيق المصالحة، مؤكداً على أن المقومات الأساسية لنجاح المصالحة تكمن في توفير النوايا الصادقة بتهيئة الأجواء والمناخات ووقف الاعتقالات السياسية والاستدعاءات بالضفة، وكذلك بتوفر الإرادة الوطنية الحرة، وأن يكون الجميع مرتهن للأجندة الفلسطينية الوطنية بعيداً عن أية ضغوطات خارجية.

جاءت تصريحات المصري خلال ندوة سياسية نظمتها حركة الأحرار الفلسطينية بحضور عدد كبير من قيادتها على مستوى قطاع غزة بعنوان "المصالحة .. واقع وتحديات" في مقر الحركة بمدينة غزة.

من جانبه، قال الدكتور أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إن ملف الانقسام ملفٌ أسود في تاريخ القضية الفلسطينية، وأن المستفيد الوحيد من الانقسام هو العدو الصهيوني.

وأضاف المدلل بقوله:" إن دماء شهدائنا تنتفض في شرايين الأمة العربية والإسلامية لتنهي حالة الظلم فيها"، مؤكداً على أن المصالحة تحافظ على انتصارات شعبنا التي حققها على العدو الصهيوني، مشدداً على أن الوحدة الفلسطينية يجب أن تتمحور حول خيار الجهاد والمقاومة.

بدوره، أكد المحلل السياسي الدكتور هاني البسوس على أن الخطوات التنفيذية هي مقياس نجاح المصالحة من عدمها، وأن الجداول الزمنية هي التي تضمن تطبيق المصالحة، مشدداً على ضرورة توفر النوايا والإرادات الصادقة من أجل إتمام المصالحة.

وقال البسوس:" إن عدة عقبات لا زالت تقف أمام المصالحة من أهمها الاعتقالات السياسية واختلاف البرامج السياسية، لكن الإرادة الصادقة بعيداً عن الضغوط ستسهم في إنجاز هذا الملف.

من جانبه، قال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية أ. خالد أبو هلال إن الأسباب الرئيسة لعدم تقدم ملف المصالحة في جولات الحوار السابقة كانت بسبب الصِدام الكبير بين برنامجين سياسيين أحدهما يتبنى خيار المقاومة والتمسك الثوابت والحقوق، والآخر ينتهج طريق المفاوضات والتسوية، مؤكداً على أن المطلوب الآن هو توفر إرادة سياسية ونوايا صادقة وقرار جريء بإتمام المصالحة وفق برنامج المقاومة والتمسك بالحقوق.

وأضاف بقوله:" من يريد المصالحة يوقف الاعتقالات، ومن يريد المصالحة يترك المفاوضات، ومن يريد المصالحة يتجه نحو القضايا الجامعة لشعبنا الفلسطيني، مؤكداً على أن شعبنا يتوحد في صراعه مع العدو الصهيوني وأن المقاومة تجمعنا.

ودعا الأمين العام لحركة الأحرار إلى إنجاز المصالحة وفق قرار جريء، والعمل على دفع استحقاقاتها عبر التخلي عن مسيرة التسوية والتوجه نحو خيارات الشعب، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني قد سبق قياداته في تذليل عقبات الانقسام وأن هذه الوحدة قد ظهرت جليةً في كافة المناسبات الوطنية ومن أبرزها فعاليات النصرة والتضامن مع الأسرى وفعاليات إحياء ذكرى النكبة التي جسد فيها شعبنا وحدته عبر إعلانه أن المقاومة هي السبيل لاستعادة الحقوق.