غنام: خدمات المحطة الطبية الأردنية نقطة في بحر عطاء الأردن المتواصل
نشر بتاريخ: 27/05/2012 ( آخر تحديث: 27/05/2012 الساعة: 15:25 )
رام الله- معا- اعتبرت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام أن خدمات المحطة الطبية الأردنية وما تقدمه لشعبنا في سبيل مداواة الجرح الفلسطيني الذي يعمقه الإحتلال بممارساته القهرية يشكل نقطة في بحر عطاء الأردن المتواصل ملكا وحكومة وشعبا، مشيرة أن الأردن وفلسطين جسمين بروح واحدة تجمعهما علاقة الأخوة والترابط التاريخي.
جاء ذلك خلال استقبالها، اليوم لوفد من المحطة الطبية الأردنية ضم ضابط الإرتباط الأردني في المحطة النقيب رائد عدوان والملازم الدكتور علاء هنداوي مدير المحطة الأردنية في رام الله بالإضافة إلى العقيد الدكتورة بهية عودة ضابط الإرتباط الفلسطيني في المحطة.
وشددت غنام أن الإرادة الملكية السامية ، التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني ، بتأسيس المحطة الجراحية الأردنية في مدينة رام الله منذ بداية انتفاضة الأقصى واستمرارها في تقديم الخدمات لشعبنا حتى يومنا هذا يؤكد أن إنهاء معاناة شعبنا وتطبيب الدم الفلسطيني الذي يسفكه قطعان المستوطنين وقوات الإحتلال يقع على سلم اولويات القيادة الأردنية التي لم تتوانى لحظة عن دعم القيادة والشعب الفلسطيني للوصول إلى حقوقه التي كفلتها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية.
وبينت غنام أن الإرادة التي يتمتع بها أبناء شعبنا أقوى من غطرسة الإحتلال، مشيرة أن رام الله والبيرة بنيت بعزيمة أبنائها بزمن قياسي رغم الدمار الذي خلفه الإجتياح الإسرائيلي وما رافقه من تدمير كلي للبنية التحتية لسلطتنا الوطنية، مؤكدة أن أبناء شعبنا ساهموا في بناء دول أمريكا اللاتينية والجوار العربي من خلال ثقافتهم وإرادتهم والتفاني والعطاء الذي يميزهم.
من جانبهما أجمع النقيب عدوان والملازم الدكتور هنداوي على أن ما تقدمه المحطة يندرج في إطار الواجب العربي والقومي تجاه قضية العرب والمسلمين الأولى، مشيران الى أن هذه الخطوة تأتي أيضاً تتويجاً للعلاقة التاريخية الأصيلة التي تربط البلدين الشقيقين.وأثنيا على الروح والعزيمة التي يتحلى بها أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدين على أنها تشكل شوكة في حلق كل المتربصين بالقضية والشعب الفلسطيني.
وبدورها شكرت العقيد الدكتورة بهية عودة الأردن على الجهود التي تبذلها لمناصرة شعبنا، مؤكدة أن الأطباء المتخصصين والمتفانين المتواجدين في المحطة يقدمون خدمات مميزة لمجتمعنا الفلسطيني بكل أطيافه ويعتبرون خير مساند ومخفف لآلام ومعاناة الجرحى والمرضى، مبينة أن معاملة الأطباء للمرضى تشعرنا جميعا بمدى المحبة والإخاء التي تربط الشعبين التوأمين.
وفي نهاية اللقاء شكر الوفد د. غنام على جهودها المتواصلة لخدمة الوطن والمواطن الفلسطيني، مؤكدين أن وجودها الدائم في ميدان العمل والتفاعل مع الجماهير والتفقد المتواصل للمحطة وتقديم الدعم الدائم للمرضى والأطباء يعتبر لمسة وفاء من امرأة عشقت الوطن فعشقها، مشيدين بالمرأة الفلسطينية التي تقدمت بعطاءها عن مثيلاتها بالعالم العربي ومشيرين إلى فخرهم وسعادتهم لموقف غنام المشيد بالمحطة وأدائها.
ويذكر أن المحطة الجراحية الأردنية تأسست في مدينة رام الله ، قبل 12 عاما ، بالتزامن مع اندلاع الشرارة الأولى لانتفاضة الأقصى وذلك بتوجيهات من القيادة الهاشمية للمساهمة في دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده على أرضه.