فياض يُشيد بالدعم السويدي والعلاقات الثنائية المشتركة
نشر بتاريخ: 27/05/2012 ( آخر تحديث: 27/05/2012 الساعة: 18:26 )
رام الله- معا- استقبل رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، في مكتبه في رئاسة الوزراء في مدينة رام الله وزيرة التنمية والتعاون الدولي السويدي السيدة جونيلا كارلسون والوفد المرافق لها، بحضور ممثل السويد لدى السلطة الوطنية.
وأطلعهم رئيس الوزراء على تطورات الأوضاع السياسية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، بما في ذلك تصاعد اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد أبناء شعبنا وممتلكاتهم ومصادر رزقهم ومقدساتهم، وإمعان إسرائيل في سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وخاصةً في القدس المحتلة، هذا بالإضافة إلى استمرار الاجتياحات والاعتقالات الهادفة إلى تقويض انجازات السلطة الوطنية ومكانتها.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة تدخل المجتمع الدولي بصورةٍ جدية وأكثر فاعلية لإلزام إسرائيل بوقف جميع الانتهاكات، وضمان التزامها بالقانون الدولي وقواعد الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة مؤكداً على أن جوهر العملية السياسية يجب أن يضمن إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار فياض إلى استمرار إسرائيل بوضع العراقيل أمام جهود السلطة الوطنية لتنمية المناطق المصنفة (ج)، وأكد على ضرورة إلزام إسرائيل بوقف هذه السياسة، وتمكين السلطة الوطنية من القيام بمسؤولياتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه المناطق التي أكد المجتمع الدولي، بما في ذلك الرباعية، بأنها مناطق حيوية لمستقبل دولة فلسطين القابلة للحياة. وأشاد بتعاون الحكومة السويدية في هذا المجال.
وتطرق رئيس الوزراء خلال اللقاء إلى الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية للتغلب على الأزمة المالية، وتقليص العجز الجاري في الموازنة من خلال تحسين الإدارة الضريبية ومكافحة التهرب، وترشيد النفقات وزيادة الإيرادات دون المس بالخدمات الأساسية والبرامج الاجتماعية وبذوي الدخل المحدود والمتوسط. وشدد على ضرورة الإسراع في إصلاح أوجه الخلل في نظام المقاصة، والتي تحد من قدرة السلطة الوطنية على تحصيل كافة مستحقاتها الضريبية.
وأطلع فياض السيدة كارلسون على علاقات التعاون والتكامل مع مؤسسات المجتمع المدني المحلية، التي تُساهم في تقديم الخدمات للمواطنين، خاصةً في مجال التعليم والصحة، والشؤون الاجتماعية وحقوق الإنسان والمرأة والشباب. كما أطلعها على علاقات الشراكة والتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص، وأكد على ضرورة وقف المعوقات التي تضعها إسرائيل أمام قدرة الاقتصاد الفلسطيني على النمو والعمل بكامل طاقته الكامنة الأمر الذي يتطلب رفع الحصار عن قطاع غزة ووقف نظام التحكم والسيطرة، وتمكين السلطة الوطنية من القيام بمسؤولياتها التنموية وتقديم كافة أشكال الخدمات لأبناء شعبنا.
وأشاد رئيس الوزراء في ختام الاجتماع بعلاقات التعاون بين البلدين، وبالدعم المتواصل على الصعيدين السياسي والاقتصادي، الذي تقدمه السويد للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية.