تحقق الرياضة... ما لا تحققه السياسة
نشر بتاريخ: 27/05/2012 ( آخر تحديث: 27/05/2012 الساعة: 22:13 )
بقلم : عبد المنعم زاهدة
يحق لفلسطين أن تفخر بانجازاتها الرياضية وصحافتها الرياضية على كافة الأصعدة محليا ، عربيا، ودوليا، وكل من يوثق ويؤرخ للرياضة الفلسطينية يلاحظ إننا استطعنا أن نرفع علمنا خفاقا في العديد من المناسبات الرياضية.واستطاعت رياضتنا ومن خلفها صحافتنا أن تحقق ما عجزت عنه السياسة خلال السنوات الطويلة الماضية.
وقبيل أيام انتهت بطولة ذكرى النكبة بمشاركة عربية ،دولية ،إعلامية ،رسمية، وشعبية غير مسبوقة في تاريخ الرياضة الفلسطينية المعاصر، ورغم أن منتخبنا الوطني قد فاز رياضيا ،اجتماعيا وسياسيا في هذه البطولة الوطنية التي وحدتنا خلفها الا انه يعتبر أن كل من شارك من الأخوة والأصدقاء الضيوف في هذه البطولة قد نال فوزا عظيما وان سألتني كيف ؟أقول أولا انه لشرف كبير أن تشارك هذه الفرق ومن خلفهم كوكبة من الإعلاميين في مناسبة تدين العالم بأسره قي تشريدنا وتعذيبنا ومواصلة الاحتلال لسلسة جرائمه في اقتلاع الإنسان الفلسطيني وحجره وشجره .
ثانيا اعتقد أن غالبية شعوب العالم تتعاطف معنا ومع قضيتنا العادلة ووصولهم إلى فلسطين هو حلم بالنسبة لغالبيتهم وثالثا رغم ظروف بلدنا الاقتصادية الصعبة إلا اننا قمنا بواجب الضيافة بدءا من سيادة الرئيس ودولة رئيس الوزراء ورئيس اللجنة الاولمبية ( قبطان السفينة) وصحافتنا الرياضية المميزة التي فردت مساحة تتناسب مع البطولة وذكراها مرورا بالوزراء وأصحاب النفوذ والمسئولين وصولا إلى القاعدة الشعبية والجماهيرية الكبيرة التي كانت تبرهن للعالم بأسره إننا شعب يستحق الحياة ويحلم أن يعيش حرا كباقي شعوب العالم، وقدم الشعب صورة حضارية عايشتها الوفود،محملا الضيوف بعضا من المعاناة اليومية جراء الاحتلال وحواجزه واعتقالاته وحرمانهم من الصلاة في المسجد الأقصى او زيارة مدينتهم وعاصمتهم القدس.
وفي الختام لا احد ينكر أن تواصل وصول الوفود الرياضية إلى فلسطين لإقامة لقاءات ودية ورسمية سيعود علينا وعلى قضيتنا العادلة بالخير وأعود للقول أن الرياضة إذا ما أحسنا استخدامها بإيصال رسالتنا بصورة حضارية، ستكون أكثر تأثيرا من قول السياسيين وأفعالهم، مع اعتذاري لكل الساسة في بلدي وادعوهم للقاء رياضي يجمعهم بنجوم الزمن الجميل دعما وترسيخا للرياضة للجميع التي هي حق لكل المواطنين .