السبت: 11/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

قلقيلية - ورشة عمل بعنوان المريض النفسي بين التأهيل والدمج

نشر بتاريخ: 28/05/2012 ( آخر تحديث: 28/05/2012 الساعة: 01:12 )
قلقيلية - معا - نظمت جامعة القدس المفتوحة منطقة قلقيلية التعليمية بالتعاون مع بلدية عزون ومركز الإرشاد النفسي اليوم ورشة عمل بعنوان " المريض النفسي بين التأهيل والدمج " في مقر بلدية عزون .

وشارك في الورشة العميد ربيح الخندقجي محافظ قلقيلية ، واللواء طيار احمد عمران رئيس بلدية عزون ، ود. رائد نمر رئيس قسم تنمية المجتمع في جامعة القدس المفتوحة ، وماهر سليمان من مركز الإرشاد النفسي ، وطلاب مساق تدريب ميداني ( 4 ) من جامعة القدس لمفتوحة ، وفعاليات من بلدة عزون .

وفي كلمته أشار المحافظ إلى أهمية البحث والموضوع، شاكرا جامعة القدس المفتوحة للجهود التي تقوم بها من اجل تسليط الضوء على مختلف الظواهر في المحافظة ، مؤكدا ان مثل هذه الدراسات تساهم في صقل شخصية الطلبة ، وهذا البحث بالذات يسلط الضوء على الأمراض النفسية التي إذا ما تم اكتشافها مبكرا فان المريض النفسي يسهل علاجه .

وأشار المحافظ إلى أن بعض السلوكيات للمريض تؤدي إلى اكتشافه مبكرا وهذا يلاحظ من خلال الانطواء على الذات، مطالبا بتوخي الدقة في الملاحظة ، وأشار إلى أن الاحتلال هو السبب الرئيسي في وجود حالات مرضية نفسية خاصة لدى الأطفال الذين يتعرضون للاعتقال والتعذيب ، مطالبا بتكثيف الجهود ما بين المؤسسات الطبية والمجتمعية بالتعاون مع الأسرة من اجل معرفة المرض في بداياته ، مؤكدا أهمية دور الأسرة في العلاج داعيا إلى مراكمة مثل هذه الأبحاث والبناء عليها .

من ناحيته رحب احمد عمران بالحضور، مؤكدا على أن بلدية عزون تفتح أبوابها للجميع خاصة مؤسسات المجتمع المدني والجامعات التي تحاول أن تؤخذ جوانب حياتية لدراستها متمنيا ان تخرج الورشة بنتائج عملية قابلة للتطبيق ، مشيرا الى ان الاحتلال هو السبب الرئيسي في وجود مرضى نفسيين في البلدة وهذا يلاحظ من خلال الاعتقالات الإسرائيلية التي تطال الأطفال دوما .

من جانبه قدم د. رائد نمر شكره لبلدية عزون والطلاب الذين انجزوا البحث ، مؤكدا على ان اهم ما يعاني منه المريض النفسي هو الوصمة التي تلاحقه ، مشيرا إلى أهمية التعاون مع مركز الإرشاد الفلسطيني لكي يتم إعداد أبحاث وتدريب الطلاب .

بدوره عرف ماهر سليمان بمركز الإرشاد النفسي وطبيعة البرامج التي يقدمها ، مطالبا بضرورة تكثيف الجهود المجتمعية بتعريف المجتمع الفلسطيني بطبيعة الأمراض النفسية التي تعصف به ، مشيرا إلى أن الخجل يقف عائقا أمام علاج الأمراض قبل استفحالها .

وقدم طلاب التنمية المجتمعية " صايل شماسنة ، ونوال بصلات ، وجلا عامر ، واحمد سلامة ،وسمر منصور ، ومنيف رمضان " دراسة في نفس العنوان تناولت واقع برامج التاهيل وتعريف المرض النفسي ، وعرفوا استمارة البحث ومنهجيتها .

وأوصت الدراسة بإقامة حملات توعية عن أهمية المرض النفسي والنظر إليه على انه مرض جسدي يحتاج إلى بحث والتأكيد على دور الإعلام في التوعية والعلاج وتقديم برامج علاجية والتأكيد على أهمية مراكز الصحة النفسية وعرض الجوانب الايجابية فيها والقيام بدراسة لواقع الوصمة في المجتمع الفلسطيني وقياس اتجاهات أفراد المجتمع الفلسطيني نحو دور التلفاز في التخفيف من حدة الوصمة .