في الذكرى 42:فتح تتجاوز عقدها الاربعين وهي ترمم انفراط عقدها وتعالج تصلب مفاصلها لتستعيد ملكها الضائع في صناديق الاقتراع
نشر بتاريخ: 02/01/2007 ( آخر تحديث: 02/01/2007 الساعة: 21:15 )
بيت لحم- معا-تقرير اخباري - بدخولها العام الثاني والاربعين من عمرها وسط غياب رمزها وصانع ثورتها وحافظ توازناتها وكاتم اسرارها الشهيد ياسر عرفات تعيش حركة فتح الفصيل الاكبر في الساحة الفلسطينية حالة من المراجعة لسياساتها وبرامجها وهي تحاول جاهدة استعادة ملك اضاعته ذات صباح في صناديق الاقتراع في انتخابات ديمقراطية ذهبت اليها الحركة منقسمة على حالها ومتثاقلة الخطى لاستشعارها بحراجة الموقف وصعوبة كسب الرهان.
فقد اعترف نبيل عمرو المستشار الاعلامي للرئيس ان الحركة تلقت ضربة قاصمة في الانتخابات الاخيرة عقب هزيمتها المدوية باعتبارها المرة الاولى التي تمنى فيها الحركة بمثل هذه الهزيمة منذ تاسيسها عام 65 .
واقر عمرو في حديث خاص لوكالة " معا" بوجود صعوبات امام الحركة بسبب الوضع العام الذي تعيشه القضية الفلسطينية والذي هو ليس في مصلحة احد, داعيا فتح الى اعادة النظر في سياساتها وان تعالج الجمود التنظيمي في مفاصلها والذي تسبب في شل حركتها وتراجعها.
وارجع عمرو سبب هذا التراجع الى عدم انتباه الحركة لنفسها خلال قيادتها للسلطة حيث تفردت بالسلطة كما لو انها ملك شخصي والغت وجود الاخرين ما ادى الى خسارتها في اول معركة انتخابية تخوضها مع الحركة المنافسة لها.
وراى عمرو ان امام فتح عدة خيارات عليها ان تدرسها لتنهض من كبوتها والا فانها لن تستعيد عافيتها الا اذا اعادت بناء قواعدها وشجعت كل القوى على التطور والنمو وتكون هي بمثابة الاخ الاكبر لها.
واستبعد مستشار الرئيس الاعلامي ان تجري فتح تغييرات دراماتيكية وجوهرية في بنيتها غير انه لم يستبعد ان تجري الحركة معالجة لادائها ولو بنسبة لا تتجاوز ال 10% حتة تستعيد مكانتها كقائد للشعب الفلسطيني .
فتح الماضي وفتح الحاضر ....
اما القيادي محمد الحوراني النائب السابق فقد راى ان فتح تحمل من الماضي والتاريخ ما يجعهلا اكثر حضورا وفاعلية مما هي عليه اليوم , وارجع الحوراني ذلك الى ما كان يتمتع به الرئيس الراحل عرفات من كاريزما شخصية دفعت الحركة بقوة الى الامام لقيادة الشعب الفلسطيني .
وراى الحوراني لوكالة " معا ان فتح قادرة على ان تلعب دورا رياديا في الساحة الفلسطينية من خلال طرح مشروع وطني ببرنامج قابل للتحقيق ومقبول عربيا ودوليا .
واضاف الحوراني ان وضع فتح الحالي يلزمه عوامل اعادة بناء واعادة تقييم رسالتها و بناء تنظيمها مشيرا الى ان تاريخ الحركة وتراثها مهمين بيد ان الاهم هو المستقبل وما يمكن لفتح ان تلعبه في حياة الشعب الفلسطيني .
وحمل القيادي الفتحاوي مسؤولية تراجع الحركة الى بعض القادة والكوارد فيها والذين يقفون حائلا امام اي عملية نهضوية مستقبلية على حد تعبيره.
واضاف قائلا" هناك بعض القادة والكوادر يفضلون المصلحة الذاتية على مصلحة الحركة من خلال نظرة قصيرة المدى لا تتعلق بالاسئلة الكبرى المتعلقة بدور الحركة في حياة الفلسطينيين ".
وراى الحوراني" انه مطلوب الان من فتح ان تعمل على اعادة بناء قناة تنظيمية للحركة على مستوى الضفة الغربية , ووضع ورقة تحدد كيفية تفعيلها في المؤتمر السادس للحركة وقيام القادة في الضفة الى جانب التعبئة والتنظيم باجراء تحضيرات تؤدي الى عقد المؤتمر السادس للحركة".
وعن جهوزية الحركة لاحتمال عقدانتخابات مبكرة , قال الحوراني "ان فتح غير جاهزة لمثل هذا الاستحقاق ولكي تكون جاهزة عليها ان تقوم باعادة بناء نفسها وتقديم نفسها وبشخصيات مقبولة ..