دويكات: يجب أن نفوت الفرصة على الاحتلال ونحافظ على نسيجنا
نشر بتاريخ: 28/05/2012 ( آخر تحديث: 28/05/2012 الساعة: 17:20 )
جنين- معا- دعا محافظ جنين اللواء طلال دويكات إلى المزيد من التواصل لتقوية النسيج الاجتماعي الفلسطيني بين أبناء الشعب الواحد، ولا يجب أن نستسلم لأي معوقات سياسية تضعها حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال استقبال دويكات وفدا من بلدة عسفيا في داخل أراضي الـ48 ضم عدد من الوجهاء من أبناء الطائفة الدرزية.
وأضاف المحافظ دويكات، أن علاقتنا مع الاهل في الداخل هي تأكيد إضافي لكل ما نحمله اتجاه أبناء شعبنا في جنين وفي كل محافظات الوطن، وتعزيز هذا التواصل مهم في المرحلة المقبلة لأن الداخل الفلسطيني هو قلب هذا الكيان الفلسطيني الذي ينبض.
وقال: "يجب أن نفوت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى بكل طاقاته إلى إعادة النكبة وتهجير أبناء شعبنا والبالغ عددهم مليون ونصف مواطن فلسطيني في الداخل المرابط فوق أرضه ويواجه سياسة التمييز التي تمارسها حكومة الاحتلال للتضييق عليه مشددا على التمسك بحق العودة ولن نتنازل عنه".
واشار إلى ما ارتكبه المستوطنون أول أمس في قرية عوريف بمحافظة نابلس وغيرها من القرى والبلدات الفلسطينية التي تتعرض لهجوم المستوطنين تحت حماية الجيش الإسرائيلي، وتمارس أبشع صور التنكيل بشعبنا في الاعتداء على المواطنين وقطع وإحراق أشجار الزيتون، مشيرا في المقابل إلى الآثار السلبية التي نتجت بعد إقامة جدار الضم والتوسع في العام 2002 ، وما خلفه من أذى اجتماعي واقتصادي على المواطنين.
وحول الوضع العام في محافظة جنين استعرض المحافظ دويكات، الجهود التي تبذلها المحافظة، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي لتوفير دعائم قوية لتحسين الظروف المعيشية من خلال وضع قواعد متينة للحفاظ على الإنسان الفلسطيني وتوفير سبل ومقومات الصمود وبالدرجة الأولى الأمن والأمان باعتباره مطالبا فلسطينيا.
وفيما يتعلق بعملية السلام أكد المحافظ تمسك الشعب الفلسطيني وقيادته بالخيار السلمي الاستراتيجي ومتطلباته في عملية السلام والمتمثلة في وقف النشاط الاستيطاني والالتزام بالقرارات والمواثيق الدولية.
وشدد أننا سنبقى نطالب بحقوقنا المشروعة، والتي أقرتها أكثر من 130 دولة والتي اعترفت بفلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
وقال مخاطبا الوفد "نحن بحاجة إلى صوتكم لنصرتنا وإنهاء هذا القهر والعذاب من حكومة الاحتلال والاعتراف بحقوقنا الشرعية وزوال الاحتلال والعيش في دولتين على حدود 67".
من جهتهم أكد أعضاء الوفد عن العلاقة الوثيقة التي تربطهم مع مواطني الضفة الغربية، وخاصة محافظة جنين ،وحريصين على هذا التواصل الهام لنجسد العلاقة المتينة بين أبناء الشعب الواحد.
وقالوا: نسعى معكم لإحلال السلام العادل على هذه الأرض المقدسة المباركة، ومشددين أننا نرد على الادعاءات التي تربط الإسلام بالإرهاب، ونقول أن الإسلام شعاره السلم والسلام والمحبة، داعين الحفاظ على الانفتاح والعلاقات مع الداخل، وذلك استمرارا لنهج المحافظ الراحل قدوره موسى الذي بنا وأسس علاقات طيبة ومتينة مع الوسط العربي.