الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ثقافة المقالة: شمعون بيريس مجرم حرب ولا يستحق "وسام الحرية"

نشر بتاريخ: 28/05/2012 ( آخر تحديث: 28/05/2012 الساعة: 16:10 )
غزة- معا- عبرت وزارة الثقافة المقالة عن استيائها من قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما إقامة حفل خاص في البيت الأبيض لمنح وسام الحرية لرئيس الدولة العبرية شمعون بيريس.

واعتبرت الوزارة أن هذا القرار يؤكد مجددا على انحياز الإدارة الأمريكية وخصوصاً التيار "الصهيوني" المتنفذ فيها لصالح الاحتلال وأن السنوات الأخيرة للإدارة الأمريكية وعلى رأسها الرئيس أوباما كشف الطبيعة الحقيقية لهذه الإدارة وخصوصاً أنها حاولت في بداية حقبتها ومن خلال الرئيس الأمريكي نفسه التقرب إلى العالم العربي والإسلامي والظهور بمظهر الحياد بخصوص القضايا العربية والإسلامية.

وأكد وزير الثقافة د. محمد إبراهيم المدهون أن وزارة الثقافة وباسم الحكومة الفلسطينية إذ تستهجن هذا القرار الذي يتعالى على جراح شعبنا ويوغل في دماء شهداءنا الأبرار وشهداء المجازر التي ارتكبتها العصابات والحكومات "الصهيونية" والتي كان ليشمعون بيريز جريمة تزعمها أو عضويتها، مؤكدا على أن شعبنا الفلسطيني المدافع عن حقوقه المشروعة يدين ويرفض هذه المواقف الأمريكية المنحازة.

وأضاف المدهون "إن الإدارة الأمريكية والتي دأبت وعلى مدار حقبة الاحتلال على تقديم الدعم المالي والمادي والعسكري والتقني والسياسي وكل أشكال الدعم، بدأت في الفترة الأخيرة التصعيد باتجاه الحديث عن الالتزام الأمريكي بأمن العدو وكذلك يأتي الإعلان عن منح الإرهابي شمعون بيريز "وسام الحرية" كخطوة أمريكية أخرى في اتجاه كسب تأييد اللوبي "الصهيوني" وأنصاره في الانتخابات الأمريكية القادمة، وكذلك تأتي في إطار رفع معنويات الاحتلال الذي يعاني من حالة تراجع على كافة الصعد في ظل الربيع العربي وانتصارات المقاومة المتتالية.

وأضاف المدهون قائلاً "أي حرية تلك التي منحها بيريز أو سعى لتحقيقها، ربما تلك الحرية التي منحت للمهجرين الفلسطينيين من بيوتهم وقراهم ومدنهم وقتلوا تقتيلا يوم كان بيريز قائداً في الهجاناه، أم تلك الحرية التي حققها خلال عمله في جهاز الموساد "الصهيوني" حيث تم تنفيذ عمليات الخطف والقتل على مستوى العالم كله، أو ربما لما بذله في سبيل تحقيق الحرية من خلال ما الحروب المتعددة التي شنها بيريز في قيادته لحزب للحكومة "الصهيونية" أو لحزب العمل "الصهيوني"، أو ربما هي الحرية التي نالها شهداء مذبحة قانا تحت سمع العالم وبصره وفي ظل الحماية الدولية للمدنيين العزل عندما قاد بيريز عدوانا عسكريا وحشيا قصف فيه المدن اللبنانية بما فيها بيروت في مايو 1996 وسميت تلك العملية "عناقيد الغضب"، وتجلت وحشيته وهمجيته هو وجنوده عندما قصفوا ملجأ الأمم المتحدة في قانا في الجنوب اللبناني كان فيه مئات المدنيين أكثرهم من الأطفال والنساء وكبار السن، مما أسفر عن مقتل العشرات بصورة وحشية"

واستطرد وزير الثقافة قائلاً "لقد ساهم بيريز بفرض الحصار الظالم على أكثر من مليون ونصف مليون مواطن فلسطيني في قطاع عام 2007، ، مما جعل المواطنين في غزة يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة، ولازالت المعاناة مستمرة مع استمرار الحصار. وفي نهاية عام 2008 شن الكيان "الصهيوني" بقيادة بيريز حرباً شعواء على القطاع راح ضحيتها حوالي 1500 قتيلا، وحوالي 6000 جريحا وتم تشريد المئات من العائلات، وتدمير العشرات بل المئات من المساجد والمنازل والمنشآت.