الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

طلبة الكتلة في بيرزيت يعلقون اعتصامهم بعد تعهدات بوقف الملاحقة الأمنية

نشر بتاريخ: 28/05/2012 ( آخر تحديث: 28/05/2012 الساعة: 20:19 )
رام الله- معا- أعلن منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت سعيد قصراوي، اليوم الاثنين، عن تعليق اعتصام طلبة الكتلة المعتصمين في داخل الحرم الجامعي منذ 24 يوماً، مؤكداً العودة إلى الاعتصام إن خرقت أجهزة الأمن التعهدات والالتزامات.

جاء إعلان الطلبة المعتصمين بفك إضرابهم، خلال مؤتمر صحفي عقد في حرم جامعة بيرزيت.

وأضاف قصراوي: "بناء على كل المبادرات والتعهدات والضمانات المقدمة، وحرصاً من الكتلة الإسلامية على دعم جهود المصالحة الفلسطينية، وإعطاء فرصة لحكومة التوافق الوطني الجديدة، وكي تكون أول من يدعم التوافق الوطني الفلسطيني، فإننا نعلن عن تعليق اعتصامنا من هذه اللحظة مع الاحتفاظ بحقنا بالاحتجاج، واتخاذ كل الإجراءات المناسبة إذا ما تم خرق التعهدات والالتزامات تحت عنوان وإن عدتم عدنا".

|176622|وأكد قصراوي أنه بعد تحقيق هذا الإنجاز المتمثل بوقف الاستدعاءات والاعتقالات السياسية بحق الطلبة، فإن الطلبة علقوا الاعتصام.

وتابع قصراوي: "بعد 24 يوماً من صمود أبناء الكتلة الإسلامية في اعتصامهم داخل حرم الجامعة، وبعد جهود حثيثة بذلها نواب التغيير والاصلاح للإفراج عن المعتقلين عند جهاز المخابرات العامة، ومبادرات تقدم بها أعضاء المجلس التشريعي لحل الأزمة، حيث تعهد الدكتور سلام فياض بعدم ملاحقة أبناء الكتلة الإسلامية على خلفية نشاطهم النقابي والسياسي، وتعهد وزير الداخلية بوقف الاعتقالات والاستدعاءات السياسية بحق الطلبة، وتعهد رئيس المخابرات العامة اللواء ماجد فرج أن لا يتم اعتقال أي طالب على خلفية نشاطه النقابي والسياسي، ومبادرة لجنة الحريات العامة، أعلن الطلاب عن تعليق الاعتصام".

من جهته، أكد عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس، أحمد عطون على ضرورة أن يلمس الطلاب الحريات العامة، وأن يتم تنفيذ توصيات لجنة الحريات العامة بالإفراج عن كل الأسرى السياسيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية.

وأعرب عطون عن أمله في أن يتم تطبيق اتفاق المصالحة، وأن تكلل الجهود الحثيثة المبذولة حالياً إلى إنهاء هذا الملف، وطالب بأن يتم منح اتفاق وقف الملاحقة الأمنية طابعاً رسمياً حتى يشعر الطلبة في الضفة والقطاع بالحرية والأمان.

وأشار عطون إلى أن حركتي فتح وحماس يشكلان جناحي طائرة واحدة لا تقلع القضية الفلسطينية إلا بهما، معرباً عن أمله أن ترى هذه الاتفاقيات الموقعة أمراً واقعاً، وأن تطبق على أرض الواقع.

بدوره، أكد عضو لجنة الحريات العامة خليل عساف إن هذا اليوم هو يوم تاريخي حين تتوجه لجنة الانتخابات العامة إلى غزة لتبدأ عملها إيذاناً ببدء تحريك عجلة المصالحة الفلسطينية.

وشدد عساف على ضرورة أن تنتهي الملاحقات الأمنية على خلفية سياسية في كل فلسطين، والتي تحدث بعيداً عن القانون.

وأشار عساف إلى أن الرئيس محمود عباس سيبدأ اليوم أو غداً مشاوراته لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، التي يرأسها هو، حتى تكون تنفيذاً حقيقياً للمصالحة، ودعا الجميع إلى المساهمة بخلق الأجواء الملائمة لإنجاح الحكومة الجديد.

وشدد عساف على أن الانقسام منح الاحتلال الإسرائيلي فرصة لم يحصل عليها من قبل، داعياً إلى تجسيد الوحدة الوطنية، حتى يتحدث الفلسطينيون بلغة واحدة.