الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
صفارات الإنذار تدوي الآن في نهاريا ومحيطها خشية تسلل طائرة مسيّرة

وزيرة التطوير السويدية لـ"معا": مستمرون بدعمنا للفلسطينيين

نشر بتاريخ: 28/05/2012 ( آخر تحديث: 28/05/2012 الساعة: 21:45 )
القدس- خاص معا- أكدت وزيرة التطوير والتعاون الدولي، الوزيرة السويدية جنيلا كارلسون أن العلاقات بين السويد حكومة وشعبا مع الفلسطينيين والسلطة الوطنية جيدة، ودولة السويد من اكثر الدول الداعمة للشعب الفلسطيني ماديا وسياسيا، وقد ارسلنا رسائل لاسرائيل ان تتحمل مسؤولياتها تجاه عملية السلام، وندين بشدة استمرار البناء في المستوطنات.

وجاء ذلك في لقاء حصري لفضائية "معا- ميكس" ووكالة معا الاخبارية مع الوزيرة كارلسون في القدس حاورها الزميل الصحفي امجد ابو عرفة.

فقد وصفت الوزيرة العلاقات بين السويد حكومة وشعبا مع الشعب والقيادة الفلسطينية، انها جيدة وخصوصا بقيادة وتحت ظل الرئيس محمود عباس ورئيس وزرائه د.سلام فياض، مشيرة ان السويد لمست تغيرا وتطورا كبيرا بالتعامل مع السياسة وبشكل جدي، ورأينا تغيرات حدثت فيما يتعلق بالتطور ومحاربة الفساد، والعمل على الوصول لهدف فلسطيني موحد.
|176605|
|176607|
وقالت الوزيرة إن علاقتنا مع الفلسطينيين حكومة وقيادة وشعبا تقوم على اساس التضامن معهم، ومؤمنون اننا نستطيع ان نعزز مساعدتنا للفلسطينيين لبناء دولتهم ودعم اقتصادهم والسياسة، وهناك دعم سويدي برلماني قوي، حيث تعتبر فلسطين من الدول التي تتلقى دعما كبيرا من السويد، كذلك تعمل السويد مع الاتحاد الاوروبي بشكل كبير وقوي للحصول على رأي قوي وموقف قوي للعملية السياسية.

وفيما يتعلق بالتوجه الفلسطيني العام الماضي للامم المتحدة للحصول على عضوية الدولة، قالت الوزيرة لـ"معا" اننا نتابع منذ سنوات قدرة وطاقة الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية ولاحظنا ان فلسطين قادرة وتستطيع ان تكون دولة فاعلة.

واضافت ان السؤال الان في الامم المتحدة، "السويد لم تكن هناك"، هو انه علينا ان نركز على الحقيقة الموجودة على الارض وقدرة الفلسطينيين والثقة بقدرتهم والديمقراطية الفاعلة ورؤية واحدة عن العلاقات المستقبلية، وان نرى العملية السلمية تسير الى الامام، واضافت نرى ان الفلسطينيين يناضلون للحصول على قدرة كافية للتعامل مع دولتهم المستقبلية التي تضم الضفة وغزة، وان يكون لديهم القدرة الجيدة على التفاوض في عملية السلام مع الاسرائيليين، قائلة نحن بحاجة لعملية سلمية، معربة عن قلقها من غيابها.
|176603|
|176602|
واضافت ان الامم المتحدة تشعر بالقلق الكبير من آخر نتيجة حصلت عليها من اجتماع مجلس الامن عن الوضع في الاراضي الفلسطينية وخصوصا في مناطق "ج".

ونحن نهتم في وضع الفلسطينيين في مناطق "ج" وفي القدس الشرقية ولدى الامم المتحدة قلق كبير خصوصا باستمرار البناء الاستيطاني وقالت حسب رأيي فهذا غير مقبول وغير قانوني.

واعربت عن قلقها الشديد على العملية السلمية قائلة يجب على اسرائيل ان تتحمل مسؤولياتها لوقف الاستيطان والعودة لطاولة المفاوضات.

واكدت الوزيرة في حديث لـ"معا" وفضائية "معا - ميكس" ان هذا الموقف هو رسمي وواضح، ويمكنكم مشاهدة دور الاتحاد الاوروبي ومسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاترين اشتون التي عملت عدة مرات على ان يكون للامم المتحدة دور جيد للعودة الى طاولة المفاوضات، واضافت ان الموقف الحكومي السويدي يعتمد على خلاصة ونتائج رؤية الاتحاد الاوروبي الذي يعتمد على ما هو موجود على الارض من حقائق وعلى الوضع الراهن.

وفيما يتعلق بموقف خاص لدولة السويد كدولة بعيدا عن الاتحاد الاوروبي، قالت الوزيرة لـ"معا" عندما كان رئيس الاتحاد الاوروبي عام 2009 سويدي ادرنا الوضع لحشد الدعم في الاتحاد الاوروبي للاهتمام والقلق حول الوضع الفلسطيني والحاجة للثقة لعملية سلمية، وقالت اننا سعيدون لذلك حيث تم انتشار هذا الدعم والفكرة بشكل واسع، واليوم رئيس الوزراء د.سلام فياض شكرنا على ذلك لان الاتحاد الاوروبي الان قرر اعادة ما قالته السويد في ذلك العام، ونستنكر استمرار الاستيطان وقلقون من التدهور في المناطق المسمية "ج" والقدس الشرقية.

وهل تعتبر وزيرة التطوير والتعاون الدولي السويدية جنيلا كارلسون العملية السلمية والصراع الفلسطيني الاسرائيلي تحدِ، قالت الوزيرة لـ"معا" وفضائية "معا - ميكس"، هناك الكثير لنهتم به بخصوص العملية السلمية والفلسطينيين بالدرجة الاولى، ونؤمن بدولتين لشعبين تعيشان جنبا الى جنب وتحترمان بعضها وتشتركان بالتطوير.

وشددت الوزيرة على فكرة انه وفي ظل الربيع العربي والثورات حول العالم، علينا ان لا ننسى فلسطين في هذه الاوقات الهشة، يجب ان نرى الحقيقة على الارض التي لا تعمل ضد طموحاتنا لحل الدولتين، ويجب ان يكون هناك عملية سلمية متحركة ليكون لها التأثير الايجابي في كل العالم والشرق الاوسط بشكل خاص والفلسطينيين بالدرجة الاولى، وهذا مهم للامم المتحدة فنحن جيران واصدقاء.

وأكدت الوزيرة انها ليست الزيارة الاولى لها للاراضي الفلسطينية، فقد زارت غزة والقدس وبيت لحم عدة مرات، لكن هذه الزيارة بشكل خاص كان هدفها متابعة التطور وللاجتماع مع نظرائها في الجانب التطويري ففي الاراضي الفلسطينية، للتحضير للاستراتيجية الجديدة للمساعدات الانمائية الثنائية للاعوام القادمة وهي استراتيجية جديدة تبدأ عام 2013 التي قد تصل بين 50-60 مليون دولار في العام.

كما اضافت انها زارت المناطق المسمية "ج" لانها ارادت الاطلاع بأم عينيها على التطور والتدهور في آن للفلسطينيين هناك، حيث يوجد عنف بين المواطنين والمستوطنين في مناطق "ج" واعتداءات من الاسرائيليين.

وقالت انها رأت الوضع صعب جدا في غزة خلال زيارة لها، ورأت ان الفلسطينيين يناضلون من اجل العيش بكرامة في الضفة وغزة، في ظل النقص في التقدم بالعملية السلمية والوضع صعب للفلسطينيين وخصوصا لجيل الشباب، وارى ان عليهم العمل والتحدي وطلب حل سياسي للوصول لاتفاقيات لبناء دولة قادرة على الحياة.

واكدت الوزيرة ان السويد عززت الدعم لطموح الفلسطينيين لبناء دولتهم، قائلة نحن ناشطون في دعم حقوق الانسان وبناء الديمقراطية وعملنا مع مؤسسات حقوقية ونسوية ونحن سعيدون بوجودة عدد كبير من الوزيرات الفلسطينيات في الحكومة الفلسطينية، كما ودعمنا الثقافة والتراث ومشاريع كبيرة خلال السنوات والعقود الماضية.

وفيما يتعلق بدعمها لاسرائيل بمشاريع كما الفلسطينيين، قالت الوزيرة : لا، مع الاسرائيليين ناقشنا كيفية نقل التطور للفلسطينيين ووجهنا لهم رسالة قوية المضمون بأنكم كاسرائيليين تجعلون التطور في الاراضي الفلسطينية مكلف جدا اضافة لما تفرضه اسرائيل على الارض ضد الفلسطينيين وما يدمرونه من منازل ومشاريع نحن ندعمها، مؤكدة ان ذلك غير مقبول وسأستمر في هذه الرسائل.

كما واكدت الوزيرة ان السويد تقدم أيضا الدعم والمساندة لمدينة القدس ايضا، فالقدس جزء من التاريخ السويدي، وهي مكان لكل انسان بالعالم، عاصمتكم القدس، فهي مكان للثقافة والمعتقدات الدينية ودعمنا برامج ومشاريع للقدس ولاناس ليتمكنوا من الابقاء على حياتهم وسكنهم بالقدس.

واكدت الوزيرة ان المشاريع التي تقدمها السويد هي طويلة الامد بالدرجة الاولى التي تخرج بنتائج افضل، وقدمنا دعما للحكومة الفلسطينية وخصوصا للرواتب ولمؤسسات غير حكومية تعنى بحقوق الانسان ومؤسسات المرأة وغيرها.

واختتمت الوزيرة اننا ندعم الفلسطينيين ايضا للتعويض عن الوضع السياسي الراهن، مؤكدة ان هذه مسؤولية اسرائيل التي تحتل الاراضي الفلسطينية، فنحن بحاجة لحل سياسي ويجب ان نستنكر دوما وبشدة هدم المنازل وتخريب المشاريع التي نقدمها للفلسطينيين من قبل اسرائيل، مشيرة ان المشكلة بالحكومة الاسرائيلية وليس الشعب، فالشعب الفلسطيني والاسرائيلي يعانون من الضياع بسبب الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.