الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إنجاز بحثي مهم حول التعليم في جامعة بيرزيت

نشر بتاريخ: 28/05/2012 ( آخر تحديث: 28/05/2012 الساعة: 19:49 )
رام الله- معا- أجرى الباحث رامي نبيل موسى دراسة مميزة بعنوان علاقة التوزيع الجغرافي لمدارس الثانوية العامة -الفرع الأدبي- وخصائصها على تحصيل الطلبة الأكاديمي في محافظة رام الله والبيرة.

وكانت الدراسة قد قدمت لنيل رسالة الماجستير في جامعة بيرزيت ووصفت لجنة المناقشة الرسالة بالمميزة ، وأوصت أن تقوم دائرة الجغرافيا بإرسال ورقة بأهم التوصيات الناتجة عن البحث لوزارة التربية والتعليم العالي.

وفي الاطلاع على تفاصيل الدراسة فقد تناولت التوزيع الجغرافي للخدمات التعليمية والعوامل المؤثرة على مستوى التحصيل الأكاديمي لطلبة الثانوية العامة للفرع الأدبي في مدارس محافظة رام الله والبيرة للعام الدراسي 2010-2009.

واستكشفت الدراسة الأسباب والعوامل المؤثرة في تباين مستويات التحصيل الأكاديمي عند طلبة الثانوية العامة في بعض المدارس دون سواها في محافظة رام الله.

وسعى الباحث الى معرفة أثر التوزيع المكاني للمستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، وعلاقتها بمستوى الخدمات التعليمية والإسناد الأكاديمي المقدم للطلبة وانعكاساته على نتائجهم في الثانوية العامة.

واعتمد الباحث رامي موسى مجموعة متغيرات تؤثر على مستوى التحصيل الدراسي عند الطالب تتمثل بمتغيرات متعلقة بالطالب وأسرته ومجتمعه، متغيرات متعلقة بالمعلم والمدير وبالسياسة التربوية العامة، متغيرات متعلقة بالخدمات التعليمية كالبنية التحتية والبيئة التعليمية للمدرسة.

وأكد الباحث أن نسبة طالبات الثانوية العامة في الفرع الأدبي لمنطقة الدراسة بلغت 58% أما نسبة الطلاب فبلغت 42%وهذا مؤشر على اهتمام المرأة بالتعليم، والنظرة الاجتماعية التي تحولت إلى الإهتمام بتعليم الإناث.

وأضاف أن غالبية المدارس هي من ذات مستويات النجاح المتوسطة والمتدنية في وسط منطقة الدراسة، حيث أن (41%) من هذه المدارس بلغت نسبة النجاح فيها ما بين(35%-60%).

وأضاف: نسبة النجاح عند الإناث أعلى منها عند الذكور على المستويين الكمي والنوعي، أي من ناحية الكم حيث أن عدد مدارس الإناث ذات مستويات النجاح المرتفعة هي ضعفي عدد مدارس الذكور، ومن الجانب النوعي فأعلى نسبة للنجاح حققتها مدارس الإناث وبلغت (92%) في مدرسة ترمسعيا للبنات، وهي بذلك تفوق أعلى نسبة للذكور والتي بلغت (84%) في مدرسة ذكور سنجل الثانوية،كما وأن أقل نسبة نجاح في مدارس الإناث كانت في مدرسة بنات بيت سيرا الثانوية والتي بلغت(%51) وأقل نسبة نجاح في مدارس الذكور كانت في مدرسة ذكور دورا الثانوية والتي بلغت (%31)وهذا يعكس كبر الفجوة في المستويات التعليمية ما بين الذكور والإناث، وبلغ معدل نسبة النجاح لدى الإناث في كافة مدارس المحافظة وعلى مدى خمس سنوات (73.5%) بينما بلغت للذكور (63.9%).

وأكد الباحث وجود تباين في توزيع الخدمات التعليمية فيما بين مدارس الذكور والإناث وفيما بين مدارس القرية والمدينة، حيث وجد أن المدارس التي تقع في وسط محافظة رام الله والبيرة والتي تضم المدن ومحيطها قد شهدت ارتفاع في نسبة الطالب للمعلم ومعدل الطلبة في الغرفة الصفية والطلبة اللاجئين، وهي ذات المنطقة التي شهدت ضعف عام في مستويات التحصيل الدراسي ونسبة النجاح في الثانوية العامة.

وأشار إلى تأثير المتغيرات المتعلقة بالمستوى الأكاديمي للأب و مستوى دخل الأسرة و المدة الزمنية والجهد المستغرق في الدراسة من قبل الطالب ومقدار التحفيز والتشجيع الذي يتلقاه الطالب من الأهالي، كلها تؤثر على تحصيل الطالب بشكل إيجابي وبعلاقات إحصائية ذات دلالة.

وأكد الباحث: تقل نسبة الإنفاق الفلسطيني على التعليم بمقدار (32%) عن النسبة العالمية حيث بلغت نسبة الإنفاق على التعليم من جملة الإنفاق الجاري في موازنة السلطة الفلسطينية حوالي (3%)من الدخل الإجمالي لعام (2008) فيما كان الانفاق العالمي على التعليم حوالي (4.7%) من مجموع الناتج المحلي الاجمالي من نفس العام.

وفي تعليق الدكتور احمد ابو حماد مشرف البحث على ما أنجزه الباحث قال " إن ما تميزت به الدراسة هو كم المعلومات ونوعيتها التي عرضتها الدراسة ، والربط بينها وفق منهجية علمية تحقق منها نتائج مهمة مميزة تحتاجها مؤسسات التعليم في الضفة الغربية ، وتضيف آلية جديدة في التعاطي مع البيانات المكدسة لدى مؤسساتنا الوطنية لنحولها إلى معطيات تساعد في بناء منظومة تخطيطية تتظافر مع الخطة الوطنية الشاملة.

وأضاف حماد إن ما أبدع فيه الباحث هي الطريقة التي قدم بها البيانات والنتائج ، والتي نتمنى على المسؤول الاستفادة من هذا الجهد.