الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

القدس المفتوحة تفتتح مؤتمر "رعاية إبداعات الشباب الفلسطيني وتنميتها"

نشر بتاريخ: 29/05/2012 ( آخر تحديث: 29/05/2012 الساعة: 16:08 )
الخليل- معا- افتتح الدكتور حسين الأعرج رئيس ديوان الرئاسة الممثل الشخصي للرئيس، ومحافظ محافظة الخليل كامل حميد، اليوم الثلاثاء فعاليات مؤتمر رعاية إبداعات الشباب الفلسطيني وتنميتها، الذي تنظمه جامعة القدس المفتوحة- فرع دورا، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم- جنوب الخليل، وذلك في مركز شهداء دورا الثقافي.

جاء ذلك تحت رعاية الرئيس محمود عباس، وبرئاسة الدكتور يونس عمرو، وبتمويل من شركة الاتصالات الخليوية الفلسطينية "جوال"،

|176670|وألقى د. الأعرج، عضو مجلس أمناء جامعة القدس المفتوحة، كلمة نيابة عن الرئيس محمود عباس، أكد فيها أن "شعبنا لا يمتلك موادر طبيعية، لكن لدينا موارد بشرية، يشكل الشباب الغالبية العظمى منها، ما يعني أن التركير على إبداع الشباب ضروري"، موضحًا أن "القيادة لا تألو جهدًا في البحث عن ثروات طبيعية، وهي ما يعني الحاجة لطاقات شابة للوصول إليها"، داعيًا المؤتمرين إلى الاهتمام بالنتائج والتوصيات التي ستصدر عن هذا المؤتمر، موضحًا أهمية العمل المشترك والمتكامل بين الجامعات ووزارة التربية والتعليم، للموازنة بين التخطيط والاحتياجات".

وتابع الأعرج أن "لدينا تعليمات من الرئيس عباس بالتوجه إلى التصنيع بدلا من الخدمات، ونحن بالتالي بحاجة إلى البحث العلمي بما يفيد هذا التوجه"، مضيفًا أن "هذا كله بحاجة إلى الأمن والأمان الي تقوم بتوفيره الأجهزة الأمنية على أكمل وجه".

ودعا الأعرج "أبناء شعبنا للالتفاف حول القيادة الشرعية لإنهاء الفصل الأسود من الانقسام، والذي بدأت بوادره بتوجه لجنة الانتخابات تحضيرًا للتوجه لصندوق الاقتراع الذي ستكون للشباب كلمة الفصل فيه.

|176669|وقال الأعرج إن "القيادة عازمة على التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، للحصول على اعتراف الجمعية بنا كعضو مراقب، خاصة أن هناك 133 دولة تعترف بدولة فلسطين، ووضعنا الدولي حاليًّا هو الأفضل"، مؤكدًا سعي القيادة الدائم للعودة إلى المفاوضات، التي يقف تعنت الاحتلال حائلاً دون انطلاقها.

وتابع أن القيادة تعمل لإنهاء ملف الأسرى وإطلاق سراحهم، كما أعلن عن تنظيم مراسيم استقبال رسمية نهاية الأسبوع لجثامين شهداء تحتجزها إسرائيل، تليق بتضحياتهم وبعائلاتهم.

من جهته، رحب رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو بالحضور، مؤكدًا أن هذا المؤتمر مؤتمر علمي مهم نسعى خلاله إلى رعاية الشباب الذين يحملون الرايات بيد، والسلاح باليد الأخرى، ويقارعون الاحتلال، وهم الأشد إذا ما جد الجد"، داعيًا إلى رعايتهم بالعلم والتدريب، ولذلك أنشأت منظمة التحرير جامعة القدس المفتوحة لتنقل العلم إلى كل بيت، لمواجهة إجراءات الاحتلال، ولتكون وطنًا في جامعة وجامعة في وطن.

وقال إن "الجامعة اليوم تؤدي رسالتها لكل فلسطيني وفلسطينية في مواقعهم، كما اتخذ مجلس أمنائها قرارًا بعدم حرمان أي طالب من الدراسة لسبب مادي"، مستذكرًا "شهداء الجامعة وكل الشهداء والأسرى الذين نعدهم بتحقيق مطلبهم بالدراسة، حال سمحت قوات الاحتلال بذلك".

|176668|وتابع أ. د. عمرو أننا "نعيش هذه الأيام الذكرى الـ 48 لإنشاء منظمة التحرير التي تعد الجامعة إحدى أذرعها، كما نستذكر ذكرى النكبة الأليمة"، قائلاً إننا "سنقارع الاحتلال حتى ننال حقنا، وعلينا أن نتوحد"، مباركًا البوادر الطيبة التي حصلت بالأمس متمنيًا أن ينتهي الانقسام وتتحقق اللحمة والاتحاد، متمنيًا لاجتماعات القاهرة أن تتكلل بالنجاح، لأن "وطننا يحتاج إلى جهدنا في كل لحظة، وكلٌّ عليه أن يحمل رسالته ويؤديها بكل أمانة وإخلاص".

أما محافظ الخليل كامل حميد، فقد بارك "هذا التعاون بين وزارة التربية والتعليم والجامعات، فهذا هو الإطار المناسب كي يبدع شباب فلسطين، وهذه هي التربة الخصبة لتظهر إبداعاتهم".

وأكد أن القيادة تبذل قصارى جهودها لينعم شعبنا بالحرية والاستقلال، أسوة بشعوب العالم، معتبرًا جهود المصالحة الأخيرة خطوة على طريق التخلص من قيود الاحتلال والاستيطان، حتى تقام دولتنا".

ولفت إلى كثافة عقد ورشات العمل والمؤتمرات والندوات واللقاءات في محافظة الخليل، التي تعمل لخدمة شعبنا وفي مقدمته الشباب الذين قضوا شهداء وجرحى وأسرى ومبعدين ومطاردين، خدمة لشعبهم وقيادتهم ووطنهم".

|176667|وأشاد حميد بالجهود التي تبذلها جامعة القدس المفتوحة في عقد المؤتمرات العلمية الهادفة، قائلاً: "إن القدس المفتوحة هي جامعة المواجهة المفتوحة، وكل ما تقدمه من أجل الشعب الفلسطيني وخدمته".

وألقى الدكتور محمد أبو زيد وكيل وزارة التربية والتعليم كلمة نيابة عن الوزيرة لميس العلمي، أكد فيها أن "كل حدث لا بد له من حراك شبابي، وأن الجيل الصاعد يكتنز قدرات ويستدعي اهتمام الجميع بإبداعاتهم، وهذا المؤتمر يعد خطوة في الاتجاه الصحيح"، موضحًا أن "للاهتمام بالشباب في فلسطين خصوصية، لا باعتبارهم يشكلون الأغلبية السكانية وحسب، بل كونهم يلعبون دورًا مؤثرًا وفاعلاً في مجمل الأحداث الوطنية".

واستعرض أبو زيد متطلبات للنهوض بواقع الشباب الفلسطيني، منها "أن التخطيطي الاستراتيجي بعيد المدى، يأخذ في الاعتبار تحفيز الإبداع ومنح فرصة القيادة للشباب، وضرورة استعادة المؤسسة التربوية لدورها في رعاية الشباب وتحفيز الإبداعات، وإعادة الاعتبار لمنظومة القيم".

وكان مدير فرع دورا في جامعة القدس المفتوحة د. تيسير أبو ساكور، ألقى كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر، مرحبًا بالحضور في مدينة دورا، مدينة الشهداء والمناضلين.

وقال أبو ساكور: "إن الشباب هم الثروة الحقيقية لفلسطين ورأس مالها، لأننا لا نملك الثروات الطبيعية، وهذا العنصر إذا أحسنا استثماره، وصلنا إلى ما نصبو إليه، فالشباب هم عماد الوطن، لذا يجب دراسة قضاياهم ورعاية إبداعاتهم، تحت شعار أن الشباب أغلى ما نملك، وهم سياج الوطن"، مضيفًا أن "الشباب الفلسطيني يختلف عن شباب العالم من حيث الاهتمام والمسؤوليات، وبسبب استهداف الاحتلال للشباب".

وتابع أنه "نظرًا لقناعتنا بأهمية التكامل مع المؤسسات التي تعنى بالشباب، فإن الجامعة ومديرية التربية والتعليم في جنوب الخليل، نظمتا المؤتمر لاستعراض نتائج البحوث والدراسات التي بحثت سبل النهوض بالشباب ورعايتهم".

وقال إن "اللجنة التحضيرية شكلت لجانًا عملت بروح الفروق الواحد، واستقبلت 60 بحثًا، قبل منها 28 بحثًا توزعت على محاور المؤتمر".

بدوره، أكد الاستاذ فوزي أبو هليل في كلمة مديربة التربية والتعليم في جنوب الخليل على الشراكة الحقيقية التي تحاول تجسيدها المديرية مع المؤسسات التربوية المحلية، منوها إلى أن تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة هو تجسيد لهذه الشراكة. وأضاف "مخرجاتنا هي مدخلاتهم، وعملياتنا هي صنيعة لابداعاتهم".

وبين أن "ما نواجهه من تحديات يفرض علينا أن نعيش حالة ذهنية نشيطة فريدة من نوعها تتسم بتجاوز المألوف إلى إنتاج ما هو جديد ونادر، تحركها ظروف الزمان والمكان"، منوها إلى "ضرورة صناعة واقع يقوم على أسس علمية وتعزز التعليم الصادق والخيال الواسع الذي يحقق إنجازات واسعة قادرة على صنع القرارات".

وأشار إلى "أهمية إحداث التطور في أساليب التدريس واعتماد التعليم على التكنولوجيا، فنحن نملك ثروة عظيمة هي الشباب".

وفي ختام افتتاح المؤتمر، كرم رئيس جامعة القدس المفتوحة الأستاذ الدكتور يونس عمرو المتحدثين الرئيسيين: ممثل الرئيس د. حسن الأعرج، ومحافظ الخليل كامل حميد، ووكيل وزارة التربية والتعليم د. محمد أبو زيد، ومدير مديرية التربية في جنوب الخليل فوزي أبو هليل، وممثل شركة جوال داعم المؤتمر، فيما كرم رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر د. تيسير أبو ساكور رئيس الجامعة.

وتخلل المؤتمر الذي يعقد على مدار يومين وتولى عرافته أ. د. إسماعيل شندي عضو هيئة تدريس في فرع الخليل، افتتاح معرض إبداعات الشباب الذي ركز على عرض إبداعات الاسرى والجمعيات النسوية وطلبة المدارس. كما سيقام مهرجان ثقافي تلقى فيه قصائد شعرية وتقدم لوحات فولكلورية.