انعطافة خطيرة : خمسة قتلى بينهم 3 من الامن الوقائي في تجدد خطير للاشتباكات بين فتح وحماس في غزة وخان يونس
نشر بتاريخ: 03/01/2007 ( آخر تحديث: 03/01/2007 الساعة: 17:01 )
غزة -معا- شهدت الاوضاع في قطاع غزة اليوم تطورا خطيرا ونوعيا في العلاقة بين حركتي فتح وحماس في اعقاب التوصل لاتفاق بوقف الاقتتال بين الحركتين.
فقد سقط اليوم خمسة قتلى بينهم ثلاثة من جهاز الامن الوقائي في خان يونس مساء اليوم, فيما قتلت فتاة وشاب في اشتباكات بين فتح وحماس في غزة .
واتهم بيان صادر عن جهاز الامن الوقائي، اليوم الاربعاء، عناصر من القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية بالقيام بقتل ثلاثة من عناصر الجهاز في خان يونس فيما نفى المتحدث باسم القوة التنفيذية اية علاقة لها بالحادث .
وقال الوقائي في بيان له مساء اليوم وصل لوكالة معا نسخة منه " ان مجموعه مجهولة قامت اليوم بخطف الرائد في جهاز الامن الوقائي معتز الطويل بعد اصابته بقدميه و انه بعد ان توفرت معلومات لدي الجهاز عن مكان وجوده تحركت قوة من الامن الوقائي باتجاه المكان لتحرير الطويل و القاء القبض على الخاطفين".
واضاف البيان " انه فور وصول القوة للمكان تعرضت لوابل من الرصاص مما ادى الى اصابة عنصر بالامن الوقائي واثناء قيام سيارة لنقل المصاب الي مستشفى خان يونس قامت عناصر من القوة التنفيذية باطلاق النار على السيارة مما ادى مقتل ثلاثة من عناصر الوقائي و اصابة اخرين".
من جهته نفى اسلام شهوان الناطق باسم القوة التنفيذية الاتهامات التي وجهها جهاز الامن الوقائي موضحا" ان الوقائي حاصر منزل عنصر من القوة التنفيذية و اطلق النار على ساكنيه وتدخلت القوة التنفيذية و تم التوصل الى اتفاق مع جهاز الامن الوقائي بسحب افراده من المكان".
وقال شهوان "لقد تفاجأنا من قيام جيب للامن الوقائي باطلاق النار على افراد القوة التنفيذية المتواجدة داخل المستشفى وقام افراد التنفيذية بالرد على اطلاق النار و اثناء هروب جيب الامن الوقائي اصطدم بجدار اسمنتي مما اوقع الاصابات و القتلى". حسب بيان التنفيذية
وكان مصدر مسؤول في جهاز الامن الوقائي قد اوضح انه عقب قيام مجموعة مجهولة باطلاق النار ومن ثم اختطاف الرائد في الامن الوقائي معتز الطويل بعد ظهر اليوم توجهت قوة من الجهاز من أجل اطلاق سراحه بعد ان تم تحديد تواجده في منزل في منطقة البحر، وبعد وصول القوة إلى المكان تعرضت القوة لإطلاق كثيف مما ادى إلى إصابة نصار بجراح وقام اثنان من زملائه بنقله لمستشفى ناصر من أجل اسعافه.
وأضاف المصدر أنه "فور وصول السيارة التي تقل الجريح تعرضت لوابل من اطلاق النار من افراد القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية عند مدخل المستشفى مما أدى الى استشهاد العنصرين اسامة الشامي وانور النجار من افراد جهاز الامن الوقائي اللذين كانا يقومان بمحاولة انقاذ زميلهما نصار الذي أصيب بجراح خطيرة قبل ان يعلن عن استشهاده.
واكد مراسل " معا" ان القتلى هم: اسامة الشامي وانور النجار واسامة نصار وهم من عناصر الامن الوقائي جراء اصابتهم باعيرة نارية في الراس برصاص مسلحين .
وكان مواطنان قتلا واصيب 7 آخرون في تجدد للاشتباكات بين عناصر من حركتي فتح وحماس شمال قطاع غزة.
وافادت المصادر الطبية الفلسطينية أن علاء محمد عناية ( 25 عاما) من عناصر حركة فتح لقي مصرعه اثر اصابته بعيار ناري في الرأس وهو على سطح منزله في مدينة بيت لاهيا.
واكدت مصادر امنية فلسطينية ان اربعة من بين المصابين هم من عناصر القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية, مشيرة الى أن جراح احدهم بالغة الخطورة.
وفي السياق ذاته قتلت المواطنه منى صالحة (22 عاما) من جراء اصاباتها بعيار ناري في الرأس خلال الاشتباكات الداخلية بين عناصر من حركتي فتح و حماس في شمال قطاع غزة.
واوضحت المصادر الطبية عن وقوع اصابة جديدة في مدينة جباليا و بذلك يرتفع عدد القتلى الى اربعة وعدد الاصابات الي سبعه منذ بدء الاشتباكات من صباح اليوم
فيما أصيب المواطنون الاخرون بجراح متفاوتة وصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة, وجراح الباقين بين متوسطة الى خطيرة.
واوضح شهود عيان ان موكب العميد محمد غريب من جهاز الامن الوقائي تعرض لاطلاق النار وتم خطف اثنين من مرافقيه بالقرب من دوار ابو شرخ في مدينة جباليا.
ومن جهة اخرى قام مسلحون مجهولون بخطف ضابط في جهاز الامن الوقائي في محافظة خان يونس واقتادوه الي جهة مجهولة.
وكان قطاع غزة شهد اليوم مزيداً من حوادث القتل على خلفيات غامضة, حيث قتل شاب برصاصة اصابته في الرأس شمال القطاع, وسبق ذلك العثور على جثتي طفل وامرأة وعليهما آثار عنف ورصاص وطعنات سكين وسط وشمال القطاع, في ذات الوقت أعلن عن اصابة احد مرافقي وزير الداخلية سعيد صيام في انفجار غامض شمال القطاع.
وتسلم مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة ظهر اليوم الاربعاء جثمان المواطن علاء عناية ( 25عاماً) مقتولاً بالرصاص.
وأكد د. معاوية حسنين أن المستشفى تسلم المواطن بعد إصابته بعيار ناري بالرأس بشكل مباشر أثناء تواجده على سطح المنزل في بلدة بيت لاهيا.
ولم تتأكد المصادر الطبية من الجهة التي اطلقت النار حتى اللحظة.
من جهة اخرى علمت "معا" ان أحد مرافقي وزير الداخلية سعيد صيام، سمير كحيل قد اصيب صباح اليوم بجراح بانفجار غامض بمدينة غزة فقد على إثرها ساقه وذراعه.
وكانت طواقم الاسعاف والطوارئ عثرت صباح اليوم الاربعاء على جثتي طفل وامرأة شمالي ووسط قطاع غزة.
وأفاد د. معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ أن طواقم الاسعاف عثرت على جثة الطفل المغدور سامي عاشور ابو عطيوي ( 14 عاماً) في منطقة المغراقة بالقرب من محطة التحلية.
واكد حسنين أن الطفل كان قد تعرض لإطلاق عيار ناري بالظهر كما ظهرت على جسده ورأسه آثار تعذيب وضرب مبرح.
وفي شمال القطاع عثرت الطواقم الطبية على جثة المواطنة حليمة النجار في الاربعينات من العمر وقد تعرضت لعدة طعنات في مناطق مختلفة من الجسد فقدت على إثرها حياتها.
وتم العثور على جثتها ملقاة بالقرب من بركة ابو راشد بجانب المدرسة الاعدادية في مخيم جباليا شمالي القطاع.
وتم ابلاغ الجهات الرسمية والشرطة بالحادثتين ونقل الجثتين للمستشفيات وذلك لاستكمال الاجراءات العدلية.
وفي تطور آخر اختطف مسلحون مجهولون عصر اليوم الاربعاء ضابط أمن يعمل في جهاز الامن الوقائي بمدينة خان يونس بعد اطلاق الرصاص عليه.
وافادت مصادر أمنية ان النقيب معنز الطويل والذي يعمل في الامن الوقائي اعترضته سيارتان من نوع سوبارو بالقرب من ميدان الشهيد ابو حميد وسط مدينة خان يونس، وقام مستقليهما باطلاق الرصاص عليه ومن ثم اختطافة واقتيادة الى جهة غير معلومة.
ولم يتضح بعد اذا ما كان الضابط المخطوف قد أصيب اثناء عملية الاختطاف أم لا، وقد سادت حالة من التوتر ارجاء مدينة خان يونس في اعقاب عملية الاختطاف.
وتاتي عملية الاختطاف بعد حالة من الهدوء شهدتها المحافظة في الاسابيع الاخيرة.
ولم يتهم جهاز الامن الوقائي اي جهة فلسطينية باختطاف الضابط مؤكداً ان عمليات البحث والتحري جارية لمعرفة الفاعلين، وان العدالة سوف تاخذ مجراها من مرتكبي عملية الاختطاف.