الاحتلال يموّل بناء متحف سياحي استيطاني لمحاصرة الأقصى
نشر بتاريخ: 29/05/2012 ( آخر تحديث: 29/05/2012 الساعة: 20:59 )
القدس- معا- كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الثلاثاء أن بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس ووزارة السياحة الإسرائيلية ستخصصان 4 ملايين شيقل لتطوير متحف سياحي يعرض بالصوت والصورة الرواية "الصهيونية" المحرفة حول تاريخ المدينة في حي سلوان شرقي القدس.
وحسب الصحيفة فإن المتحف سيقام في الحديقة الوطنية التي أنشأتها جمعية "إلعاد" الاستيطانية بمراقبة سلطة الطبيعة والحدائق, حيث تعمل الجمعية على تهويد الأحياء الشرقية للقدس.
وكانت لجنة المالية التابعة لبلدية الاحتلال صادقت الأسبوع الماضي على نقل ميزانية بقيمة 1,1 مليون شيقل من أجل المشروع, علمًا أنه تم المصادقة في نهاية العام الماضي على ميزانية بقيمة 900 ألف شيقل, في حين يتوقع أن يتم تحويل مليوني شيقل إضافيين من قبل وزارة السياحة لصالح المشروع.
يشار إلى أن المتحف المذكور سيتم إنشاؤه داخل نفق أثري كبير تحت الأرض, حيث فتحت ثغرة خلال الأشهر الماضية كي تمكن السياح من المكان.
من جانبها، نددت وزارة السياحة والآثار بالحكومة المقالة بمساعي بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس ووزارة السياحة الإسرائيلية لإقامة متحف سياحي يهودي يعرض روايات الاحتلال المزورة حول تاريخ مدينة القدس.
وأكد وزير السياحة والآثار المقال أ.د محمد الأغا في بيان وصل لوكالة "معا" أن الاحتلال يسعى عبر هذا المخطط لمحاربة التاريخ الحقيقي لمدينة القدس والذي بات الاحتلال يدرك أن تاريخ المدينة ومعالمها الأثرية تؤكد الهوية الإسلامية والعربية للمدينة والذي يعتبر عائقاً أمام إدعاءاته بحقهم في المدينة معتبراً هذا المخطط عدواناً جديداً على تاريخ مدينة القدس وعلى التاريخ الإسلامي لفلسطين.
وبين الأغا أن الاحتلال يحاول بهذا الانتهاك أن يقنع كل من يدخل مدينة القدس العتيقة بأن اليهود لهم بصماتهم وتاريخهم في القدس بهدف إثبات أن لا ملكية لأحد غيرهم في القدس وأن هذه المدينة هي يهودية وعاصمة لدولة اليهود فقط مؤكداً أن الاحتلال قام بسرقة وتزوير المئات من القطع الأثرية في مدينة القدس بهدف عرضها في متاحفه وإدعاء حضارة وتاريخ غير حقيقي.
كما استنكر الوزير في ذات السياق سياسة الاحتلال في زرع قبور وهمية لليهود في مدينة القدس معتبراً ذلك محاولة أخرى واستمراراً لنهجه في تهويد المدينة المقدسة داعياً منظمة اليونسكو العالمية بالتدخل الجدي والعاجل لوقف هذه المسلسلات التهودية والعدوانية لتاريخ مدينة القدس بل وللتاريخ الإنساني.
كما طالب جامعة الدول العربية وجميع المؤسسات الدولية بالتدخل لحماية القدس من مطامع الاحتلال وكشف مؤامراته ومخططاته العدوانية.
ومن الجدير ذكره أنه تم الكشف عن مشروع لتطوير متحف سياحي في القدس لعرض الرواية المحرفة عن تاريخ المدينة بتكلفة تقدر بأربعة ملايين شيقل.