الجامعة الامريكية تعقد ندوة سياسية حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
نشر بتاريخ: 29/05/2012 ( آخر تحديث: 29/05/2012 الساعة: 19:50 )
جنين- معا - عقدت كلية العلوم الإدارية والمالية في الجامعة العربية الأمريكية ندوة سياسية عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قدمها أستاذ العلوم السياسية في جامعة ماسي النيوزلندية نيجل بارسونس، بحضور رئيس قسم التسويق وإدارة الأعمال في الكلية الدكتور راسم كايد، ومجموعة من طلبة الجامعة.
وافتتح الندوة الدكتور كايد، بكلمة أكد فيها على أن الصراع العربي الإسرائيلي دائم بديمومتنا ووجودنا على هذه الأرض، وأن هناك طرق عديدة نستطيع من خلالها دحر ومواجهة هذا الاحتلال من أهمها الصراع الفكري الأيديولوجي.
وتحدث بارسونس في بداية الندوة عن تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي في المنطقة، وأكد على أن القضية الفلسطينية لا ينظر إليها على أنها قضية صراع ملموس، بل يجب أن ينظر إليها كصراع فكري أيديولوجي يعتمد بالدرجة الأولى على التركيبة السكانية وتزايد أعداد السكان في فلسطين، لأن هذا من شأنه أن يؤثر ايجابيا على القضية الفلسطينية وسلبا على الوضع الإسرائيلي.
وقارن بين ما تقدمه الحكومة الإسرائيلية لسكانها في القدس الشرقية والغربية، وما تقدمه السلطة الوطنية الفلسطينية لشعبها، فعلى الرغم من الدعم الإسرائيلي المكثف لسكانه إلا أن السلطة الفلسطينية حاولت بكل جهودها مقاومة هذا الدعم المضاد لها من خلال إنشاء العديد من المؤسسات التي تعنى بالشأن الفلسطيني، ومن هذه المؤسسات مركز الإحصاء الفلسطيني الذي استطاع من خلال إحصائياته أن يفيد السكان الفلسطينيين من خلال بيان أعداد التزايد والنقصان بينهم، يضاف إلى ذلك وزارة الشؤون التي تقدم العديد من الخطط الإنمائية لجميع أنحاء الضفة بغض النظر عن التقسيمات.
ومن المؤسسات التي ذكرها بارسونس لجنة اعمار الخليل، التي استطاعت أن تعيد الكثير من سكان الخليل إلى البلدة القديمة بالرغم من الضغوطات التي واجهتها، فقد زاد عدد السكان في البلدة من 500 إلى 6000 وهذا يعتبر انجازا كبيرا بالنسبة لها.
وقال بارسونس:" أن الفلسطينيين بالرغم من الضغوطات التي يواجهونها من الاحتلال وبالرغم من القوانين الصارمة المفروضة عليهم إلا أنهم استطاعوا أن يتشبثوا بأرضهم، وعلى الرغم من أن 52% من الفلسطينيين يعيشون خارجها إلا أن المؤسسات الفلسطينية استطاعت بجهودها الفعالة أن تضع خططا لمقاومة المخططات الإسرائيلية التي تحاول تقليص الفلسطينيين بشتى الطرق".
وفي نهاية الندوة تمنى بارسونس أن يكون هناك العديد من المخططات التي بإمكانها مقاومة كل ما يحاول الإسرائيليون فعله من أجل تشتيت وتقليص الشعب الفلسطيني.