الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية الاغاثة الطبية تختتم مجموعة من "المبادرات المجتمعية" بغزة

نشر بتاريخ: 29/05/2012 ( آخر تحديث: 29/05/2012 الساعة: 20:47 )
غزة - معا- اختتمت جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية في شمال غزة مجموعة من " المبادرات المجتمعية " كان قد نفذها مركز د . حيدر عبد الشافي المجتمعي التابع لها في مخيم جباليا عبر مجموعة من الخريجات الجامعيات كن قد شاركن في دورة "لاعداد القيادات الشابة " الذي نفذها المركز بالتعاون مع مركز شؤون المرأة ضمن مشروع " مبادرة النوع الاجتماعي " الممول من " الاونروا " .

وحملت تلك " المبادرات " عناوين متنوعة كانت المبادرة الاولى بعنوان " لنزرع البسمة " قامت خلالها المشاركات بزيارة لعدد من الاطفال ذوو الامراض المزمنة المقيمين في مستشفى كمال عدوان و تقديم الهدايا الرمزية لهم و الالتقاء بذويهم بهدف التخفيف من معاناتهم و مساندتهم نفسيا و اجتماعيا.

و المبادرة الثانية " دروس تقوية لطلبة و طالبات المرحلة الابتدائية " الذين ممن هم يعانون من صعوبة في التحصيل العملي و لا تستطيع اسرهم توفير ثمن تلقيهم لدروس التقوية بسبب ظروفهم الاقتصادية الصعبة .

و المبادرة الثالثة " جلسات التثقيف و التوعية للسيدات ربات البيوت حول اساليب التنشئة الاجتماعية " بهدف رفع مستوى الوعي و المعرفة لديهن و تمكينهن من مواجهة تداعيات الظروف الاجتماعية و الاقتصادية التي لها انعكاسات سلبية على تنشئة أبناءهم و محاولة تعريفهن على اساليب نوعية للتنشئة بغية التقليل من ممارسة الاساليب الخاطئة .

و المبادرة الرابعة " رحلة ترفيهية هادفة بعنوان " سنفرح في غزة رغم الالم " شاركت فيها كافة الخريجات اللواتي تلقين التدريب بهدف التقليل من حجم الضغط النفسي الذي يعاني منه الناس جراء ما تمر به غزة من ظروف صعبة على المستويات المختلفة و كذلك لتعزيز الروابط الاجتماعية بينهن و تمتينها و ممارسة لمواهبهن و ابداعاتهن الخلاقة التي تجسدت في برنامج متنوع شمل على فقرات ثقافية و اخرى ترفيهية .

و في هذا السياق أكد نبيل دياب مدير المراكز المجتمعية في جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية بغزة على مدى الاثار الايجابية التي خلفتها تلك المبادرات سيما ما لاقته من استحسان و ترحيب من قبل الاهالي ذوو الاطفال المرضى و كذلك الذين شارك اطفالهم في تلقي دروس التقوية مشيرا الى أن الدور الذي تقوم به الاغاثة الطبية على الصعيد المجتمعي يقوم على أساس رفد المجتمع بكل ما هو ايجابي و يدفع باتجاه تقديم الاحسن و الافضل للفئات المحرومة و المهمشة .

مضيفا " أن ما ميز تلك المبادرات أنها جاءت كمخرجات لدورة تدريب طويلة شاركت فيها القائمات عليها اتاحت لهن فرصة ابراز مواهبهن و قدرتهن على الابتكار و الابداع و ممارسة العمل المجتمعي ببعده الاجتماعي و الانساني و هذا من اهم الاهداف التي تسعى المراكز المجتمعية في الاغاثة الطبية الفلسطينية لتحقيقها.

مشيرا الى أن هذه الدورة أكسبت المشاركات فيها من الخريجات الجامعيات مجموعة من المهارات المتنوعة في المجالين الاداري و الشخصي و منحتهم القدرة على توظيف طاقاتهم لخدمة المجتمع الذي يحتاج للجهود الشبابية الطوعية و اعادة تفعليها في نفوسهم كقيمة وطنية انسانية تسعى الاغاثة الطبية على تعزيزها في مجتمعنا .

بدورهن أعربت المشاركات في تنفيذ " المبادرات الاربعة " عن سعادتهن بما حققوه من نجاحات خاصة رسم الابتسامة على وجوه الاطفال المرضى و كذلك لاعتزازهن بقدراتهن على الابداع و الممارسة الخلاقة للعمل المجتمعي مشيدات بالمساهمة الفعالة و التسهيلات التي قدمها لهن مركز د . حيدر عبد الشافي المجتمعي وكذلك مركز شؤون المرأة و افساح المجال أمامهن لتلقي التدريب المتميز و تطبيقه بشكل عملي ، مطالبات بمزيد من اشاركهن و الاخريات في انشطة و برامج مماثلة تساهم بشكل رئيسي في صقل و بناء شخصياتهم القيادية و الاستفادة منها لصالح مجتمعنا .