مؤتمر للائتلاف الاهلي لدعم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية
نشر بتاريخ: 29/05/2012 ( آخر تحديث: 30/05/2012 الساعة: 00:02 )
الخليل -معا- عقد الائتلاف الاهلي لدعم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية مؤتمرا بعنوان ضرورة تبني سياسات واضحة لمعالجة بطالة الخريجين، بمشاركة واسعة من مؤسسات المجتمع المدني في محافظة الخليل ، والشركات ، والسلك الحكومي ممثلا بكل من وزارة العمل والتربية والتعليم ومكتب محافظ الخليل ، وبمشاركة نقابية من اتحاد العمال .
وافتتح المؤتمر بكلمة من مجدي المحتسب رئيس الائتلاف الاهلي في محافظة الخليل الذي رحب بالحضور ، وعرف بالائتلاف الاهلي وأهدافه ،وطالب بدعم جماهيري واسع للائتلاف ، ثم تحدث بعد ذلك اشرف العكة مدير عام ملتقى الحريات – سكرتير عام الائتلاف الاهلي عن انشطة الائتلاف في محافظات الوطن ، وركز على ان الائتلاف بشكل عام وملتقى الحريات بشكل خاص يعمل على طرح مجموعة من المبادرات في كل محافظات الوطن تشمل انشطة وفعاليات مختلفة ومتعددة ، تطرح فيها قضايا مهمة يعاني منها المجتمع الفلسطيني وانه سوف تطرح في كل محافظة مبادرة مجتمعية تعمل على علاج اكثر المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها كل محافظة من محافظات الوطن.
ثم عرج على موضوع مؤتمر الائتلاف ، وبين ان مشكلة الخريجين العاطلين عن العمل ليست خاصة بالخليل وحسب وان كانت من ابرز المشاكل التي تعاني منها المحافظة ،وإنما هي مشكلة عامة لها اثارها وتداعياتها الخطيرة على المجتمع حاضرا ومستقبلا ، ما يوجب على صناع القرار ومؤسسات المجتمع المدني والمؤثرين في صناعة السياسة العامة من الانتباه لذلك والعمل على طرح الخطط والرؤى العملية لعلاج هذه المشكلة.
ثم عرضت ثلاث اوراق عمل الاولى بعنوان البطالة والفقر - نظرة تنموية ، وتحدثت عن العلاقة المترابطة مابين معدلات الفقر والبطالة من جهة ومؤشرات التنمية من جهة اخرى ، حيث ان العلاقة عكسية.
والورقة الثانية بعنوان البطالة والفقر - حقائق وإحصائيات، وتحدثت عن معدلات البطالة والفقر بالأرقام والنسب المئوية في المجتمع الفلسطيني.
والورقة الثالثة بعنوان البطالة والفقر – عمالة الاطفال، وبينت بالإحصاءات الدقيقة اثر البطالة والفقر على تزايد عمالة الاطفال في المجتمع الفلسطيني.
وبعدها تحدثت ايمان ابو عريش عن محافظة الخليل، وتناولت في كلمتها نظام التعيينات في السلطة الوطنية الفلسطينية الواقع والآمال والمعيقات ،ثم تلتها كلمة يوسف سعيفان عن وزارة التربية والتعليم والذي تحدث عن معايير التعيين داخل الوزارة ، وبين ان هناك فجوة بين اعداد الخريجين والقدرة الاستيعابية للوزارة ، ثم تحدث جواد زبلح عن وزارة العمل والذي وضح في كلمته عجز السوق المحلي عن استيعاب الاعداد الكبيرة من الخريجين ،وتحدث عن البدائل المطروحة والمتمثلة في طرق باب اسواق عمل خارج الوطن. وبعده تحدث فاروق الهيموني عن اتحاد العمال ووضح في كلمته مدى الصعوبات التي يعاني منها سوق العمل الفلسطيني ، وآثار السياسات الحكومية في هذه المعاناة.
ثم عرض اسكتش مسرحي يبين الصعوبات التي التي يواجهها الخريج في بحثه عن العمل.
وخرج المؤتمر بعدة توصيات اهمها : ضرورة ايجاد خطط عملية تشترك فيها الوزارات ذات الاختصاص ، وتكون هذه الخطط قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى من اجل حل مشكلة الخريجين ، ضرورة وضع سياسات بمشاركة القطاع الخاص لاستيعاب اكبر عدد من الخريجين، ضرورة وضع معايير للتخصصات داخل الجامعات تتوافق مع احتياجات سوق العمل الفلسطيني، ضرورة قيام الحكومة بتوجيه الخريجين نحو قطاعات الانتاج وخاصة تفعيل قطاع الزراعة والصناعة.
وختم المؤتمر بمسيرة للخريجين العاطلين عن العمل ومؤسسات الائتلاف نحو مكتب محافظ اخليل