هيئة اللاجئين بالديمقراطية تدين موقف الكونغرس الأمريكي تجاه "الاونروا"

رام الله- معا- اعتبرت هيئة اللاجئين في الجبهة الديقراطية أن موقف مجلس الشيوخ الأمريكي الداعي لحجب المساعدة الأمريكية ووقف التزاماتها المالية تجاه وكالة الغوث الدولية "الاونروا" إنما يعبر عن استمرار الموقف السياسي الأمريكي المتحالف مع إسرائيل ويقضي بالتنصل من الالتزامات الدولية ومسؤولية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عموماً تجاه الحقوق الوطنية والسياسية الثابتة للشعب الفلسطيني، ورفض لحق العودة الفلسطينية للديار والممتلكات وفق القرار الأممي 194، وبالتنكر لقرارات الشرعية الدولية المتصلة بالقضية الفلسطينية بما فيها حق تقرير المصير وقيام الدولة المستقلة على حدود 1967، وهو استمرار للمؤامرة الأمريكية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.

جاء ذلك في الاجتماع الموسع الذي عقدته هيئة اللاجئين في رام الله لتقييم فعاليات الذكرى 64 للنكبة بمشاركة المراكز والأطر والمؤسسات المدنية العاملة في مخيمات الضفة ومنها مركز العودة للتنمية ومركز واصل لتنمية الشباب ونقابة البناء والأخشاب في مخيم عقبة جبر ومدرسة الأمهات في مخيم عسكر واللجان النسائية في مخيمات نابلس والخليل وطولكرم وممثلين لعدد من تجمعات اللاجئين في بعض المدن والبلدات والقرى. وشارك فيه عدد من القيادات المركزية والمكتب السياسي للجبهة.

وأكد محمود خليفه سكرتير هيئة اللاجئين في الضفة، عضو اللجنة الوطنية العليا للدفاع عن حق العودة على الدور المسؤول الذي يجب أن تلعبه حركة اللاجئين ومؤسساتها المدنية في المخيمات وفي القلب منها اللجان الشعبية للخدمات المدعومة والمتحالفة مع مجموع الأطر والهيئات المهنية والشبابية والنقابية والنسائية.

وطالب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ودوائرها خاصة دائرة اللاجئين والمغتربين والشؤون الاجتماعية والعلاقات العربية والدولية وأمانة السر المعنية بهذه الحركة داخل الوطن وفي المهاجر والشتات بالقيام بمسؤولياتها الوطنية والاجتماعية والأخلاقية تجاه دور اللاجئين في حماية قضيتهم الوطنية وتفعيل وتطوير الخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية، من خلال تنفيذ قرار المنظمة بانتخاب اللجان الشعبية وتنشيطها وانتشالها مما هي فيه من محسوبية وهيمنة وتفرد وإنقاذها من سلطة الأجهزة والوظائف العمومية العليا عليها.

وأكد خليفه على الأسس الديمقراطية لتشكيل اللجان التحضيرية والتوافق على الهيئات العامة في كل مخيم وعلى انتخاب لجانها وفق احتياجات وخصوصية كل مخيم من هذه المخيمات. وأدان الاجتماع ما يحيط بقرار المنظمة حول انتخاب اللجان الشعبية من مقاومة ورفض وعمل لإجهاضه لأسباب فئوية وجهوية لبعض المتنفدين والمستفيدين من استمرار الواقع القائم.

وطالب الاجتماع بدور واضح وحاسم لدائرة شؤون اللاجئين ورئيسها الدكتور زكريا الأغا. كما أعلن الاجتماع رفضه لنزعات الهيمنة والمحسوبية المتحكمة في اللجان الشعبية وذلك حفاظاً على وحدة وتماسك شعبنا وحركة اللاجئين ومن أجل مشاركة شعبية أعلى لحماية القضية الوطنية وجوهرها حق العودة.