الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

22 في المائة من البالغين في الأراضي الفلسطينية مدخنون

نشر بتاريخ: 30/05/2012 ( آخر تحديث: 30/05/2012 الساعة: 13:51 )
رام الله- معا- أظهرت الإحصائيات أن 22.5% من الأفراد 18 سنة فأكثر في الأراضي الفلسطينية هم مدخنون؛ فيما بدت نسبة المدخنين من الذكور أعلى منها لدى النساء.

جاءت هذه الاحصائيات في بيان صحفي أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ووزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين والذي يصادف يوم 31/5/2012، استعرضا من خلاله واقع التدخين في الأراضي الفلسطينية، عشية اليوم العالمي للامتناع عن التدخين على النحو الآتي:

أكثر من خُمس الأفراد 18 سنة فأكثر مدخنون، والنسب في انخفاض:
تشير بيانات مسح الأسرة الفلسطيني الذي نفذه الجهاز المركزي للإحصاء في العام 2010 إلى أن 22.5% من الأفراد 18 سنة فأكثر في الأراضي الفلسطينية هم مدخنون؛ 26.9% في الضفة الغربية مقابل 14.6% في قطاع غزة. وسجلت أعلى نسبة للمدخنين في محافظة جنين؛ 32.2% وأدناها في محافظة شمال غزة؛ 11.3%.

نسبة المدخنين أعلى من نسبة المدخنات:
أشارت البيانات إلى أن نسبة المدخنين الذكور من 15 إلى 65 سنة في الأراضي الفلسطينية قد بلغت 37.6%، ونسبة المدخنات 2.6%، مقابل 43.6% مدخنون و4.0% مدخنات في الضفة الغربية، أما في قطاع غزة 26.9% مدخنون، و0.2% مدخنات.

التدخين بين كبار السن الذكور يفوق مثيلاته بين الإناث بحوالي 11 مرة:
حوالي 15% من كبار السن في الأراضي الفلسطينية يدخنون؛ 30.3% بين الذكور مقابل 2.7% بين الإناث. وبلغت هذه النسبة في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ 17.7% مقابل 8.9% على التوالي.

مخاطر التدخين في فلسطين:
يلعب التدخين دورا مباشرا في الإصابة بسرطان الرئة، حيث يأتي سرطان الرئة في المرتبة الثانية من حيث عدد حالات السرطان المبلغ عنها في فلسطين وبنسبة (10.8%) من مجموع حالات السرطان المبلغ عنها في العام 2010، ويأتي سرطان الرئة في المرتبة الأولى بين السرطانات التي تصيب الذكور في فلسطين، وبنسبة (17.3%) من مجموع السرطانات المبلغ عنها لدى الذكور في العام 2010، بينما يأتي سرطان الرئة في المرتبة الرابعة بين السرطانات التي تصيب الإناث وبنسبة 5.1% من مجموع حالات السرطان لدى الإناث وفقا لبيانات وزارة الصحة.

ومن الثابت علميا أن التدخين من أهم أسباب الإصابة بالسرطان بوجه عام، وتشير بيانات وزارة الصحة إلى أن حالات السرطان الجديدة التي سجلت في العام 2011 قد ارتفعت بنسبة 11.0% عما كانت عليه في العام 2010.

كذلك أصبحت أمراض السرطان هي المسبب الثاني للوفيات لدى الفلسطينيين، حيث أصبحت نسبتها 12.5% من مجموع الوفيات، بعد أن كان السرطان لسنوات عديدة مضت هو المسبب الثالث للوفيات بين الفلسطينيين وبنسبة تقل عن 11.0% من مجموع وفيات الفلسطينيين.

ويشكل التدخين السلبي خطرا كبيرا على صحة الجهاز التنفسي لدى الأطفال، فقد عالجت عيادات الرعاية الصحية الأولية التابعة لوزارة الصحة في الضفة الغربية ومن خلال برنامج الرعية المتكاملة للطفل حوالي 77 ألف طفل أعمارهم ما بين شهرين وخمس سنوات يعانون من التهابات رئوية وصعوبات في التنفس في العام 2011.

ويأتي التدخين على رأس قائمة الأسباب المؤدية لنقص وزن المواليد الجدد، كما يؤدي التدخين غير المباشر إلى الوفاة المفاجئة لدى الرضّع، وقد شكلت هذه الوفيات ما نسبته 4.6% من وفيات الرضع في الأراضي الفلسطينية.

شعار اليوم العالمي للامتناع عن التدخين " تدخل دوائر صناعة التبغ":
اختارت منظمة الصحة العالمية "تدخل دوائر صناعة التبغ" موضوعاً لهذا العام، وستركّز الحملة على ضرورة مجابهة ما تقوم به دوائر صناعة التبغ من محاولات متزايدة بغرض تقويض اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ.