الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محمود السرسك لاعب المنتخب الوطني – دقائق حياته دون ماء منذ 77 يوماً

نشر بتاريخ: 30/05/2012 ( آخر تحديث: 30/05/2012 الساعة: 21:12 )
غزة-خاص معا- " 25" عاماً فقط لاعَب الكرة بحرفية وحب، سجل الأهداف في مرمى الخصم عدة مرات لذلك تم انتدابه لتمثيل فلسطين بمنتخبها الوطني لكرة القدم، فهل يسجل محمود السرسك الأسير المضرب عن الطعام لـ 77 يوماً هدفاً ينقذ حياته في مرمى الاحتلال؟

الجلوس إلى عائلته يشعرك بالحنين لرؤيته يلاعب الكرة حتى لو في أزقة مخيم الشابورة في محافظة رفح جنوب قطاع غزة أو الجلوس تحت وارفة الظل، أو حتى التحضير للزواج وتقبيل يدي والدته التي ارتدت ثوباً أسوداً.

" كل دقيقة من حياتي أفكر به، إن ابني يجوع ويموت فهل ينتظرون إحضاره لي جثة هامدة ولماذا لا يتحرك أحد لينقذ حياته" هكذا تقول والدة الاسير السرسك لمعا.

وتضيف والدته -التي لم تكف عن البكاء منذ أصر ابنها على الاستمرار في معركة الأمعاء الخاوية رغم الاتفاق بين الأسرى وإدارة سجون الاحتلال - ان أحداً لا يلتفت لمعاناة محمود خلف القضبان وتردي حالته الصحية التي تفاقمت مؤخراً ليصل الحال به لما يتم وصفه كل يوم من انخفاض نبضات القلب وحالات إغماء متكررة وألم بالمفاصل وغيره .

شقيقه عماد رجل لم يستطع سوى البكاء حين هاتفه محامي شقيقه بالسجون قائلاً أن محمود يواجه خطر الموت.

والدته التي بدأت تقلب بصوره قالت ان ابنها كان متجها للاحتراف في مركز شباب بلاطة في نابلس عام 2009 وعلى معبر بيت حانون تم اعتقاله ومنذ ثلاثة أعوام حين اعتقل لم يره أحدا من عائلته مؤكدة انها تشعر بوجع وتعب ابنها الذي لا تسمع صوته.

وتضيف:" كل دقيقة من حياتي وكل ثانية وحين يقدمون لي الكل والشراب أفكر به هل يا ترى ابني جوعان هل هو تعبان كيف هي احواله وكيف أصبح شكله وهل هيئأته كما يخيل لي انه أصبح كالخشب دون سند، فهل ينتظرون موته كي يحضروه لي ولماذا لا يتحرك أحد ليفك أسره وأسر باقي الأسرى؟"

شقيقه ناشد مصر التي رعت اتفاق انهاء اضراب الأسرى ان تعود لتؤكد على تنفيذ بنود الاتفاق ولا تسمح بخرقه من قبل قوات الاحتلال أو فرض حلول الإبعاد على الأسرى أو مساومتهم بالكل والشرب.

أما والدته فقد ناشدت كافة لاعبي الكرة خاصة نادي خدمات رفح الذي كان أحد لاعبيه أن يقفوا مع ابنها المضرب خلف القضبان وأن يجعلوا قضيته قضيتهم ويقوموا بفعل يسانده وينصر معركته ضد معتقليه.

ويخوض الأسير محمود السرسك الإضراب عن الطعام لليوم السابع والسبعين على التوالي وقيل أنه يرفض الإبعاد كما ان الاحتلال يساومه ببعض الكل لفك إضرابه كما قيل انه نقل لأحد مشافي القدس المحتلة فيما يخوض زميله أكرم الريخاوي الإضراب عن الطعام لليوم السادس والأربعين وهما الأسيران اللذان واصلا الإضراب عن الطعام بعد اتفاق إنهائه مع سلطات الاحتلال.