غرفة تجارة وصناعة نابلس تعقد ورشة عمل حول مشروع التجمعات العنقودية
نشر بتاريخ: 30/05/2012 ( آخر تحديث: 30/05/2012 الساعة: 16:36 )
نابلس-معا- عقدت غرفة تجارة وصناعة نابلس اليوم ورشة عمل في قاعة الشهيد ظافر المصري حول حملة التوعية الخاصة بمشروع التجمعات العنقودية ، والذي يستهدف المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المحافظات الفلسطينية ، بحضور رئيس واعضاء مجلس ادارة الغرفة ، وممثلي وزارة الاقتصاد الوطني ، واتحاد الغرف التجارية الفلسطينية والوكالة الفرنسية للتنمية ، والخبيرين المحلي والدولي للمشروع من شبكة التجمعات العنقودية الفرنسية ، وبمشاركة عدد من اعضاء وممثلي الهيئة العامة للغرفة.
وقد استهل عمر هاشم رئيس الغرفة ، نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية الفلسطينية الورشة بكلمة رحب فيها بالمشاركين ، قائلا ان الورشة تأتي للتعريف بمشروع التجمعات العنقودية ، ومن اجل التوعية والترويج له لدى اعضاء الهيئة العامة ، سعيا وراء استفادة القطاع الخاص من مكوناته ومخرجاته ، كما قدم شكره وتقديره لوزارة الاقتصاد الوطني وطواقمها العاملة ، واتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية وطواقمه ، وخصّ بالشكر والامتنان الجانب الفرنسي من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية على تمويلها ودعمها لهذا المشروع.
واضاف: "إننا نعتبر مشاركتكم في حملة التوعية هي خطوتكم الأولى للاستفادة من هذا المشروع ، علما ان الغرفة ستكون في متابعة حثيثة لأي استفسارات لاحقة إضافية لمساعدتكم لتبني هذا المفهوم الجديد في مشاريعكم. وتأتي حملة التوعية الخاصة بالمشروع لتستهدف بشكل خاص المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المحافظات الفلسطينية ، وذلك بهدف نشر مفهوم التجمعات العنقودية وطنيا لتعزيز مشاركة جميع الجهات ذات العلاقة". ونوه الى ان تنفيذ مشروع التجمعات العنقودية لتطوير القطاع الخاص يستغرق أربعة سنوات ، يتخللها التوجيه والدعم المباشر للشركات الصغيرة والمتوسطة ، وذلك للعمل بمنهجية التجمع العنقودي ، دعماً لتعزيز القدرة التنافسية ، وتحقيقاً لتنمية اقتصادية يقودها القطاع الخاص الفلسطيني.
وشدّد هاشم على ان بناء قدرات الاقتصاد الوطني الفلسطيني يعتمد بشكل جوهري على رسم سياسات اقتصادية مناسبة تهدف في المحصلة إلى تنمية الاقتصاد الفلسطيني ، وعليه فاننا نعتبر ان منهجية تطوير التجمعات العنقودية ((Clusters وما توفره من إمكانية في معالجة الاحتياجات على المستويات المختلفة تشكل آلية ملائمة للتدخل ، من خلال تعزيز القدرة التنافسية للشركات المحلية وخاصة الصغيرة والمتوسطة الحجم لزيادة حصتها السوقية في الأسواق المحلية ، واستكشاف أسواق جديدة للتصدير ، وذلك من خلال دعم وإعادة هيكلة للقطاعات الإنتاجية والقطاعات الفرعية ذات الفرص العالية النمو ، من خلال إنشاء الروابط بين مختلف الجهات ذات العلاقة ، وفي منطقة جغرافية محددة ، وذلك من خلال منهجية التجمعات العنقودية ، بالإضافة إلى تحسين آليات الحوار بين القطاعين العام والخاص.
وبيّن ان القطاع الخاص سيبقى المحرك الرئيسي للتنمية ، نظرا لقدرته على توظيف الاموال ، وذلك بالتعاون والشراكة مع الحكومة ، من اجل خلق بيئة مناسبة لعمل منشآته الاقتصادية ، وزيادة حجمها من خلال ضخ استثمارات جديدة ، مشيرا الى ان هذا المشروع فرصة اضافية للقطاع الخاص من اجل الاستفادة منه ، وتحسين فرص العمل والانتاج في منشآته ، من اجل التمكن من النجاح في احداث التنمية الاقتصادية المستدامة التي تدعم السياسات الحكومية في ايجاد العدالة الاجتماعية. وتوجه هاشم في ختام كلمته بالشكر للحضور على تلبيتهم الدعوة ، متمنيا للورشة النجاح ، مؤكدا على دور الغرفة في رعاية وحماية ودعم مصالح ومنشآت القطاع الخاص في نابلس.
من جهته ، قدم نزيه مرداوي ممثل اتحاد الغرف التجارية ملخّصا شاملا عن المشروع وحيثياته وتفاصيله ، مؤكدا ان اتحاد الغرف يتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني في تنفيذه لخدمة منشآت القطاع الخاص الفلسطيني ، وتحقيق اهداف اتحاد الغرف التجارية في الاسهام بتقدم منشآت القطاع الخاص في فلسطين ، مقدما شكره للغرفة على استضافة الورشة.
بدوره ، تحدث السيد عماد الجلاد مدير وحدة التنسيق مع القطاع الخاص في وزارة الاقتصاد الوطني عن اهمية الشراكة مع القطاع الخاص وتحديات العمل الاقتصادي التي تتطلب تعاونا بين المنشآت الصغيرة والمتوسطة ذات الطبيعة الواحدة من اجل تحسين القدرة التنافسية للمنتجات المحلية ، وزيادة الربحية وتقليل التكاليف. واوضح ان الوزارة تعلق آمالا كبيرة على انجاح المشروع والاستفادة من مخرجاته ، مشيرا الى نماذج دولية ناجحة بالخصوص ، مؤكدا ضرورة العمل المشترك بين كافة الاطراف.
بعد ذلك تناول السيد احمد الفرا مستشار الشبكة المنفذة للحملة باسهاب محاور الورشة التي تركزت حول ما هو التجمع العنقودي ، وما هي أهميته للاقتصاد الفلسطيني ، وكيف تنظم وتطوّر تجمع عنقودي ، ومع من يتم تنظيم التجمع العنقودي في المنطقة المستهدفة ، وما هو إطار العمل والخدمات التي يقدمها مشروع تطوير التجمعات العنقودية. وجرى في الورشة نقاش عام حول كافة مرتكزاته ومحاوره ، استوضح خلاله المشاركون عن كافة النقاط المطروحة. وقدم المشاركون العديد من الافكار التي تتكامل وبفعالية كبيرة مع منهجية واهداف المشروع. يذكر هنا ان الورشة تتواصل على مدار ثلاثة ايام خصص اليوم الاول منها لاعضاء الهيئة العامة للغرفة ، اما اليومين الثاني والثالث فسيكون مع المؤسسات الاكاديمية ، والمؤسسات الحكومية ، ومؤسسات البحث ، وخدمات تطوير الاعمال.
الجدير ذكره هنا ان المشروع ينفذ بعد توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التخطيط والتنمية الإدارية مع الوكالة الفرنسية للتنمية لصالح وزارة الاقتصاد الوطني بخصوص مشروع تطوير القطاع الخاص والذي سينفذ من خلال استخدام منهجية التجمعات العنقودية. وسيتم تنفيذ المشروع والذي تبلغ قيمته 5 مليون يورو بالتعاون بين الوزارة والاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية الزراعية وبمشاركة جميع الأطراف ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص والقطاع الأكاديمي ، وبإشراف خبراء محليين إضافة إلى خبراء دوليين خلال فترة زمنية تقارب الأربع سنوات ابتداءً من شهر آذار ) 2012 – 2015). ويتكون المشروع من ثلاثة مركبات رئيسية وهي: تقديم الدعم الفني لتفعيل وتنسيق أنشطة التجمعات العنقودية ، وتقديم الدعم للمشروعات الجماعية للتجمعات العنقودية ، وتفعيل الحوار ومتابعة القطاعات وتعزيز الاستفادة المركبة وصناعة السياسات.