الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

القيادة الفلسطينية فوجئت بفكرة باراك انسحاب احادي من الضفة

نشر بتاريخ: 30/05/2012 ( آخر تحديث: 31/05/2012 الساعة: 09:30 )
بيت لحم - تقرير معا - التزم معظم القادة الفلسطينيون الصمت ورفضوا الإدلاء بأي تعقيب على تصريحات الوزير الإسرائيلي الجنرال ايهود باراك حول نية إسرائيل الانسحاب أحادي الجانب من الضفة الغربية.

ويبدو ان القيادة الفلسطينية لا تزال تدرس الفكرة، وتبحث في أسباب تسريب باراك الأمر لوسائل الإعلام وليس عبر قنوات سياسية دولية او إقليمية، كما تدرس المشهد واستحقاقاته بالمقارنة مع انسحاب شارون من قطاع غزة في اب 2005 وكيف تفاجأ الزعيم عرفات بالأمر حين سمعه لأول مرة عن طريق وسائل الإعلام العبرية في أواخر 2004.

مصدر مطلع رفض الكشف عن اسمه قال لوكالة "معا" الليلة: إن تصريح أيهود باراك يبدو للوهلة الأولى وكأنه أمر داخلي إسرائيلي في إطار التنافس والتكامل بينه وبين شاؤول موفاز، ويبدو أن إسرائيل وأمام نجاح الرئيس عباس السنة الماضية في إعادة إثارة القضية الفلسطينية في مجلس الأمن والمحافل الدولية تحاول الهروب إلى الأمام من خلال المضي قدما في تنفيذ حلم شارون إقامة دولة يهودية صغيرة محاطة بالجدران.

وأضاف المصدر أن إسرائيل استكملت في السنوات الماضية معظم الطرق الالتفافية اللازمة للانفصال عن السكان الفلسطينيين، كما ان الحكومات الإسرائيلية باتت تعاني مؤخرا من عربدات المستوطنين وتحكمهم في القرارات وإقامة البؤر الاستيطانية غير المسجلة لدى حكومة نتنياهو، ما حدا بالقادة الإسرائيليين للبدء بهجمة مرتدة مثلما فعل شارون مع مستوطني غزة، حسب التقديرات الأولية للمشهد الراهن.

أما من الناحية الرسمية فقد قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه، إن أي خطوات إسرائيلية أحادية تؤدي إلى قيام دولة ذات حدود مؤقتة هي مرفوضة.

وأضاف أبو ردينة في تصريح لـوكالة الانباء الرسمية "وفا" اليوم الأربعاء، إن هذه السياسة تؤدي إلى استمرار الصراع ولا تؤدي إلى حل، بل تنهي فكرة حل الدولتين، وأردف قائلا، "نحن ملتزمون بحل دائم وعادل لدولة تقوم على حدود 1967 والقدس عاصمة لها ودون القدس لن يكون هناك شيء مقبول".

وكان وزير "الأمن" الإسرائيلي أيهود باراك، قد اقترح اتخاذ إجراءات أحادية الجانب في الضفة الغربية إذا ما فشلت "المفاوضات" مع الجانب الفلسطيني.

وقال باراك في محاضرة في الاجتماع السنوي لمعهد الأبحاث الأمنية الوطنية في تل أبيب اليوم، "يجب دراسة التوصل إلى اتفاق مرحلي أو اتخاذ مبادرة من طرف واحد في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين".

وأضاف، "نحن الآن نلعب في الوقت الضائع، سنصل إلى طريق مسدود وسندفع الثمن، الناس الآن في غيبوبة وسيتساءلون مستقبلا: كيف لم نلاحظ ما يحدث؟".