الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسير المحرر لبادة يرحل في يوم وداع رفات الشهداء

نشر بتاريخ: 31/05/2012 ( آخر تحديث: 31/05/2012 الساعة: 14:54 )
نابلس- معا- استشهد صباح الخميس الاسير المحرر زهير لبادة ( 51 عاما) في المستشفى الوطني بمدينة نابلس بعد اسبوع من إفراج سلطات الاحتلال الاسرائيلي عنه من مستشفى الرملة لتدهور حالته الصحية.

وقال سامر سمارو مدير وزارة شؤون الاسرى بنابلس لـ"معا" ان الاسير يعاني فشلا كلويا وتشمعا بالكبد والتهابا رئويا حادا نتيجة الاهمال الطبي الكبير الذي عانى منه خلال وجوده في سجون الاحتلال، مما ادى الى تدهور وضعه الصحي.

واكد سمارو أن جثمان الشهيد سيوارى الثرى اليوم مع وصول موكب الشهداء الاسرى الى نابلس مالم يحصل اي تعديل.

يذكر ان لبادة أب لاربعة ابناء وهو من المحسوبين على الاتجاه الاسلامي (حماس) اعتقل أكثر من خمسة عشرة مرة غالبيتها كان يوضع رهن الاعتقال الاداري كما انه كان احد المبعدين الى مرج الزهور عام 1993.


وزارة الاسرى ونادي الاسير يحمّلان إسرائيل المسؤولية

حمّل وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع المسؤولية لحكومة إسرائيل وإدارة السجون عن استشهاد الأسير المحرر زهير رشيد لبادة 48 عاما سكان مدينة نابلس والذي توفي بعد الإفراج عنه بتاريخ 26/5/2012 نتيجة تدهور وضعه الصحي بشكل خطير خلال اعتقاله في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي.

وكانت وزارة الأسرى ومؤسسة التضامن الدولي قد تقدمتا بالتماس عاجل للإفراج عنه بعد تردي وضعه الصحي.

وقال قراقع أن إسرائيل ارتكبت جريمة بحق الأسير زهير لبادة الذي تعرض للإهمال الطبي طوال سبع شهور من اعتقاله الإداري، حيث كان يعاني من الفشل الكلوي والتهابات في الكبد والمفاصل وهشاشة في العظام وكان يصاب بحالات فقدان الوعي ولم يكن يعالج سوى بالمسكنات.

الأسير زهير لبادة حكم عليه بالإداري مدة طويلة وجدد له 9 مرات وقضى ذلك في مستشفى الرملة، ولم يفرج عنه إلا بعد أن استفحل المرض في جسده، وعندما تم الإفراج عنه قال له طبيب السجن انك في طريقك إلى الموت.

كما نعى نادي الأسير برئيسه وطواقم العاملين فيه إلى أبناء الشعب الفلسطيني نبأ استشهاد الأسير زهير لبادة ابن مدينة نابلس، الشهيد والذي اعتقل في تاريخ 1552008 إداريا وبقي في سجون الاحتلال إلى أن تبين لها بأن حالته وصلت إلى خط اللارجعة.

وحمّل نادي الاسير الاحتلال وسلطات إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن روح الشهيد لبادة الذي قضى الأشهر الأخيرة يعاني في "عيادة الرملة" وليس كما تسميها إدارة السجون "مستشفى سجن الرملة" فهي ليست مستشفى وبعيدة كل البعد عن هذا المسمى هي مجرد عيادة لا أكثر واستمرت إدارة السجون بنقله من حين إلى آخر إلى مستشفيات مدنية بدل الإفراج عنه.

وفي هذا السياق طالب نادي الأسير بضرورة إغلاقها، ونقل الأسرى هناك إلى مستشفيات مدنية أو الإفراج عنهم.