الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجلس الإفتاء الأعلى ينبه إلى خطورة ما يجري في المسجد الأقصى

نشر بتاريخ: 31/05/2012 ( آخر تحديث: 31/05/2012 الساعة: 14:05 )
القدس-معا- ترأس الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية – رئيس مجلس الإفتاء الأعلى – اليوم الخميس الجلسة الثامنة والتسعين لمجلس الإفتاء الأعلى بحضور أعضاء المجلس من محافظات الوطن كافة.

وقد ندد المجلس برفع مجموعة من جنود الاحتلال العلم الإسرائيلي في ساحات المسجد الأقصى، مما يشكل خطوة استفزازية لمشاعر ملايين المسلمين في العالم، ومساساً بقدسية المسجد الأقصى وإسلاميته.

كما أدان المجلس قيام قوات الاحتلال بزرع آلاف القبور اليهودية الوهمية حول المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة من القدس على مساحة 300 دونم، بهدف تهويد كامل المدينة، والسيطرة على الأراضي الوقفية الفلسطينية من خلال جعلها مقابر يهودية، وأعرب المجلس عن قلقه الشديد مما يجري من انتهاكات واقتحامات للمسجد الأقصى، فالخطر يبدو أنه داهم والأمر جلل.واستنكر المجلس كذلك اعتداءات المستوطنين المتواصلة على المواطنين وممتلكاتهم، وحرقهم أشجار الزيتون والمحاصيل الزراعية الفلسطينية، تحت حماية سلطات الاحتلال الإسرائيلية.

ومن ناحية أخرى بارك المجلس التوجه إلى تنفيذ اتفاق المصالحة الأخير، الذي يؤمل أن يتمخض عنه تشكيل حكومة وفاق فلسطينية، تلم الشمل، وتضع حداً نهائياً لحالة الانقسام المعيب، آملين أن تكون هذه الخطوة جادة في إنهاء هذا العار، وإعادة الوحدة لشقي الوطن.

كما هنأ المجلس الأسرى لانتصارهم العزيز على السجان، فقد استطاعوا بأمعائهم الخاوية أن يحققوا بعض مطالبهم العادلة والمشروعة، وبمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج دعا المجلس المسلمين في أنحاء العالم إلى الاهتمام بقضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، والقيام بما عليهم من واجب تجاههما، متمنياً أن تعود هذه الذكرى وقد تحرر مسرى الرسول، صلى الله عليه وسلم، من ظلم الاحتلال.

وثمن المجلس الجهود التي بذلتها القيادة الفلسطينية لاستعادة جثامين عدد من الشهداء الفلسطينيين الذين مضى على احتجاز بعضها بضعة عقود من الزمن، ومازال أهلهم بانتظارها لدفنهم كما يليق ويجب.