الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس تتهم فتح بتصدير الاتهامات مؤكدة براءتها من دماء قتلى أمس ومحذرة من أي مساس برئيس الوزراء وأركان الحكومة

نشر بتاريخ: 04/01/2007 ( آخر تحديث: 04/01/2007 الساعة: 13:43 )
غزة- معا- اعلنت حركة حماس صباح اليوم الخميس براءتها التامة من دماء قتلى الاحداث الدامية بجباليا وبيت لاهيا وخان يونس امس الاربعاء موثقة بتقرير الطبيب الشرعي وتحريات جهاز الامن الوقائي.

وحذرت الحركة من استغلال هذه الاحداث ومحاولة تصعيدها من قبل من وصفته بالتيار الانقلابي بحركة فتح لتوتير الشارع الفلسطيني خاصة قبل الساعات الأخيرة لقدوم رئيس الوزراء إسماعيل هنية وحجاج بيت الله الحرام، محذرة من أي محاولة عابثة للمساس برئيس الوزراء أو أي من المسؤولين في الحكومة أو رجالات الحركة خلال عودتهم من الديار الحجازية.

وقالت الحركة في بيان وصل "معا" نسخة منه:" إن ما حدث في شمال قطاع غزة هو حادثة عمل مألوفة تقع بشكل طبيعي بين الجميع"، فما حدث حسب بيان حماس أن زميل عبث بسلاحه فخرجت طلقة أصابت الزميل الثاني ليقتل خطأ بنيران صديقه، وهذا ما أكده الطبيب الشرعي الذي أفاد بأن العيار الناري الذي أصاب الشاب علاء عناية كان عن بعد مترين فقط، وقد خرج من سلاح كلاشنكوف، مما يؤكد أنه قتل على خلفية حادثة عمل غير مقصودة.

واستنكرت حماس اصرار حركة فتح عبر بياناتها وتصريحات متحدثيها على تحميل حركة حماس المسؤولية، وتصعيد الاتهامات عبر إخراج عناصرها المسلحة إلى الشارع لتفتح النار على عناصر القوة التنفيذية، مما أدى إلى استشهاد السيدة منى النجار، وإصابة أربعة من عناصر القوة التنفيذية بجراح، جراح أحدهم خطيرة جدا.

وحول الحادثة في جنوب قطاع غزة اوضح بيان حماس ان ما حدث كان إطلاق النار على الضابط في الأمن الوقائي معتز الطويل واختطافه على يد إحدى التشكيلات العسكرية التابعة لحركة فتح على خلفية الأحداث الأخيرة، متهمة حركة فتح بالمسارعة بتصدير الاتهام لحركة حماس دون أي تحرّ أو تدقيق أو تحقيق، واعقب ذلك الاتهام خروج عناصر من الأمن الوقائي لإطلاق النار على منازل وأفراد عناصر حماس.

وأوضحت حماس انه تم الاتصال مع مدير الامن الوقائي بقطاع غزة يوسف عيسى موضحة له براءتها من حادثة الاختطاف حيث تم التأكد من قبل الجهاز بعدم علاقة الحركة بهذه الحادثة ومعرفته بالتالي الجهة التي تقف وراء الحادث، مشيرة إلى أن جهاز الامن الوقائي قدم اعتذاره للحركة عما بدر من عناصر الجهاز من إطلاق نار وتحرش بعناصر الحركة، ولكن مجموعة من الوقائي قامت بمحاصرة منزل أحد أفراد الحركة وإطلاق النار عليه، مما استدعى حضور مجموعة من القوة التنفيذية إلى المكان لإنهاء الحادث، موضحة انه تم الاتفاق على الانسحاب من المنطقة ووقف إطلاق النار، إلا أن أفراد الوقائي أطلقوا النار تجاه القوة التنفيذية أثناء انسحابهم حيث ردت بالمثل مما أدى إلى وقوع إصابات من جهاز الوقائي الذين شقوا طريقهم إلى مستشفى ناصر، ونتيجة للسرعة العالية لجيب الوقائي وحالة الارتباك التي أصابت أفراده ارتطم الجيب بجدار إسمنتي مما أدى إلى انقلابه ووفاة ثلاثة عناصر ممن كانوا في سيارة الجيب.

وأكدت حماس على رفضها القاطع للتهم الجاهزة التي أطلقتها حركة فتح إزاء الحوادث الأخيرة في شمال القطاع وجنوبه وغيرها، محملة إياها مسؤولية الحوادث الأخيرة التي تهدف إلى تعكير الأجواء وجرّ الجميع نحو الهاوية في محاولة لخلط الأوراق على الساحة الوطنية، قائلة إن ذلك واضح عندما تكون الساحة مهيأة لإمكانية التحاور وتهدئة الخواطر ووقف حالة النزيف الداخلي.

ودعت حماس عناصر حركة فتح للتعقل وعدم الاندفاع وراء بعض "المتنفذين فيها الذين يحاولون افتعال المشاكل وتوتير الأوضاع الداخلية" داعية اياهم إلى الأخذ بقوة على أيدي العابثين منها وأن لا تنساق وراء مخططاتهم بأي حال من الأحوال.

كما دعت القوى الوطنية الإسلامية في لجنة المتابعة لأخذ دورها الفاعل من خلال العمل الجاد على وقف الاعتداءات التي تقوم بها " مجموعات مسلحة من حركة فتح، والتي اختطفت في الأيام الأخيرة عددا من أنصار حركة حماس وعذبتهم وشوهت أجسادهم بشكل يدل على وحشيتهم وفقدانهم لأدني مسؤولية وطنية أو أي مشاعر إنسانية" على حد تعبير البيان.

وقدمت حماس التهنئة لحركة فتح في ذكرى انطلاقتها الثالثة والأربعين، قائلة انه لن يكون في حماس من يطلق النار على الاحتفالات أو المهرجانات الخاصة بحركة فتح أو يسعى إلى تخريبها بأي شكل كان.