الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حواتمة: تحرير جثامين الشهداء انتصار جديد ورسالة لاستعادة الوحدة

نشر بتاريخ: 31/05/2012 ( آخر تحديث: 31/05/2012 الساعة: 17:50 )
دمشق- رام الله- معا- قال نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن تحرير جثامين شهداء المجد، شهداء الثورة الفلسطينية، والانتفاضات الكبرى للشعب، يمثل انتصارا جديدا لخيار النضال الوطني والمقاومة الشعبية، خيار الكفاح البطولي الممتد عبر عشرات السنين، وهو يضاف للإنجاز التاريخي المميز للحركة الأسيرة في معركة الأمعاء الخاوية، ليعززا خيار تصعيد النضال الوطني الموحد تحت رايات منظمة التحرير الفلسطينية، وصولا إلى عصيان وطني شامل ضد الاحتلال وضد الشروط المجحفة لمسيرة التسوية.

وقال حواتمة في أول تعقيب على تحرير جثامين 91 شهيدا من شهداء مقابر الأرقام، أن شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده يستقبل أبناءه العائدين لأحضان شعبهم وتراب وطنهم الغالي الذي ضحوا من أجله، بكل مشاعر العز والفخار والتصميم على استئناف مسيرة شهداء والوفاء بعهدهم، كما أن أرواح الشهداء الأبرار وذكراهم الخالدة تحمل رسالة لشعبهم ولكل القوى والفصائل الوطنية بان التعجيل في إنجاز المصالحة واستعادة الوحدة هو بوابة الوفاء للأهداف التي ضحى من أجلها الشهداء.

وأضاف أن تحرير جثامين شهداء العمليات الفدائية يعيد الاعتبار لهذا النمط من العمل الفدائي البطولي الذي شكل رافعة تاريخية للنضال الوطني الفلسطيني وساهم في انتزاع اعتراف العالم بشرعية نضال الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته، وكذلك بالصفة التمثيلية لمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده، ولفت إلى أن ابرز الإنجازات السياسية والمادية لشعبنا قامت على أكتاف هؤلاء الشهداء وتضحياتهم.

وحيا حواتمة جهود القوى والهيئات الوطنية والشعبية والقانونية التي ساهمت في الوصول لتحرير جثامين الشهداء، مشيرا إلى أن القائمة شملت ثلاثة من أبرز مقاتلي الجبهة الديمقراطية وهم احمد سلمان مغنم (خالد أبو زياد) بطل عملية لينا النابلسي الفدائية في أيار 1976 وهو رفيق دورية الشهيدين مشهور العاروري وحافظ أبو زنط، وكذلك الشهيدين محمود أمين حنني منفذ عملية اقتحام مستوطنة ألون موريه في نيسان 2003، وزيد إسماعيل حنني منفذ عملية الحمراء في الأغوار الشمالية في آذار 2003، وهما من بيت فوريك.

وقال أن جهودا كبيرة ما زالت مطلوبة على جميع مستويات الضغط الشعبي والجماهيري والسياسي والدبلوماسي وبمختلف الوسائل القانونية لتأمين الإفراج عن جثامين بقية الشهداء المحتجزين والكشف عن مصير المفقودين، مشددا على أن شرط الانتصار في هذه المعركة وفي معركة تحرير الأسرى يتوقف على وحدة قوى الشعب السياسية والجماهيرية، وتكامل أشكال النضال المختلفة.