الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة تحتضن جثامين شهداءها وتشيعهم بمسيرات شعبية ورسمية

نشر بتاريخ: 31/05/2012 ( آخر تحديث: 31/05/2012 الساعة: 20:21 )
غزة – تقرير معا - ما إن حطت رفات جثامين 12 شهيدا على معبر بيت حانون شمال قطاع غزة حتى بدأت الجماهير الحاشدة بمشاركة الفصائل الفلسطينية بالتهليل والتكبير فرحا بعودة جثامينهم إلى ذويهم لتوارى الثرى مكان سكانهم.

الرفات نقلت من المعبر باتجاه مستشفى دار الشفاء الطبي لفحصها من قبل الطب الشرعي ومن ثم الصلاة عليهم في المسجد العمري ومن ثم تقوم العائلات بإلقاء نظرة الوادع على ذويهم ومن ثم ليواروا الثرى.

الشهداء هم: احمد زعارنه، خالد الخطيب، عماد أبو آمنه، معاوية روقه، ربحي الكحلوت، محمد أبو هاشم، رامز عبيد، صهيب تمراز، ريم عوض، نائل عمر، فادي العمودي، وإياد الطهراوي الذي يوجد بالاسم خلل نتيجة تحدث ذويه أنهم دفنوا جثمان ابنهم بعد استشهاده.

شقيق الشهيد معاوية روقه والذي استشهد في العام 95 جراء تنفيذ عملية على طريق غوش قطيف قال لـ"معا":" اليوم الجماهير الفلسطينية فرحة بعودة جثامين هؤلاء الأبطال إلى ذويهم"، وقال لإسرائيل:" اليوم هو انتصار كبير جدا للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية وللحكومة بغزة".

أما شقيق الشهيد محمد الخطيب والذي استشهد منذ 17 عاما جراء تنفيذ عملية في محررة كفار داروم تساءل ماذا "جنى الاحتلال من احتجاز جثمانين الشهداء ؟ " مؤكدا انه لن يكسر عزيمة ومقاومة الشعب الفلسطيني .|176830|

وقال:" جئنا اليوم إلى المعبر لنستقبل جثمان أخي بعد 17 عاما من استشهاده"، مؤكدا أن سياسية العقاب الجماعي لن تمر مرور الكرام,.

من جهته اعتبر والد الشهيد حسني الاسي احتجاز جثامين الشهداء جريمة حرب يجب أن يعاقب عليها الاحتلال الإسرائيلي .

وقال :"على العالم أن ينظر لجثامين الشهداء وان يقف مع ذويهم".

من جهته قال طاهر النونو الناطق باسم الحكومة المقالة "رغم مرارة الفقد وألم الفراق تهنئ الحكومة الفلسطينية جماهير شعبنا الفلسطيني وأهالي الشهداء الذين استعيدت جثامينهم اليوم، والذي شكل انتصارا جديداً لإرادة هؤلاء الأبطال الذين ارتقوا دفاعاً عن شعبنا وأرضنا".
|176842|

وأضاف النونو أن الشعب لا ينسى شهداءه بل يكرمهم ويحيي ذكراهم، وحريص ألا يظل رفاتهم رهينة بأيدي الأعداء "، متابعا "باحتجاز رفات شهداء شعبنا يؤكد هذا العدو انعدام إنسانيته وحرصه على معاقبة الفلسطيني حيا او ميتاً، بشكل يعبر عن حقده وإجرامه".

واعتبر النونو إن استعادة رفات أبطال شعبنا هو ثمرة من ثمرات المقاومة داخل وخارج سجون الاحتلال، وحريصون على إطلاق الأسرى حتى لو كانوا رفاتاً .

وأكد أن الحكومة المقالة ستواصل التحرك والعمل لاستعادة رفات باقي الشهداء وإطلاق سراح الأسرى الأحياء بل والعمل على معاقبة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال.

من جهته قال المكتب الاعلامي الحكومي بالمقالة "يأتي الافراج عن رفات جثامين الشهداء بالتزامن مع الذكرى الثانية لمجزرة أسطول الحرية التي نفذت جريمتها ذات اليد الغاشمة التي تعودت على قتل الحقيقة."

واكد المكتب الاعلامي بالمقالة في بيان وصل لـ"معا" أن تزامن الحادثتين يرسّخ مبدأ العنصرية والهمجية الإسرائيلية ويدلل أن الاحتلال المجرم مستمر في جرائمه وغيه واعتداءاته الغاشمة.

وجدد دعمه ومساندته لكل وسائل الإعلام التي تعمل على الجبهة في مواجهة الاحتلال وجرائمه ضد الإنسانية، مطالبا كل المنظمات الدولية والحقوقية خصوصا بملاحقة الاحتلال وتقديم قادته للمحاكمات الدولية على جرائمه ومجازره المستمرة.

ودعا العرب والمسلمين وفي مقدمتهم الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى توحيد الجهود من أجل وضع حدا للاحتلال الهمجي وجرائمه التي تفوق التصورات.

أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي احمد المدلل أكد أن دماء الشهداء هى التي انتصرت وان معركة الأسرى هى انتصرت أيضا من خلال فرض شروطها على الاحتلال.

وقال:" الشعب الفلسطيني يسير على درب الانتصارات، وقال:" ان المعادلة انقلبت وسنقتل العدو كما قتلنا"، مؤكدا أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا وان المقاومة مستمرة.

وأكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على لسان عضو مكتبها السياسي طلال أبو ظريفة، أن الجبهة الديمقراطية نجحت بعد اتصالات وتدخلات حثيثة من عدة أطراف، بإعادة جثمان شهيدها أحمد سلمان مغنم الزغارنة – الملقب بـ"خالد ابو زياد" إلى أهله وذويه ورفاقه في مدينة الخليل المحتلة ليوارى الثرى، بعد ساعات من قرار الاحتلال الإسرائيلي أبعاد رفاته إلى قطاع غزة.|176841|

وشددت الجبهة الديمقراطية أن افراج الاحتلال الإسرائيلي عن جثمان 91 شهيداً من مقابر الأرقام انجاز وطني وانتصار كبير يضاف لانجازات الحركة الوطنية والثورة الفلسطينية التي نجحت قبل أسابيع بنزع مطالب الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية رغماً عن الاحتلال الإسرائيلي وسجانيه.

وقال أبو ظريفة: إن جهودا كبيرة ما زالت تبذل وعلى أعلى المستويات الشعبية والسياسية والدبلوماسية للإفراج عن كافة جثامين شهداء مقابر الأرقام والكشف عن مصير المفقودين. داعيا إلى وحدة قوى شعبنا الفلسطيني والى الشراكة الوطنية في مشاورات تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام وصياغة القرار الوطني.

أما نشأت الوحيدي مسؤول الإعلام في الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين قال للاحتلال:" أن الإفراج عن الجثامين ليبست بادرة حسن النية وإنما تحررت بنضالات الشعب الفلسطيني.

وأكد النائب عن كتلة فتح البرلمانية د. احمد أبو هولي عضو هيئة التعبئة والتنظيم أن شهداء الأرقام رسخوا في تاريخ الشعب الفلسطيني، مشيراً بالصمات الوطنية والأعمال الفدائية الذين قاموا بها للدفاع عن الفضية الفلسطينية.

وثمن النائب الجهود التي بذلت من اجل إطلاق سراح جاثمين شهداء الأرقام وجهود الرئيس محمود ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ والحملة الوطنية لإطلاق صراح جاثمين شهداء المقبرة .

وطالب بالضغط المكثف على دولة الاحتلال من اجل الإفراج عن كافة جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب وتسليمهم إلى ذويهم الذين عانوا مرارة فقدان أبنائهم ومرارة عدم وجود قبور تأوي جثامينهم الطاهرة.

ووجه التحية الى أرواح الشهداء الأبطال ومعزياً أهالي وذوى الشهداء.

كما باركت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عودة جثامين الشهداء الأبطال.

وقال الناطق باسم سرايا القدس "أبو احمد" في تصريح له اليوم الخميس "الشهداء العظام غادروا أرض الوطن المحتل، ليسكنوا أرض الوطن المحرر، بفعل تضحياتهم الجسام وفعلهم البطولي، الذي أعاد للقضية الفلسطينية بوصلتها الحقيقية". |176840|

وأكد "أبو أحمد" على أن هذه الخطوة أتت لتجسد وتبشر بعودة فلسطين التاريخية إلى أهلها، والتحام الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه ومقاومته على حقيقة أن فلسطين الكاملة من بحرها إلى نهرها، هي حق مقدس وشرعي لنا.

وأضاف: "اليوم نستقبل رفات العظماء الذين سجلوا تاريخاً عظيماً ومشرفاً وصفحات مشرقة في تاريخ الشعب الفلسطيني المرابط ومقاومته الباسلة، لنؤكد على مواصلة نهجهم ودرب الجهاد والمقاومة حتى تحرير كامل تراب فلسطين، واسترداد كامل الحقوق المسلوبة والمغتصبة من قبل أعداء الله".

ورحب الناطق باسم السرايا بهذه الصفقة، وبارك لذوي الشهداء هذا العرس الوطني الكبير، الذي أثمر عزاً ونصراً بفعل الدماء والأشلاء التي تناثرت في سبيل الله، دفاعاً عن ثرى فلسطين الحبيبة".

وشدد "أبو أحمد" على أن سرايا القدس ستبقى ماضية على خطى الشهداء الأبطال ومشروعهم، وحافظة لدمائهم ووصاياهم وعهدهم حتى تحقيق النصر أو الشهادة.

من جهتها اعتبرت حركة الجهاد الاسلامي اليوم مناسبة وطنية عظيمة يلتقي فيها الكل الفلسطيني من جديد موحداً تحت مظلة المقاومة والتحرير وعناوينها الكبيرة من الشهداء والأسرى.

وقالت الحركة في بيان وصل لـ"معا" اليوم تحتضن الأرض رفات الشهداء لتكون ركيزة وقاعدة تحمل لواء الجهاد والمقاومة الذي يسير به المجاهدون الأبطال في معركة التحرير واستعادة الحقوق والمقدسات".

وجددت الحركة العهد على الاستمرار في حمل وصايا الشهداء التي وقعت بالدماء والأشلاء المباركة.
|176839|
|176838|
|176834|
|176831|
|176832|
|176834|
|176835|