الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض يشيد بدور المؤسسة الأمنية في توفير الاستقرار والأمن والأمان

نشر بتاريخ: 31/05/2012 ( آخر تحديث: 31/05/2012 الساعة: 19:20 )
رام الله- معا- أكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على إصرار السلطة الوطنية على مواصلة تكريس سيادة القانون والنظام العام كأولوية قصوى.

وأشار إلى الدور المميز للمؤسسة الأمنية وانجازاتها في توفير الأمن والأمان للمواطنين، وإلى ما تم تحقيقه من استقرار وإعادة سلطة وهيبة القانون، والذي ما كان ليتحقق لولا جهود ومثابرة أبناء شعبنا، والتفافهم حول أهداف مشروعنا الوطني وخطة بناء الدولة وإنهاء الاحتلال، وإدراكهم للحاجة الماسة لاستعادة هيبة السلطة، ودور مؤسساتها الفاعلة في تقديم الخدمات الضرورية، بما في ذلك الخدمة الأساس وهي خدمة الأمن،.

وقال "لهذه المؤسسة الأمنية، أن تفتخر وتعتز بما تم تحقيقه حتى الآن من إعادة بناء وهيكلة دور المؤسسة الأمنية، وتكامل العمل بين أذرعها المختلفة"، وأضاف "عندما نتحدث عن المؤسسة الأمنية بكل تأكيد فإننا نتحدث عن ضرورة أن يكون هناك برامج دائمة للتدريب كفيلة بالتعامل مع احتياجاتها في كافة المجالات، ودورة إعداد كبار الضباط هذه في غاية الأهمية، فكبار الضباط تقع عليهم مسئولية خاصة، لأنهم يحتلون مواقع قيادية، وبعد تخرجهم تزداد وتتعاظم هذه المسؤوليات والقدرة على الوفاء بها وأدائها من خلال ما يتلقاه المتدربون من تدريب تكون أفضل مما كانت عليه".

|176886|جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في حفل تخريج الدورة الحادية عشرة لكبار الضباط في محافظة أريحا، بحضور وزير الداخلية د.سعيد أبو علي، والعميد زياد هب الريح قائد جهاز الأمن الوقائي، والعميد أكرم الرجوب قائد مشروع تدريب القيادات، والجنرال روبرت بيردي من المملكة البريطانية المتحدة، وعدد من قادة وضباط وضباط صف وأفراد الأجهزة الأمنية وممثلي المؤسسات المختلفة في المحافظة. حيث نقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس أبو مازن القائد الأعلى للقوات الفلسطينية، وتهنئته للخريجين، واعتزازه بكافة منتسبي المؤسسة الأمنية.

واستذكر رئيس الوزراء شهداء شعبنا الفلسطيني، وخاصة اليوم، ونحن نتسلم رفات شهدائنا الأبرار من مقابر الأرقام الإسرائيلية، وقال "اليوم نتسلم رفات شهدائنا الأبرار وفي هذه المناسبة نستذكر تضحيات شعبنا العظيم وإصراره على التمسك بأرضه وبحقوقه كافة وصولاً بمشروعنا الوطني إلى نهايته الحتمية والمتمثلة أساساً في إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تقرير مصيره والعيش بحرية وكرامة في كنف دولته المستقلة على كامل حدود عام 1967، في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي القلب منها في القدس الشريف العاصمة الأبدية لدولتنا".

وشدد فياض على أن الرسالة الأمنية هي رسالة واحدة لمؤسسة أمنية واحدة، بعقيدة أمنية راسخة، وفي إطار من وحدة الأداء والقيادة، وأشار إلى النضج الذي وصلت إليه المؤسسة الأمنية وقال: "سنواصل الجهد لترسيخ هذا الانجاز وتثبيته، وبما يمكن من تعزيز استكمال بناء المؤسسة الأمنية على أسس مهنية وقواعد الانضباط الصارمة، واحترام القانون، والانضباط الكامل للقرار السياسي والمصلحة الوطنية العليا لشعبنا والمشروع الوطني" وأضاف "إن هذه المعاني السامية تتلخص بأربع نقاط أساسية وهي المهنية والاحتراف والجدية والاستمرارية".

|176887|وأوضح رئيس الوزراء أن مسمى الحملة الأمنية يستهدف إعادة نشر القوات الأمنية في المناطق الفلسطينية في المدن، وهو ما تم في أواخر العام 2007، ابتداءً من مدينة نابلس وصولاً إلى كافة المدن، وأشار إلى أن ما تقوم به المؤسسة الأمنية الآن من إعادة فرض الأمن وهيبة القانون والنظام العام لا يمكن أن يسمى حملة أمنية بل هو جهد امني مستمر وعمل جاد ودائم كمحترفين ومهنيين وبتواضع إزاء جسامة الهام وبمنطلق من الثقة بانجاز هذه المهام.

وشكر رئيس الوزراء الفريق الدولي المساعد في تدريب وتأهيل كبار الضباط الفلسطينيين، وشكر الولايات المتحدة والمملكة البريطانية والمجتمع الدولي على الدعم الذي يُقدم للسلطة الوطنية، وبما ساهم في أن يكون التدريب الفلسطيني خالص بامتياز.

وفي الختام توجه رئيس الوزراء بالتقدير للأخوة الضباط الخريجون، ومباشرتهم للقيام بواجبهم في تطبيق العدالة وسيادة القانون وحماية المجتمع وأمنه وخدمة مواطنيه، متمنياً لهم النجاح والتوفيق في خدمة وطنهم ورفعته، وتقدمه وإزدهاره وتحرره.