النضال الشعبي تعقد اجتماعا قياديا لإقليم شمال الضفة
نشر بتاريخ: 31/05/2012 ( آخر تحديث: 31/05/2012 الساعة: 20:46 )
طولكرم- معا- أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على أهمية بذل المزيد من الجهود لاستعادة جثامين كافة الشهداء المحتجزين في ما يسمى مقابر الأرقام ، مؤكدة ضرورة تنظيم استقبال يليق بنضالات وتضحيات هؤلاء الشهداء الذين سيتم تسليم جثامينهم الطاهرة اليوم، فالشهداء الأبطال قدموا حياتهم من اجل الوطن وكرامته وحريته ومن اجل تجسيد المشروع الوطني الفلسطيني ، وهذا يتطلب مشاركة وطنية واسعة في استقبال وتشييع هؤلاء الأبطال كما يستحقون ، مؤكدة أن احتجاز جثامين الشهداء طيلة السنوات الماضية دليل قاطع على عدوانية وعنصرية دولة الاحتلال التي تتنكر للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية وتتصرف كدولة إرهاب خارجة عن القانون ، الأمر الذي يتطلب موقفا دوليا وعربيا حاسما اتجاه ممارسات دولة الاحتلال .
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة فضل طهبوب ، خلال اجتماع موسع لإقليم الشمال بالضفة الغربية عقد اليوم بمكتب الجبهة بمدينة طولكرم ، بحضور عضو المكتب السياسي حكم طالب ، سكرتير إقليم الشمال وأعضاء اللجنة المركزية محمد علوش ، محمد عدوان ، عبد العزيز نزال ، وسكرتيري الفروع والكتل النقابية ، إن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية تشكل العنوان الأساس للحركة الوطنية وهي تجابه التحديات التي تواجه شعبنا وقضينا الوطنية ، داعيا إلى انجاز المصالحة وتطبيق اتفاق القاهرة الموقع من قبل كافة قوى وفعاليات الشعب الفلسطيني ، مشددا على أهمية توحيد الجهود في معارك شعبنا وتصديه للاحتلال وسياساته وإجراءاته العنصرية .
وأضاف طهبوب إننا ننظر بأهمية للاتفاق الأخير في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية والتي بحاجة إلى تكريس الشراكة الحقيقية والوحدة الوطنية والعمل الوطني المشترك لخدمة أهداف وتطلعات شعبنا ونؤكد أن العبرة بالتنفيذ وبأقصى سرعة باعتبار ذلك اقصر الطرق لانجاز المصالحة الوطنية واستعادة الوحدة الوطنية كصمام أمان لشعبنا ومشروعنا الوطني .
وتابع طهبوب إن تشكيل حكومة برئاسة الأخ الرئيس مهمتها تسهيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني والبدء بأعمار قطاع غزة وحماية المشروع الوطني وإنهاء الانقسام السياسي والجغرافي المدمر لتطلعات وأهداف شعبنا وخاصة فيما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المتواصلة جغرافيا على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس ، وهذا يشكل خطوة هامة في طريق تصويب مسار المصالحة الوطنية وإرسائها على أسس التطبيق العملي ، مشيرا أن شعبنا يتطلع إلى ترجمة هذه الأجواء الايجابية التي أحيطت بالتوقيع ، ويدعو لسرعة التنفيذ على ارض الواقع ، والتأكيد الواضح على ضرورة التمهيد لإجراء الانتخابات المحلية والتشريعية والرئاسية.
ودعا حكم طالب إلى تعزيز التضامن الشعبي والجماهيري مع أسرانا البواسل في سجون ومعتقلات الاحتلال ، مؤكدا أن استشهاد الأسير زهير لبادة بعد أسبوع واحد من الإفراج عنه يشكل انتهاكا واضحا وسافرا لحقوق الإنسان وللأعراف والمواثيق الدولية ، داعيا إلى فضح وإدانة سياسات وإجراءات الاحتلال ، مطالبا بتدويل قضية الأسرى وإثارتها في المحافل الدولية وتحميل المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية لمسؤولياتهم اتجاه معاناة شعبنا وحركته الأسيرة في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي البغيض .
وبمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية ، شدد طالب على ضرورة تفعيل وتطوير مؤسسات ودوائر المنظمة وانتظام عمل كافة هيئاتها ودمقرطتها من خلال إجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وتشكيل المجلس المركزي واللجنة التنفيذية ، مجددا حرص الجبهة على م.ت.ف كممثل شرعي ووحيد لشعبنا وكمرجعية سياسية وقانونية لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ، والتأكيد على رفض محاولات إيجاد البدائل أو المرجعيات الموازية فمنظمة التحرير استحقت أن تكون العنوان الجامع والممثل الشرعي الوحيد لشعبنا بفعل شلالات الدماء وتضحيات الشهداء والأسرى والمناضلين .
وشدد حكم طالب على أن الجبهة ستواصل نضالها الوطني و ستعمل على تعزيز التحالفات الوطنية في إطار الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية، واستنهاض وتفعيل مؤسساتها ودوائرها ، وعلى الصعيد التنظيمي الداخلي أكد طالب إن الجبهة ستعمل على تعزيز نهج الممارسة الديمقراطية والحياة الحزبية في اطر وهيئات ومؤسسات الجبهة وانتظام عملها وفقا للنظام الداخلي وكل ما من شأنه تطوير عمل الجبهة و بما يخدم قضايا شعبنا .
وناقش الاجتماع الأوضاع التنظيمية الداخلية وكذلك الأوضاع النقابية لكتلها بما يساهم في خدمة قضية شعبنا ومشروعه الوطني ، وتم وضع محددات لخطة عمل ضمن السمات العامة لإستراتيجية مركزية.