طوباس تستقبل رفات جثمانين شهدائها بمشاعر مختلطة من الحزن والفرح
نشر بتاريخ: 31/05/2012 ( آخر تحديث: 31/05/2012 الساعة: 20:14 )
طوباس- معا- استقبلت محافظة طوباس والأغوار الشمالية مساء اليوم الخميس، رفات جثماني الشهيدين عاصم صوافطة وهبة دراغمة والذين تسلمت السلطة الوطنية رفاتهما ضمن قائمة شهداء مقابر الأرقام التي أفرجت إسرائيل فيها عن 91 شهيدا، حيث جرت مراسم رسمية لها في مقر المقاطعة برام الله بمشاركة الرئيس محمود عباس.
وتمت مراسم التشييع أمام مقر المحافظة بحضور المحافظ مروان طوباسي وقادة الأجهزة الأمنية والمجلس التنفيذي للمحافظة والمؤسسات الأهلية والهيئات المحلية وفصائل العمل الوطني وذوي عائلات الشهداء وحشد من المواطنين.
والقى المحافظ طوباسي كلمة عبر فيها عن تمسك القيادة الفلسطينية بالثوابت الوطنية وسعيها المتواصل لاسترداد كافة جثامين الشهداء الاسرى المحتجزين في مقابر الارقام واطلاق سراح كافة الاسرى من سجون الاحتلال.
وقال طوباسي "إن طوباس وباقي محافظات الوطن اليوم تعانق ارواح شهدائها الذين سقطوا دفاعا عن كرامة الشعب الفلسطيني وفي سبيل تحقيق حلمه باقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف " والذي لا يتحقق الا بالوحدة الوطنية والقرار الفلسطيني المستقل".
وأشار المحافظ طوباسي الى الجهود التي بذلتها القيادة الفلسطينية للافراج عن جثامين الشهداء الاسرى ضمن الدفعة الاولى مشيرا ان هذه الجهود لن تتوقف حتى اخلاء ما تسمى بمقابر الارقام من جثامين الشهداء الطاهرة.
واضاف طوباسي ان الاحتلال وباحتجازه لجثامين الشهداء يخالف كافة القوانين الدولية والانسانية وينافي ما نصت عليه الاديان السماوية باحترام حرمة الميت ، مناشدا كافة المؤسسات الدولية والحقوقية والانسانية بالتدخل من اجل الضغط على حكومة الاحتلال للافراج عن كافة الشهداء الاسرى لديها.
كما عبر ذوي الشهداء عن فرحهم المقرون بحزنهم ، لتسلمهم جثامين ابنائهم بعد انتظار طال اعوام ومعبرين عن خالص شكرهم للقيادة الفلسطينية التي سعت للافراج عن شهدائهم الذين ضحو بحياتهم من اجل الوطن وكرامة الشعب الفلسطيني.
وبعد انتهاء مراسم التشييع توجه ذوو الشهداء وفعاليات ومؤسسات المحافظة الى مقبرة المدينة حيث ووري الشهداء الثرى ليتحولوا من ارقام الى اسماء ويدفنوا على الطريقة الاسلامية وحسب الاعراف الدينية كما حلم ذويهم دوما.
كما وضع المحافظ طوباسي اكاليل من الزهور باسم الرئيس محمود عباس على اضرحة الشهداء.