الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي يبحث امكانية الاستثمار الصيني في الاقتصاد الفلسطيني

نشر بتاريخ: 01/06/2012 ( آخر تحديث: 01/06/2012 الساعة: 21:09 )
تونس -معا- ثمن وزير الشؤون الخارجية د.رياض المالكي مواقف الصين السياسية والدبلوماسية التاريخية المساندة والداعمة دائماً للحق الفلسطيني ولكافة الحقوق العربية، معتبرا إن هذه المساندة وهذا الدعم للحق الفلسطيني ينطلق من إيمان الصين بأن الحق والعدالة والحرية لهم وجه واحد لا يكال بمكيالين، جاء ذلك خلال اجتماعه بنظيره الصيني بانغ جيتشي اللقاء الذي تم على هامش الدورة الخامسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني ، المنعقد حاليا في تونس

وقد بحث الوزيران سبل توسيع مجالات التعاون الثنائي الصيني- الفلسطيني في مجالات متعددة، وتم الاتفاق على قيام لجنة وزارية صينية ممثلة للعديد من الوزارات بزيارة لفلسطين للاطلاع ودراسة اوجه التعاون المستقبلية بما فيها امكانية الاستثمار الصيني في الاقتصاد الفلسطيني، خاصة في مجال السياحة والاعمار، كماتناول الزيارة المستقبلية التي سيقوم بها سيادة الرئيس محمود عباس للصين.

وقد اكد الوزيرالصيني جيتشي مواصلة القيادة الصينية التزامها بتقديم التدريب المهني لموظفي القطاع الحكومي الفلسطيني والدي سيساهم في رفع مستوى قدرات و كفاءات مؤسسات الدولة الفلسطينية.

هذا وتشارك فلسطين في فعاليات الدورة الخامسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني- العربي، والذي ينعقد في مدينة الحمامات التونسية، بوفد يراسه وزير الشؤون الخارجية د.رياض المالكي .

وقد افتتح الرئيس التونسي المنصف المرزوقي المنتدى ورحب بالوفود المشاركة، وتطرق الى الوضع في المنطقة ودعا الى تطوير التعاون العربي – الصيني في شتى المجالات.

وقال المالكي في كلمة فلسطين امام المؤتمر ،انه بعد أكثر من عشرين عاماً من المفاوضات مع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة والتي أغلقت فيها إسرائيل كل المنافذ أمام تحقيق السلام العادل والشامل، السلام الذي يصون الحقوق ويحفظها ويحقق الأمن والإستقرار لكافة شعوب المنطقة بانسحابها من كافة الأراضي العربية والفلسطينية التي احتلتها عام 1967، لازالت إسرائيل تصر على تعنتها بإفشال كل جهود القيادة الفلسطينية لتحقيق السلام القائم على حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومرجعيات عمليات السلام لإقامة دولة فلسطين مستقلة على خط الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرار 194.

واضاف، في المقابل اختارت إسرائيل (القوة القائمة بالإحتلال) في ردها على جهود القيادة الفلسطينية ، الإمعان في انتهاكاتها الخطيرة ضد شعبنا واستمرارها في الإستيطان وبناء جدار الفصل العنصري ومصادرة الأراضي وتهويد القدس وتزييف معالمها وطمس هويتها وتفريغها من سكانها الأصليين، وانتهاكها لحرمة المقدسات الإسلامية منها والمسيحية.

وذكر وزير الشؤون الخارجية بقضية الأسرى الفلسطينيين، "هؤلاء الأسرى البواسل الذين خاضوا مؤخراً ملحمة بطولية جديدة ومعركة الأمعاء الخاوية التي جسدت معانى الصمود والتحدي والتي تضاف إلى نضالات الشعب الفلسطيني حيث لازال البعض منهم مستمراً بإضرابه على الطعام بعد تراجع إسرائيل عن تنفيذ التزاماتها. ومن هنا نؤكد على أن استمرار إعتقال إسرائيل للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب يعتبر انتهاكاً صارخاً وفاضحاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جينيف، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته وإلزام إسرائيل على إطلاق سراحهم فوراً دون قيد أو شرط بما في ذلك العمل على عقد جلسة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة قضية الأسرى ولتبني القرارات ذات الصلة". واختتم المالكي كلمته بالاشارة لتوجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة في طلب العضوية لدولة فلسطين مدعومة من الدول العربية والدول الصديقة والمحبة للسلام وفي مقدمتها الصين، والذي يشكل مرتكزاً أساسياً لحقوقنا الوطنية المشروعة التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية، ويؤكد هذا التوجه على حقنا بأن نكون الدولة 194 في الأمم المتحدة لأنه حق طبيعي وتاريخي وقانوني، حق تكفله كل المواثيق والشرائع الدولية بما فيها ميثاق وقرارات الأمم المتحدة .

كما واجمع كافة وزراء الخارجية العرب على مركزية القضية الفلسطينية والحاجة الى العمل الجاد من اجل انهاء معاناة الشعب الفلسطيني، واحقاق الحقوق المشروعة له باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

واكد الجميع في كلماتهم على عدالة قضية الاسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال وضرورة انهاء معاناتهم واطلاق سراحهم.

ويضم وفد فلسطين من المندوب الدائم لفلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير بركات الفرا، مساعد الوزير للشؤون العربية السفير امين ابو حصيرة ، مساعد الوزير لشؤون اسيا وافريقيا السفير مازن شامية ، المستشار في في مندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية ميساء الهدمي ، مدير التنسيق قي مكتب الوزير سكرتير اول جمانه الغول والملحق الاعلامي في سفارة فلسطين في تونس رقية العلي .