الديمقراطية برفح تعقد مؤتمراتها الحزبية تمهيدا للمؤتمر السادس

غزة - معا - عقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مساء امس الخميس، مؤتمرها الحزبي في منطقتي الشابورة والبلد، تمهيدا لعقد المؤتمر السادس للجبهة في اقليم قطاع غزة، بمشاركة عبد الحميد حمد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، إبراهيم أبو حميد مسؤول الجبهة في فرع رفح ومحمد الحسنات مسؤول الجبهة في الشابورة والبلد.

بدأ المؤتمر أعماله بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء شعبنا الفلسطيني والثورة الفلسطينية المعاصرة، وأقر برنامج أعمال المؤتمر الذي يتضمن مناقشة التقريرين البرنامجي والتنظيمي للجبهة الديمقراطية وانتخاب المحليات ومسؤول المنطقة وانتخاب المندوبين لمؤتمر الفرع.

انتخب المؤتمر هيئة رئاسة من 3 رفاق لإدارة جلسات المؤتمر برئاسة محمد الحسنات، واستعرض رئيس المؤتمر التقريرين التنظيمي والبرنامجي وتم المصادقة عليه بعد تثبيت النصاب القانوني للمؤتمر بنسبة 80% من ملاك المؤتمر.

وقدم الحسنات تقريرا عن النشاطات والفعاليات التي شاركت فيها الجبهة الديمقراطية على مستوى منطقتي الشابورة والبلد ضد الأراضي المهددة بالمصادرة في شرق رفح وفي فعاليات تدعو الى انهاء الانقسام ومواجهة سياسات الاحتلال الاسرائيلي وعدوانه المتواصل، منوها إلى أن هذا المؤتمر يأتي في سياق التجديد التي تقوم به الجبهة الديمقراطية في مواقعها وفروعها وصولا لعقد المؤتمر السادس للجبهة في اقليم غزة المزمع عقده في تموز المقبل.

من جهته أكد عبد الحميد حمد على أهمية المؤتمر في مناقشة كافة القضايا التنظيمية والوطنية والنضالية بما يوفر الدعم لصمود شعبنا الفلسطيني في معركته مع الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه.

وحيا حمد الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي الذي يخوضون معركة الكرامة والعزة دفاعا عن شعبنا الفلسطيني وحقوقهم وانجازاتهم الوطنية في ظل تواصل الانقسام بين شطري الوطن، مؤكدا ان اتفاق المصالحة 20/5/2012 يقف امام اختبار حقيقي اما الانزلاق نحو التعطيل والتأجيل او الوصول الى مصالحة حقيقية مبنية على الشراكة الوطنية في تنفيذ بنود الاتفاق.

كما وبارك القيادي في الجبهة الديمقراطية كافة الجهود المبذولة والتي ساهمت بالافراج عن جثامين 91 شهيدا من مقابر الأرقام، داعيا المجتمع الدولي والرباعية الدولية وكافة المؤسسات الحقوقية للضغط على كيان الاحتلال للافراج عن كافة جثامين شهداء مقابر الأرقام والكشف عن مصير المفقودين.

ومن جهته أكد ابراهيم ابو حميد مسؤول الجبهة في فرع رفح، ضرورة انهاء الانقسام واعتماد قانون انتخابي موحد للمجلسين التشريعي والوطني وفق التمثيل النسبي الكامل، داعيا الى تبني استراتيجية اقتصادية اجتماعية بديلة لدعم صمود المواطنين لمواجهة التحديات والاجراءات الاسرائيلية.

كما ودعا الى تفعيل المقاومة الشعبية لمواجهة المناطق العازلة في قطاع غزة وهجمات المستوطنين ومخططات الاحتلال في الضفة والقدس، مطالبا القيادة الفلسطينية الى عدم الرهان على نتائج الانتخابات الامريكية في الذهاب الى الامم المتحدة لنيل عضوية فلسطين بحدود 4 حزيران 1967.

وانتخب المؤتمر 4 محليات موزعة 3 للعمال وواحدة للثانويين، ولجنة المنطقة من 9 رفاق انتخبت محمد الحسنات مسؤولا لمنطقتي الشابورة والبلد، كما جرى انتخاب 17 رفيق مندوبا إلى مؤتمر الفرع.

كما وعقدت الجبهة الديمقراطية، صباح امس الخميس، مؤتمرها الحزبي في حيي السلام والبرازيل، بمشاركة طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، إبراهيم أبو حميد مسؤول الجبهة في فرع رفح ومحمد الشاعر عضو القيادة المركزية للجبهة.

وانتخب المؤتمر هيئة رئاسة له من 3 رفاق لإدارة جلساته برئاسة صبري البحايصة بعد تثبيت النصاب القانوني لملاك المؤتمر الذي بلغ 26 رفيقاً.

هذا واستعرض محمد الشاعر التقريرين البرنامجي والتنظيمي للجبهة الديمقراطية واستخلاصاته، منوها ان الجبهة الديمقراطية تدعو دوما الى الشراكة الوطنية لصون وحماية اتفاق المصالحة الوطنية من سباق التأجيل والتعطيل والصراع على السلطة والمال والنفوذ.

وأكد الشاعر ان اسقاط الانقسام من خلال تطبيق اتفاق 20/5/2012، هو ضرورة وطنية قصوى تجاوباً مع إرادة الشعب الفلسطيني وهو هدف ممكن الإنجاز ويتطلب شراكة وطنية ورقابة وقوة شعبية ضاغطة قادرة على تجاوز عقبات الشرائح الاجتماعية المدعومة من الخارج ومن أثرياء الانقسام وأصحاب المصالح والسلطة والامتيازات والمراهنين على تطورات وخيارات سياسية وهمية.

ومن ناحيته نقل إبراهيم أبو حميد تحيات واعتزاز الأمين العام للجبهة الديمقراطية الرفيق نايف حواتمة وكافة أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، لأعضاء المؤتمر.

وأكد أبو حميد ان عقد الجبهة الديمقراطية للمؤتمرات المناطقية وفي الفروع يأتي في اطار التحضير لمؤتمر الجبهة الديمقراطية في اقليم قطاع غزة ومحطة انطلاق لدور الجبهة ومنظماتها في اطار الحركة الوطنية والجماهيرية لاستعادة الوحدة الوطنية ومواجهة الاحتلال والاستيطان والتهويد والدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لأوسع فئات الشعب والفئات الكادحة والمهمشة، كذلك الدفاع عن الحرية والديمقراطية وصولا الى العدالة الاجتماعية.

هذا وانتخب المؤتمر لجنة منطقة من 6 رفاق وغازي داوود مسؤولا لمنطقتي حي السلام والبرازيل، و4 محليات و10 رفاق مندوبين لمؤتمر الفرع.