الاحتلال يقمع مسيرة بلعين احياء لذكرى رحيل فيصل الحسيني
نشر بتاريخ: 01/06/2012 ( آخر تحديث: 01/06/2012 الساعة: 18:04 )
رام الله - معا - أصيب اليوم الجمعة مواطن بجروح والعشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق أثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، كما واحرق الجيش مساحات واسعة من أشجار الزيتون، في الذكرى الـ11 لاستشهاد "فارس القدس" فيصل الحسيني وفاء للشهداء الأبطال والأسرى البواسل.
حيث أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة "محمية أبو ليمون" بالقرب من جدار الفصل العنصري، ورش المتظاهرين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، مما أدى الى إصابة باسم أحمد ياسين (34 عام) بجروح بيده والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي بلعين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وصور الشهيد فيصل الحسيني، ورايات صفراء عليها صور الأسير النائب مروان البرغوثي، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.
وتأتي فعالية هذا اليوم احياء للذكرى السنوية الحادية عشر لاستشهاد فارس القدس ورمز من رموز المقاومة الشعبية السلمية القائد فيصل الحسيني، وستبقى اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين وفيه له ولشهداء شعبنا الفلسطيني الأبطال والأسرى البواسل، وتؤكد اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين بأن عودة الجثامين الى اهالي الشهداء وأبناء الشعب الفلسطيني جزء يسير من الوفاء لدمائهم الزكية، وتوجه اللجنة الشعبية بتحية إجلال وإكبار الى ارواح كافة الشهداء الطاهرة والى اسرهم وعائلاتهم واخوتهم في النضال وان دماءهم وتضحياتهم لن تذهب هدرا وستنير لشعبنا درب الحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية.
كما وتوجه اللجنة الشعبية في بلعين بالتحية إلى الأسرى في كافة سجون الاحتلال الاسرائيلي، وعلى رأسهم الأسير البطل محمود السرسك (78 يوم) وأكرم الريخاوي (51 يوم) في معركة الأمعاء الخاوية معركة العزة والكرامة، مؤكدين مساندتهم وتضامنهم الكامل معهم وكافة الأسرى، خاصة وأن المرحلة القادمة صعبة في ظل تنكر إدارة السجون لاتفاقاتها، مناشدين كافة المؤسسات الانسانية والحقوقية المحلية والدولية وجماهير شعبنا الفلسطيني إلى الوقوف مع الأسرى والضغط نحو تحسين ظروفهم المعيشية.
وزار قرية بلعين وفدا من المانيا، واجتمعوا مع اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، واستمعوا إلى شرح مفصل من اللجنة الشعبية على معاناة أهالي قرية بلعين نتيجة وجود جدار الفصل العنصري وعن تجربة بلعين في المقاومة الشعبية السلمية خلال السبعة أعوام الماضية، والانجازات التي حققتها اللجنة الشعبية ودور المتضامنين الدوليين الفعال في المقاومة الشعبية في بلعين، والعوامل التي ساهمت في استمرار المقاومة الشعبية لمدة طويلة في القرية، والثمن الذي دفعته القرية .