بسام أبو شريف يدعو لإنشاء كتلة مستقلة لخوض الانتخابات
نشر بتاريخ: 01/06/2012 ( آخر تحديث: 02/06/2012 الساعة: 21:26 )
بيت لحم - معا - دعا بسام أبو شريف المستشار الخاص للرئيس الراحل ياسر عرفات، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، إلى تشكيل كتلة وطنية جديدة لخوض الانتخابات، بعيدا عن الإصطفافات التنظيمية التقليدية.
وقال ابو شريف في تصريح له تلقت "معا" نسخة منه، أن إقتراحه هذا، يأتي انسجاما مع التطورات الكبيرة التي جرت خلال السنوات الماضية، والتي أصبح انتهاك القانون والنظام الأساسي والقيم الرفيعة أمرا يوميا ولا يستطيع أحد أن يعترض عليه أو أن يتعارض معه.
واضاف أن الجو أصبح غير صحي، إذ تهيمن على المصالح الفئوية والفردية على الوضع ولا تعار المصلحة الوطنية والأهمية المطلوبين.
وطالب بسام أبو شريف بإلغاء كافة العراقيل والقيود التي تعترض ترشيح أي مواطن يرى في نفسه القدرة على خدمة شعبه، وقضيته الوطنية، ومن هذه العقبات، شرط أن يكون المواطن تابعا للائحة.
وشرح بسام أبو شريف أسباب دعوته بقوله :" لقد دلت التجربة، أن هنالك تنافس غير صحي بين فئات تنظيمية عطلت الكثير من زخم النضال الوطني، وأضاعت جهدا كبيرا في مكان يجب ألا يضيع فيه جهد، فكل الجهود يجب أن تصب من أجل الخلاص من الاحتلال، كما دلت الأحداث أن صراع الفئات على السلطة، وتمسكها بالحقائب ومواقع النفوذ، أوحى للعالم بأن هنالك انقسام في صفوف الشعب الفلسطيني، وغذت إسرائيل هذه الحملة، مما أضر كثيرا بنضالنا وبمصالح شعبنا، وتسود الآن أجواء المصلحية والاستزلام والتزلف، من أجل مكاسب فئوية وشخصية تافهة، فيما يقع الضرر على القضية الوطنية، حولت الديمقراطية الفلسطينية، التي بنيت لبنة لبنة في ظل غابة من البنادق، إلى شكل دون مضمون على يد مراكز القوى في السلطة،وهذا يحتم على المخلصين من أبناء الشعب الفلسطيني، بأن يعيدوا الأمور إلى نصابها، ويقودوا الدفة نحو ديمقراطية حقيقية تحرص على النزاهة والعدالة والحق، الديمقراطية الحقيقية هي التي ستؤدي إلى التخلص من الأورام الخبيثة التي برزت خلال السنوات الماضية".
وقال ابو شريف انه من بين الاورام الخبيثة:" 1ـ الاستزلام لمراكز القوى. 2ـ تفشي البيروقراطية. 3تدهور الوضع الاقتصادي. 4غياب العدالة ومرجعية قضاء مستقل وقادر. 5ـ تحول القضاء إلى دائرة موظفة لدى السلطة التنفيذية، وفقدان مبدأ استقلالية القضاء. والأخطر هو إشغال الناس بلقمة العيش، وعدم قيادتهم لمواجهة التوسع الاستيطاني، وطرد الفلسطينيين من بيوتهم وأملاكهم.
واضاف ابو شريف إن شعبنا يعاني من مطرقة الاحتلال وسندان مؤسسات السلطة التي ترهلت وتحولت إلى كم بيروقراطي، ولا يرى شعبنا نضالا ضد مطرقة العدو أو قيادة تحثه على ذلك وتقوده نحوه، وفي الوقت ذاته، أصبحت لقمة العيش باهظة الثمن والوقود والكهرباء والغاز واللحوم. ناهيك عن فقدان مجانية التعليم، ومجانية العلاج والدواء.
لذلك، دعا ابو شريف لتشكيل كتلة جديدة، لا هدف لها سوى خدمة الشعب وتحريره، وأن تكون مفتوحة فرصها ومتاحة لشباب فتح وحماس والتنظيمات والمستقلين، ممن يؤمنون بصدق هذه السياسة، ويرون ضرورة رسم إستراتيجية واضحة سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا، وكل من يؤمن باستقلالية القضاء، وأهمية أن يكون فاعلا لمراقبة أعمال المؤسستين التشريعية والتنفيذية.