مبارك بصحة جيدة ويعيش حياة مريحة

القدس- معا- ظهر الرئيس المصري السابق حسني مبارك مستلقيا على سرير طبي خلال محاكمته التي ينتظر صدور الحكم فيها اليوم السبت لكن تقارير اخبارية ومصدرا قالوا هذا الاسبوع ان مبارك يعيش في مستشفى مريح ويتمتع بحرية لقاء أقاربه والمشي في الحديقة وممارسة التمارين الرياضية.

وتأكدت وكالة رويترز مما ورد في صحيفة الوطن اليومية المصرية عبر مصدر يعمل في المستشفى طلب عدم الكشف عن اسمه نظرا لحساسية الامر.

وصورت الصحيفة مبارك (84 عاما) الذي اطاحت به انتفاضة شعبية في فبراير شباط 2011 كمسؤول متقاعد مدلل يمارس التمارين والسباحة بينما يقوم الاطباء وافراد اسرته بتلبية احتياجاته في المركز الطبي العالمي في القاهرة.

وقالت صحيفة الوطن في تقريرها الذي نشر يوم الثلاثاء ان مبارك يشغل جناحا كبيرا تجاوره غرف للضيوف وبه حمام سباحة وصالة للتدريبات الرياضية مجهزة بأحدث الادوات.

وقالت الصحيفة ان مبارك استقبل زعماء الكويت وعمان والامارات العربية المتحدة.

واكدت هذه الرواية تقارير نشرتها صحف مصرية اخرى خلال الاشهر الماضية قالت ان مبارك المقبوض عليه رسميا في صحة افضل كثيرا مما يبدو عليه عندما ظهر في قاعة المحكمة حيث يرقد على ظهره على سرير طبي.

وقال المصدر الذي يعمل في المستشفى والذي شاهد مبارك في تصريح لرويترز "مبارك بصحة ممتازة. الرئيس السابق سيظل على الارجح معنا حتى بعد صدور الحكم."

وقال المصدر ان مبارك يتمتع بحرية المشي في الحديقة والسباحة في حوض السباحة ولديه فريق من الاطباء من بينهم طبيب نفسي. واضاف أن مبارك استقبل زوارا من العالم العربي ومن المجلس الاعلى للقوات المسلحة الحاكم في البلاد.

واضاف المصدر "هذا افضل مكان له. توجد طائرة ومهبط للطائرات في المستشفى للسماح بالانتقال في أمان."

ويحاكم مبارك بتهم بالتآمر لقتل محتجين ومن الممكن ان يكون للحكم عليه صدى في العالم العربي الذي يشهد مخاضا للتغيير.

واذا ادين مبارك فمن الممكن ان يواجه عقوبة تتراوح بين السجن ثلاث سنوات والاعدام وفق تقديرات لمنظمة هيومان رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان والتي تتخذ من نيويورك مقرا لها.

ويأتي الحكم أيضا بين جولتي الانتخابات الرئاسية التي تشهد مواجهة بين مرشحين احدهما ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين التي كانت محظوره في عهده والثاني هو أخر رئيس وزراء في عهده.

وطالب منتقدون لمبارك ومن بينهم اعضاء في البرلمان بنقله إلى سجن طرة مثل ولديه علاء وجمال اللذين يحاكمان ايضا.

لكن مسؤولين بوزارة الداخلية قالوا ان السجن غير مستعد لتغطية احتياجات مبارك الصحية.

وقال المصدر "لن يسجن. سيقضي عقوبته هنا.. ليست هناك اي ترتيبات لنقله من هنا."

ويقيم مبارك في المركز الطبي العالمي منذ نقله من شرم الشيخ في اغسطس اب 2011 في بداية محاكمته.

والمركز مجمع طبي ضخم يقع على اطراف القاهرة.

واضاف المصدر ان زوجته سوزان تسعى إلى الحفاظ عليه في حالة معنوية طيبة حيث تحضر له الطعام المعد خصيصا له وتشتري له ملابس رياضية جديدة. وقال "لا يحب طعام المستشفى."

وقال المصدر ان مبارك يدردش مع حرسه ويستمتع جدا بصحبة احفاده.

وتسعى زوجة مبارك والأطباء إلى حمايته من التغطية الاخبارية التي غالبا ما تنتقد فترة حكمه ويمنعونه من مشاهدة التلفزيون أو قراءة الصحف التي من الممكن ان تضايقه.

وكان مسؤولون في المجلس العسكري قد انتقدوا مبارك لعدم تعيينه لنائب طوال حكمه الذي استمر لثلاثة عقود وهو انتقاد اغضبه وفق ما ذكره المصدر الذي قال "يشعر أن لا أحد يفهم ما فعله من أجل مصر."

ووعد المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة بتسليم السلطة لرئيس منتخب في اول يوليو تموز.