مقر اليونسكو يشهد اجتماع الأمم المتحدة الخاص بالقضية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 02/06/2012 ( آخر تحديث: 02/06/2012 الساعة: 03:33 )
القدس- معا- اختتم مساء أمس في مقر اليونسكو بباريس الاجتماع الدولي للأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية والمخصص لمناقشة دور المرأة والشباب في الحل السلمي للقضية الفلسطينية والذي امتد على مدى يومين متتاليين.
وحضر الاجتماع وفد فلسطيني على رأسه ربيحة ذياب وزيرة شؤون المرأة، صبري صيدم مستشار الرئيس لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فدوى خواجا الشاعر المدير العام لقسم المنظمات غير الحكومية في وزارة الداخلية الفلسطينية، السفيرين الفلسطينيين لدى باريس هائل الفاهوم ولدى اليونسكو إلياس صنبر، عدد من كوادر السفارتين، وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني في فلسطين.
افتتح الاجتماع بكلمة بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عبر الفيديو كونفرانس تحدث فيها حول العطاء الهائل الذي قدمته فئتا الشباب والنساء للسلام الدائم بين اسرائيل وفلسطين، وحيّا في كلمته المبادرات التي يقوم بها هؤلاء من أجل الوصل لحل سلمي لصراع مستمر منذ عشرات العقود.
وألقت وزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب كلمة في الحاضرين سلطت فيها الضوء على العذاب اليومي الذي تعيشه المرأة معتبرة وركزت على الارادة الكاملة للشعب الفلسطيني بخلق دولته المستقلة، صاحبة السيادة على أرضها وحدودها بعاصمتها القدس.
وحيت الوزيرة ذياب المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم على قرارها التاريخي بقبول فلسطين عضواً كاملاً في صفوفها.
وشددت على أن الفلسطيني هو قبل كل شيء إنسان ومن حقه التمتع بالحقوق الإنسانية وأن الفلسطينيين شعب متعطش للحرية وتحقيق أهدافه الوطنية في تقرير مصيره كأي شعب في العالم كمبدأ أساسي في شرعة الأمم المتحدة.
وتحدث صبري صيدم مستشار الرئيس لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مركزاً على دور التكنولوجيا في خلق التواصل الضروري وبالتحديد دور الشبكات الاجتماعية كالفايس بوك وتأثيرها على مجتمعات الشباب وحركتهم ونضالهم وأهميتها المحورية في إنشاء تجمعات شبابية تتمتع بسرعة الحركة وديمقراطية القرارات
فدوى خواجا الشاعر المدير العام لقسم المنظمات غير الحكومية في وزارة الداخلية الفلسطينية ألقت كلمة أوضحت فيها أهمية دور المبادرات المطروحة من قبل منظمات المجتمع المدني لوضح حد للاحتلال والوصول إلى حل الدولتين.
كما تحدث ستيفان هيسل سفير فرنسا الأسبق وأحد واضعي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في أربعينيات القرن الماضي فنوه إلى أن المعركة لم تنته بحصول فلسطين على العضوية الكاملة في اليونسكو، " لقد حان الوقت" لأن يتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه كاملة بحسب حقوق الإنسان المنصوص عليها في مواثيق الأمم المتحدة.
سهام رشيد مسؤولة مشروع رام الله في وحدة المساواة بين الجنسين والدفاع عن حق المرأة تحدثت حول ما تتعرض له المرأة من عقبات وإهانات وتحديداً على الحواجز الاسرائيلية والتي تصل احياناً إكراه النساء على خلع ملابسهن.
كما تحدث في الاجتماع كل من ماتيوس بورشارد مدير مكاتب الأونروا في بروكسل وجنيف، الصحفية نور عوده، اأكرم النتشة من تجمع شباب ضد الاستيطان في الخليل، ومحمد قطيفان.
وقد أجمعت الكلمات على المعاني الغنية التي يحملها انعقاد هذا الاجتماع في مقر اليونسكو حيث بينت الشهادات الواقع القاسي للشعب الفلسطيني بما يحمله من احباط حقيقي يحيط بالمسائل المتعلقة بالثقافة والسياسة والاقتصاد والأسرى وغيرها.
كما شهد الاجتماع تحدث فيه عدد من الخبراء كالممثلة السابقة لليونسكو في رام الله لويز هاكستوزين، وممثل لبنان في الأمم المتحدة نواف سلام، ومعاذ أبو عرقوب الخبير الشاب في الشبكات الاجتماعية وتال هاريس رئيس "صوت واحد لإسرائيل".
وقد ركزت الكلمات على الدور الذي تلعبه الشبكات الاجتماعية "كالفايس بوك" وتأثيرها على المجتمعات وكذلك على التجارب الشخصية التي تعكس الحالة التراجيدية للشباب والنساء في فلسطين.
وحيت الكلمات ذكرى الشهداء لمناسبة استلام السلطة الوطنية الفلسطينية لجثامين عشرات الشهداء وعلى رأسهم شهداء عملية سافوي البطولية. كذلك ركزت الكلمات على التعاون والتواصل بين الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني الدولية وفئتي الشباب والنساء في فلسطين.
واختتم فعاليات بكلمة الدكتور رياض منصور سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك وعبد السلام ديالو سفير السنغال لدى الأمم المتحدة ورئيس لجنة ممارسة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف والتابعة للأمم المتحدة.