الجبهة الديمقراطية تعقد مؤتمرها الحزبي في محافظة جنين
نشر بتاريخ: 02/06/2012 ( آخر تحديث: 02/06/2012 الساعة: 14:18 )
جنين -معا- عقدت منظمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة جنين مؤتمرها الحزبي العام تحت عنوان العهد والوفاء للشهداء والاسرى الذي يأتي في سياق التحضير لمؤتمر الضفة والمؤتمر الوطني العام للجبهة بحضور قيادي من لجنة الإشراف المركزية على المؤتمرات ممثلا باعضاء المكتب السياسي للجبهة هشام ابوغوش وماجدة المصري ومحمد سلامة واعضاء اللجنة المركزية مصطفى بدارنة وبسام مسلماني.
والقى أبوغوش كلمة باسم لجنة الإشراف نقل فيها تحيات واعتزاز نايف حواتمة الأمين العام للجهة واعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية لاعضاء الجبهة في محافظة جنين .
واكد أبو غوش على أهمية عقد هذه المؤتمرات باعتبارها محطة لتجديد دماء التنظيم، وتقييم ادائه خلال المرحلة السابفة، ومشاركة مجموع العضوية الحزبية في صياغة توجهات الجبهة ومواقفها وخططها للمرحلة المقبلة الحافلة بالتحديات والمخاطر التي تحدق بالحقوق الوطنية الفلسطينية.
وبعد التثبيت من نصاب المؤتمر الذي بلغ 89 في المئة من أعضاء المؤتمر البالغ 105 منتخبا من المؤتمرات المحلية. وافتتح المؤتمر اعمالة بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء الجبهة والشعب الفلسطيني.
انتخب اعضاء المؤتمر هيئة لرئاسته تألفت من عزمي أبو الرب وتمام قناوي وزيد زيد وصدام عمارنة
وتحدث جمال محاميد أمين فرع جنين على أهمية هذا المؤتمر، والجهود التي بذلت لإنجاحه بحيث يشكل محطة انطلاق واستنهاض لدور الجبهة ومنظماتها في إطار الحركة الوطنية والجماهيرية لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ومواجهة سياسات الاحتلال والاستيطان والتهويد، وفي الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لأوسع فئات الشعب والفئات الكادحة والمهمشة، وكذلك في الدفاع عن الديمقراطية والحريات العامة
وقال أبوغوش لا بد من صياغة استرايتيجيات وطنية واقتصادية واجتماعية بديلة، هدفها تعزيز صمود المجتمع الفلسطيني وتوحيد قواه الاجتماعية والسياسية لاستكمال مسيرة الحرية والاستقلال والعودة.
وعرض أبو غوش اخر التطورات السياسية وموقف الجبهة منها مجددا ترحيب الجبهة الديمقراطية بالاتفاق الأخير لتطبيق اتفاق المصالحة ومباشرة لجنة الانتخابات المركزية عملها في قطاع غزة والاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات وطنية مهمتها الرئيسة إجراء الانتخابات،
وحذر أبو غوش من بعض نزعات التعطيل والتأجيل التي قد تعترض تنفيذ الاتفاق، مشددا على أن الحالة الفلسطينية الراهنة والطريق المسدود الذي وصلته المفاوضات فضلا عن تزايد النزعة العدوانية والتوسعية لحكومة نتنياهو- موفاز- ليبرمان لا تترك أي خيار أمام الشعب الفلسطيني سوى في استعادة وحدته الوطنية، واستنهاض اشكال المقاومة الشعبية، واعتماد بدائل استراتيجية لسياسات الانتظار والرهان على استئناف المفاوضات دون تحديد مرجعيتها الواضحة وجداولها الزمنية
واكد أبو غوش على الروح الكفاحية العالية التي يتمتع بها مناضلو الجبهة وكوادرها إلى جانب دورها الريادي والمبادر والذي انعكس على المكانة المرموقة التي تتمتع بها المنظمة في محيطها الوطني والجماهيري.
وقالت المصري بان المؤتمرات الحزبيه والجماهيرية هي محطات ديمقراطيه لوضع خطط العمل واتجاهاتها نحو التطوير والتجديد المطلوب في البرنامج السياسي والتنظيمي من اجل استنهاض أوضاعنا ألحزبيه لتتلاءم مع الاستحقاقات الوطنيه القادمة.
واكدت المصري أن المطلوب حاليا هو تبني استراتيجيه وطنية تجمع ما بين المقاومة الشعبية وكافة أشكال النضال الأخرى المشروعة ضد الاحتلال وهذا لن يتأتى إلا بإجماع فلسطيني ووحده وطنيه متينة، إضافة للعمل على تعزيز مقومات الصمود لشعبنا خاصة في الريف والعمال والطبقات المهمشه من خلال توفير الدعم المادي والمعنوي لهم، وتقديم الدعم للمزارعين وحماية إنتاجهم والتصدي لغول الاستيطان
وقال سلامة بان المقاومة الشعبية ليست شعارا يرفع وإنما ممارسه يوميه تتطلب حشد كافة الطاقات والإمكانيات من اجل تطويرها واتساعها لتشمل كافة الأراضي المحتلة وخاصة في محافظة جنين التي تتعرض لحمله استيطانيه شرسة وصولا بها لانتفاضة شعبية شاملة.
وطالب بدارنة الحكومة الإسراع بسن قانون الحد الأدنى للأجور إضافة لصندوق الضمان الاجتماعي ومحاكم العمل وإنشاء صندوق الطالب الجامعي حتى يتسنى لأبناء الكادحين مواصلة تعليمهم العالي وإلغاء كافة مظاهر التمييز بحق المراه والعمل على مساواتها بالرجل من اجل تسهيل عملية انخراطها بالنضال والتنمية والبناء
وناقش اعضاء االمؤتمر التقارير المقدمة من لجنة الفرع التقرير التنظيمي وخطة العمل وأداء منظمات الجبهة ونشاطاتها وخطتها للمرحلة المقبلة
وفي ختام المؤتمر جرى انتخاب هيئة جديدة لفرع جنين من 17 عضوا ضمت عددا من الكوادر النسائية والشبابية والعمالية والمهنيين،كما انتخب المؤتمر مندوبيه لمؤتمر الإقليم المقرر عقدة في الشهر القادم .