الجمعية العمومية لمركز "بال تريد" تصادق على التقريرين الاداري والمالي

بيت لحم- معا- صادقت الجمعية العمومية لمركز التجارة الفلسطيني(بال تريد) على التقريرين الاداري والمالي عن السنة المالية المنتهية في 31/12/2011، وأبرأت ذمة مجلس الادارة، وانتخبت برايس ووتر هاوس مدقق حسابات للسنة المالية القادمة.

جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية السنوي العادي الـسنوي الذي عقد اليوم في قاعة فندق انتر كونتننتال ببيت لحم وفي قاعة الوتس عبر تقنية الفيديو كونفرنس مع قطاع غزة، تحت شعار "تنمية الصادرات رافعة لتنمية الاقتصاد - سعي متواصل وجهد متكامل" بمشاركة وزير الاقتصاد الوطني د. جواد ناجي، وممثل وزارة الداخلية شاكر زيادة، وبحضور رئيس مجلس الادارة عرفات أبو سنينة، وأمين سر مجلس ادارة (بال تريد) اياد جودة، ومديره العام حنان طه، ممثل شركة سابا وشركاهم احمد دعدوع، وباقي اعضاء المجلس والجمعية العمومية، حيث اعلن عن اكتمال النصاب القانوني، وبالتالي فان القرارات والنتائج الصادرة عن الاجتماع ملزمة للحضور ولمن لم يستطع الحضور.

واجمع اعضاء الجمعية العمومية خلال مداخلاتهم المتعدد بضرورة التركيز على الصادرات وفتح اسواق جديدة بالتعاون والشراكة ليس فقط مع وزارة الاقتصاد الوطني وانما مع كافة الشركاء ذوي العلاقة وبخاصة مؤسسات القطاع الخاص الاخرى والسفارات وبالذات الملحقين التجاريين فيها.

حيث اكد وزير الاقتصاد الوطني د. جواد ناجي، على االمضي قدما في تعميق وتعزيز الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص وتوفير الظروف المناسبة والملائمة كي يتمكن القطاع الخاص من ممارسة نشاطة وتنفيذه برامجه.

وشدد د. ناجي على عمق الشراكة بين الوزارة وبالتريد التي انطلقت منذ تاسيسه وتجاوزت 15 عاما وكانت ايجابية خاصة ان مجموع البرامج والمشاريع التي عمل الطرفان على تنفيذها وتصميمها لصالح القطاع الخاص.

وقال ناجي" نتطلع العمل سويا لتنمية الصادرات وستكون الوزارة متعاونه بشكل كبير مع بالتريد وغيرها من مؤسسات القطاع الخاص من اجل توفير ما يمكن توفيره لتنمية الصادرات والتي تقع في اولويات الوزارة والقطاع الخاص داعيا بالتريد ان تركز جهودها وبرامجها في تحقيق هّذا الهدف المهم الذي نعمل عليه جميعا متمنيا للجميع مزيدا من التعاون والتنسيق في مختلف المجالات.
|177175|
وشدد الوزير على ان الوزارة ستعمل بكل امكانياتها للحد من السياسة الاسرائيلية الجائرة ضد اهلنا في القطاع وستراكم على ما حققته من انجازات في تقديم العون والمساعدة له خصوصا انها حققت انجازت في عدد من المواضيع خاصة التجارة، كما خصصت سابقا برنامج للصناعة لتعويض المنشات الصغيرة التي تعرضت للدمار الاسرائيلي او تضررت جزئيا منه وحاليا دخلنا في تنفيذ المرحلة الثانية من البرنامج بالتنسيق مع اتحاد الصناعات.

ووعد د. ناجي بالعمل ومن خلال الوزارة وعلاقاتها مع مؤسسات القطاع الخاص ومجتمع المانحين في توفير البرامج المؤهله والمخصصة لقطاع غزة، داعيا بالتريد بتشخيص الاحتياجات اللزمة لدراستها والعمل على تنفيذها.

بدوره اكد رئيس مجلس ادارة (بال تريد) عرفات أبو سنينة، تضافر وتكامل الجهود خلال العام 2011 كافة من اجل تمكين المركز من تنمية وترويج الصادرات الفلسطينية، على الرغم من بيئة الاعمال المتباطئة والتحديات التى واجهت المركز والتى مازال جزء منها قائما.

وأشار ابو سنينة الى ان المركز شهد عام 2011 زيادة كبيرة في عدد المشاريع الاستراتيجية التي من شأنها تمكينه من القيام بدوره كمؤسسة وطنية لتطوير وترويج الصادرات الفلسطينية وان تصبح اكثر تركيزا على تنمية وترويج الصادرات الفلسطينية، والعمل بشكل مركز مع الشركات والقطاعات الواعدة. وفي هذا السياق أكد ان مشروع تطوير الصادرات الفلسطينية الممول من الوكالة الكندية للتنمية وبرنامج تحسين وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الفلسطينية والممول من الاتحاد الاوروبي تشكل اهم المشاريع الاستراتيجية للمركز في المرحلة القادمة.

وشدد على ان أهمية تطوير وزيادة الصادرات تتضح في خلق فرص عمل جديدة، وإصلاح العجز في ميزان المدفوعات، وجذب الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي ومن ثم تحقيق معدلات نمو مطردة، حيث يسعى (بال تريد) باستمرار للمساهمة في زيادة الصادرات، وذلك من خلال تنظيم الأنشطة الهادفة ونشر ثقافة التصدير بما ينعكس إيجابا على زيادة حجم التجارة الخارجية.

وأعرب عن امله، بأن يحقق العام الحالي مزيدا من الإنجازات والنجاحات التي تنطلق من أرضية صلبة ليتم البناء على ما تم تحقيقه وما سيتم تحقيقه من خلال المشاريع الاستراتيجية التي ينفذها المركز مع كافة الشركاء.

من جهته عرض أمين سر مجلس ادارة (بال تريد) اياد جودة، الانجازات التي حققها المركز، مؤكدا إن التقرير الاداري يعكس مدى التناغم والانسجام بين المشاريع والنشاطات التي تم تنفيذها وفق استراتيجيات موجهة لتنمية الصادرات، مبينا ان هذا العام شهد إطلاق مشروع تنمية الصادرات الفلسطينيّة بدعم من الوكالة الكندية للتنمية الدولية (CIDA) والذي يهدف إلى زيادة الفرص التصديرية للشركات الفلسطينية من قطاعات مختلفة والتي لديها القدرة على التصدير وخلق فرص عمل جديدة.
|177174|
واكد ان هذا العام سجل قصص نجاح وجهودا مدروسة من حيث البدء وبالشراكة الكاملة مع وزارة الاقتصاد الوطني، بتنفيذ برنامج تسهيل وتنويع التجارة وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات الفلسطينية والممول من الاتحاد الاوروبي والذي مكنه بالبدء لاعداد الاستراتيجية الوطنية للتصدير والتي تهدف الى تقديم اطار وطني للاقتصاد الفلسطيني يكون له دور فاعل في توزيع الموارد (المالية، المؤسسية والبشرية) واستغلالها بهدف تحقيق الاولوية لتنمية الصادرات.

وتطرق جودة، الى البرامج والفعاليات والانشطة التي نفذها المركز خلال عام 2011، في مجال تنمية وترويج الصادرات حيث تم تنظيم العديد من المعارض الدولية والمحلية المدعومة من البنك الاسلامي للتنمية، وكذلك لقاءات رجال الأعمال وخاصة تلك الممولة من الوكالة الالمانية للتعاون الدوليGIZ، الأمر الذي ساهم بدوره في تسهيل دخول اسواق جديدة وفتح الافاق امام القطاعات والشركات التصديرية.

واوضح انه تم عقد سبعة اجتماعات لمجلس ادارة بال تريد خلال عام 2011 واجتماع واحد للجمعية العمومية تمخض عن العديد من القرارات والتوصيات الاستراتيجية التي شددت على زيادة التركيز والفاعلية وجودة العمل في مجال تطوير وترويج الصادرات.

واكد ان المركز عمل على تخفيض التكاليف التشغيلية له بحيث تكون مؤسسة تعمل بأفضل المعايير والوسائل الدولية، واعادة جدولة الديون والتزام بتقديم دعم مالي(42 الف دولار امريكي) من اعضاء مجلس الادارة للمركز بهدف مساعدته للخروج من الازمة المالية التى مر بها خلال العام الماضي، واصدار مجلة الكترونية شهرية يتم توزيعها على الاعضاء بهدف التواصل مع الاعضاء ووضعهم باهم النشاطات التى ينفذها المركز.

ووضع المركز كافة الآليات التي تضمن تنفيذ التوجهات الاستراتيجية المنبثقة عن مجلس الادارة، آخذة بالاعتبار كافة التحديات وبالاخص توفير متطلبات القطاع الخاص الفلسطيني من المركز، وفي هذا الاطار نفذ المركز مسح ميداني شمل 400 شركة من القطاع الخاص فى فلسطين بهدف تقييم الخدمات التي يقدمها ومدى اهميتها للقطاع الخاص والتعرف على الخدمات التى يتوقعها منه القطاع الخاص.

وفيما يتعلق بالمشاريع الاستراتيجية، انجز "بال تريد" بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني والممولين المشاريع الإستراتيجية ( مشروع تطوير الصادرات والممول من الوكالة الكندية للتنمية وبرنامج تنويع التجارة وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات الفلسطينية والممول من الاتحاد الاوروبي. وفي هذا الاطار تم انجاز ما يلي:

وقام بإطلاق مشروع تنمية الصادراتCIDA، والذي سيستمر لمدة أربع سنوات بدعم من الوكالة الكندية للتنمية الدولية (CIDA)ن بهدف زيادة الفرص التسويقية للشركات الفلسطينية من قطاعات مختلفة وبشكل خاص الشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والتي لديها القدرة على التصدير وخلق فرص عمل، وبحيث تصبح شركات القطاع الخاص المستهدفة جاهزة لفتح أسواق جديدة وقادرة على زيادة صادراتها وكذلك حصتها السوقية. بالاضافة الى توقيع اتفاقية لمجموعة مشاريع ضمن برنامج تنويع التجارة وتعزيز القدرة التنافسية والممول من الاتحاد الأوروبي.

ونظم المركز مجموعة من الانشطة الترويجية في أسواق مستهدفة، حيث تم تنظيم المشاركة الفلسطينية في معارض دولية ومحلية، بالاضافة الى عقد لقاءات رجال الاعمال سواء فى فلسطين او فى الاسواق المستهدفة، وذلك بهدف التعريف بالمنتجات الفلسطينية وابراز ميزاتها التنافسية، وكذلك ترويج القطاعات الفلسطينية الواعدة والتي تتوفر بها فرصة استثمارية وإقامة علاقات تجارية والتشبيك مع المستوردين والموزعين في الأسواق المستهدفة، إضافة إلى إمكانية عقد صفقات محتملة او التفاوض على ذلك وجمع معلومات تجارية ولقاء الموزعين والمستوردين مباشرة.