الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو شمالة: على القيادة الالتفات للشأن الفتحاوي الداخلي

نشر بتاريخ: 02/06/2012 ( آخر تحديث: 02/06/2012 الساعة: 21:53 )
أبو شمالة: على القيادة الالتفات للشأن الفتحاوي الداخلي
غزة- معا- دعا النائب ماجد أبو شمالة أمين سر حركة فتح الأسبق في قطاع غزة إلى حالة إصلاح حقيقية وفورية داخل حركة فتح استعدادا لخوض غمار المعركة الانتخابية القادمة والتي ستكون معركة حقيقية حامية الوطيس أمام منافس سياسي مستعد وأوراقه جاهزة ويخطط لكافة خطواته في الوقت الذي مازالت الحركة تشتت طاقتها وجهدها في تفريعات جانبية تؤثر سلبا على القاعدة ركيزة الحركة الفعلية في الانتخابات المقبلة وتهمل عدد جوهري من القضايا ذات العلاقة المباشرة مع هذه القاعدة بشكل خاص والشعب الفلسطيني بشكل عام مضيفا نمتلك قاعدة عريضة حية ودينامكية تنتظر توجيه وتوضيح لعمل جاد وفوري لخوض غمار المعركة الانتخابية ولكنها تعيش حالة من التيه وغموض المسار نتيجة لحالة الإهمال طوال السنوات الماضية وحتى اللحظة .

ولفت النائب أبو شمالة إلى أن حالة التيه التي تعيشها القاعدة ليست قاصرة عليها وإنما تمتد لتطال عدد كبير من كوادر الحركة وقيادتها الوسطى انعكست في حالة التخبط وتصادم الرؤى أحيانا وعدم وحدة الموقف معتبرا أن هذا الأمر شكل طبيعي نتيجة لحالة الانقسام والتصارع التي تعيشها قيادة اللجنة المركزية والمجلس الثوري معربا عن أسفه من أن حالة الصراع هذه ليست من اجل خدمة هدف نبيل أو مركزي وإنما هي تصفية حسابات واعتبارات شخصية عند بعض القيادات التي تجاهلت هموم القاعدة وآلامها وتناست مصلحة الحركة.

وحذر النائب أبو شمالة من أن استمرار الحال على ما هو عليه الآن سيقود الحركة إلى كارثة حقيقية يستطيع أن يتنبأ بها أي إنسان بسيط مضيفا لن يعجب الكثيرين كلامي ولكن واجبي اتجاه حركتي وحق القاعدة الكبيرة وشعبنا الفلسطيني المعلق أمال على الحركة يدفعني للاستمرار في التحذير أملا في تدارك ما يمكن تداركه داعيا قيادة الحركة لجنتها المركزية ومجلسها الثوري وقائدها العام السيد الرئيس أبو مازن الالتفات للشأن الفتحاوي الداخلي والشروع بحالة تضميد جراح ولملمة الصفوف على مستوى الوطن الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج.

وأضاف النائب أبو شمالة لا استطيع أن افهم كآلاف غيري من أبناء الحركة كيف ستخوض الحركة انتخابات مصيرية مجلس وطني ورئاسة وتشريعي بعد أشهر معدودة ونحن لا نمتلك برنامج حتى اللحظة نسير على هداه ويبدو انه لا يوجد في الأفق ما يؤشر لوجود مثل هذا البرنامج رغم دعوة المجلس الثوري من قبل الرئيس بالبدء للاستعداد لهذه الانتخابات ورغم التطورات الجارية على الأرض حيث جرى الاتفاق على أن تشرع لجنة الانتخابات المركزية بحصر قاعدة المنتخبين وقد حضرت فعلا لجنة الانتخابات إلى قطاع غزة الأمر الذي يفرض تحدي حقيقي على الحركة ويستوجب حالة من التحرك الفعلي بالبدء في رص الصفوف وتوحيد مسار الحركة.

وأكد النائب أبو شمالة على أن الحركة لن تستطيع تحقيق آمال أبنائها بها وتلبية طموحهم ما لم تكن على صلة وقريبة من فكرهم واحتياجاتهم المهملة معتبرا أن الحركة بحاجة إلى إعادة ترتيب أوراقها بشكل منهجي وسريع اتجاه قواعدها وربطهم بتوجهها العام في المرحلة القادمة بما يخدم الصالح العام للحركة مشيرا إلى أن الفترة الماضية خلفت أزمة ثقة بين الحركة وقواعدها وكوادرها.

ونوه النائب أبو شمالة إلى أن الحركة بحاجة إلى دراسة منهجية أيضا لكافة ظواهر الإخفاق والنجاح السابقة وأسبابها والاستفادة منها في المعركة الانتخابية القادمة محذرا من أن الاستهانة برغبات القاعدة وطموحها قد يجر الحركة إلى هاوية مشددا على أن التجارب الناجحة التي خاضتها الحركة سابقا في قلقيلية ورفح كان أساسها إشراك القاعدة في القرار الأمر الذي ولد إحساس لدى القاعدة بأنها مسئولة عن النجاح والإخفاق إذا حدث فكانت النتائج مبهرة بفضل العمل الدءوب للقاعدة.

وأشار النائب أبو شمالة أن تجارب إنزال الناس" بالبارشوت" أثبتت فشلها وكارثيتها على الحركة فان العقل و المنطق يقول أن إشراك آلاف العقول في الخيار والبرنامج أفضل من احتكار القرار في عدد محدود من العقول علاوة عن حالات الامتعاض والانسلاخ عن جلد الحركة التي قد نشهدها نتيجة للتفرد بالقرار مضيفا انه بدا الظهور حالات من التكتل على الحركة الانتباه لها كالتكتلات اليسارية والإسلامية التي بدأت في الظهور في قطاع غزة وظهور ما يسمى بتجمع النخب والتي تعمل على استقطاب أعداد من أبناء حركة فتح مستفيدة من الحالة التنظيمية الهشة الموجودة والإهمال والتهميش علاوة على اللعب على وتر مشكلات أبناء غزة.

في الختام دعا النائب أبو شمالة إلى البدء الفوري للعمل من اجل التجهيز للانتخابات إذا كنا نرغب في نتائج مشرفة تليق بحركة فتح وتاريخها وتضحيات أبنائها مشددا أننا نحتاج إلى ضعف الوقت المتوفر من اجل انجاز كل ما يلزم خوضنا الانتخابات بشكل يمكننا من المنافسة محذرا أن لم نبدأ من الآن فنحن نخشى أننا ذاهبون إلى تسليم طوعي للمنظمة والسلطة.