الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحد... تصوير مبارك بالبدلة الزرقاء وإعطائه رقما داخل السجن

نشر بتاريخ: 02/06/2012 ( آخر تحديث: 03/06/2012 الساعة: 07:47 )
القاهرة- معا- الأهرام- وصل الرئيس السابق محمد حسني مبارك الى مستشفى سجن مزرعة طره بمنطقة سجون طره, بعد إصدار محكمة جنايات شمال القاهرة حكما صباح اليوم بعقوبة السجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين، ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلي، وذلك بعد 30 عاما قضاها في حكم مصر، والذي لم يكن يتصور أن ينتهي به المطاف داخل أسوار السجن بعد أن عاش فترة حكمه في رفاهية كاملة بعيدا عن شعبه, لا يربطه شيئا به سوى مجرد تقارير من الأجهزة الأمنية او أرقام كاذبة لم تعبر بحق عن اختلال ميزان العدالة الاجتماعية لهذا الشعب ومدى ما عاناه من أجل توفير قوت يومه.

وذكرت مصادر داخل المستشفى أن مبارك عانى منذ لحظة وصوله الى سجن طره مستقلا الطائرة التى أقلته من مقر محاكمته بأكاديمية الشرطة من صدمة عصبية شديدة; حيث لم يكن يعلم انه يتم نقله مباشرة عقب صدور الحكم الى السجن لتنفيذ العقوبة الموقعة عليه, وهو ما جعله يمتنع عن النزول من الطائرة لأكثر من ساعتين ونصف, حتى رضخ أخيرا بعد ان أقنعه قائد الحرس الشخصى الخاص به.

لقد دخل الرئيس السابق حسني مبارك مستشفى سجن مزرعة طره والتي تم تجديدها مؤخرا وتطويرها حتى تكون ملائمة طبيا لاستضافته; حيث عكفت وزارة الداخلية على تزويدها بالعديد من الأجهزة الطبية الحديثة لقطع اي محاولات لعدم تحويل مبارك اليها.

وقام أطباء قطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية بنقل مبارك فور نزوله من الطائرة الى غرفة العناية الفائقة بالمستشفى, وهي غرفة تضم 5 أسرة, ومزودة بأجهزة قياس ضغط الدم, والتنفس الصناعي, وقياس سرعة نبضات القلب, وتقع ثاني غرفة يسار باب المستشفى عقب عيادة الأسنان.

وأضافت المصادر نقلا عن مسؤولي سجن طرة، أنه سيقوم مسؤولو سجن طرة غدا بصرف البدلة الزرقاء للرئيس السابق وتصويره وإعطائه رقما ووضعه بجوار سريره; وذلك طبقا للوائح والقوانين المتبعة بقطاع مصلحة السجون.

ويأمل المصريون فى أن تكون محاكمة الرئيس السابق عبرة وعظة لمن يتكالبون على الوصول الى كرسي الرئاسة, وتوصيل رسالة واضحة وصريحة لهم بان من سيأتي لحكم البلاد سيكون خادما للشعب المصري يعمل على تلبية كافة احتياجاته وتحقيق أهداف الثورة التى اذهلت العالم بسلميتها وحققت ما لم يحدث من قبل في تاريخ مصر ألا وهو محاكمة رئيس الجمهورية والحكم عليه, أما من يفكر في مجد او طموح شخصي فعليه التنازل فورا عن خوض انتخابات خدمة الشعب المصرى او ما يطلق عليها انتخابات الرئاسة.