مقتل 9 في اشتباكات في لبنان بين مؤيدين ومعارضين للانتفاضة في سوريا
نشر بتاريخ: 03/06/2012 ( آخر تحديث: 03/06/2012 الساعة: 07:46 )
القدس- معا- (رويترز) - اندلعت اشتباكات يوم السبت بين مؤيدين ومعارضين لانتفاضة شعبية ضد الرئيس السوري بشار الاسد في مدينة طرابلس الساحلية في لبنان مما اسفر عن مقتل تسعة اشخاص ودفعت رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى التوجه بسرعة إلى هناك في محاولة لوقف العنف.
وأجرى ميقاتي محادثات مع وزراء ومسؤولين في المدينة الواقعة على مسافة 70 كيلومترا شمالي بيروت حيث تبادل مسلحون على مبعدة بضعة كيلومترات نيران البنادق الالية والقذائف الصاروخية.
وقال سكان وطبيب ان الاشتباكات ادت إلى مقتل تسعة أشخاص واصابة 42 آخرين.
وقال بيان من مكتب ميقاتي ان الجيش اللبناني وقوات الامن الداخلي لابد وان يتخذوا كل الاجراءات لوقف الاشتباكات في مدينة طرابلس دون تمييز.
وقال صحفي من رويترز في الموقع ان الجيش دخل المنطقة بمركبات مدرعة ولكنه لم يطلق النار.
وبدأت الاشتباكات بعد منتصف ليل الجمعة بقليل واستمرت حتى ساعة متأخرة من مساء يوم السبت حيث كان يمكن سماع دوي قذائف المورتر.
وعلى مدى الاسابيع القليلة الماضية وقعت اشتباكات محدودة بين مسلحين من حي جبل محسن -التي تسكنها الاقلية العلوية الشيعية التي ينتمي اليها الاسد- وبين سكان حي باب التبانة وهم من السنة.
وعدد قتلى السبت هو الاعلى في يوم واحد في طرابلس مما يثير مخاوف من احتمالات امتداد العنف في سوريا إلى لبنان المجاور.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية ان "عملية القنص لا تزال مستمرة.. القصف في المنطقتين يسمع كل خمس دقائق" مضيفة ان القناصة يستهدفون المدنيين.
وقال سكان ان بين القتلى مدنيون وقعوا وسط اطلاق النار وان جنديا بالجيش اللبناني من بين المصابين.
وقال كوفي عنان مبعوث السلام الدولي يوم السبت ان سوريا تنزلق إلى "حرب شاملة" وان المنطقة كلها ستعاني إذا لم يتدخل المجتمع الدولي للضغط على الاسد.