الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أهالي بلدة بني نعيم يشيعون جثمان الشهيد يوسف العدرة الذي استشهد أمس في اقتحام رام الله

نشر بتاريخ: 05/01/2007 ( آخر تحديث: 05/01/2007 الساعة: 13:20 )
الخليل- معا- إنطلق الالاف من اهالي بلدة بني نعيم، صباح اليوم الجمعة، في استقبال شهيدها يوسف محمد العدرة ( 22 عاماً ) الذي سقط برصاص قوات الاحتلال مساء امس بعد اقتحامه مدينة رام الله.

"كأنه عرس لم تشهده البلدة منذ سنوات"، هكذا وصف الحاج احمد المناصرة ( 60 عاماً ) من سكان بلدة بني نعيم شرق مدينة الخليل، استقبال الشهيد العدرة، خرج الرجال والشيوخ والنساء يتقدمهم الاطفال لاستقبال سيارة الاسعاف التي تحمل جثمان الشهيد قادمة من رام الله غير مكترثين ببرودة الطقس وسقوط الامطار فوق رؤوسهم.

ولدى وصوله البلدة، حمله الشبان وانطلقوا به صوب منزله لالقاء نظرة الوداع الاخيرة من قبل اهله وأصدقائه، ما هي الا لحظات حتى حمل مرة أخرى لمسجد لوط في البلدة للصلاة عليه في انتظار مواراته الثرى.

كتائب شهداء الاقصى والتي شارك أفراد منها في حمل الشهيد دعت للوحدة الوطنية ورص الصفوف وأخذ العبرة من الاحداث التي تدور في الوطن، من اجل تفويت الفرصة على الاحتلال في المضي في مخططه الهادف لضرب المقاومة وكسر شوكة المقاومة، من خلال الحوار الوطني الشامل والاسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي طال انتظارها.

والجدير بالذكر ان العدرة كان قد انطلق من منزله صباح امس قاصداً عمله في رام الله حيث يعمل هناك كبائع متجول ليوفر لقمة العيش وتكاليف الزواج بعد ان ضاقت به الحال في بلدته، ليعود اليها شهيداً ويدفن فيها.